«مورجان ستانلي» يتوقع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لـ91 نقطة.. وانخفاض نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.5% بنهاية 2025

فينتك جيت: مصطفى عيد

أعلن بنك الاستثمار الأمريكي «Morgan Stanley» عن تبنيه رؤية إيجابية تجاه معظم الأصول المالية في الولايات المتحدة، حيث قام برفع تصنيفه لأسواق الأسهم الأمريكية وسندات الخزانة إلى فئة “زيادة الوزن النسبي” (Overweight)، مستندًا إلى تراجع مخاوف الرسوم الجمركية، وانحسار احتمالات الركود الاقتصادي، إلى جانب وجود مساحة محتملة لخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

وفي المقابل، استثنى البنك الدولار الأمريكي من هذه النظرة التفاؤلية، متوقعًا أن يستمر تحت الضغط نتيجة “تقارب معدلات الفائدة والنمو في الولايات المتحدة مع الاقتصادات النظيرة”، وفقًا لما جاء في مذكرة بحثية صادرة مؤخرًا.

وأكد «Morgan Stanley» أن الأصول الأمريكية المقومة بالدولار مرشحة لتقديم أداء متفوق مقارنة بنظيراتها عالميًا، باستثناء العملة نفسها، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال في حالة توسع رغم تباطؤ وتيرته.

وتوقّع البنك أن يتراجع النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.5% بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بنسبة 3.5% في عام 2024، مؤكدًا أنه لا يتوقع حدوث ركود في الولايات المتحدة أو على المستوى العالمي.

وكانت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق من العام الجاري قد أثرت سلبًا على النمو العالمي ودَفعت المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم من الأصول الأمريكية إلى مناطق أخرى. إلا أن توقيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين ساهم في تعزيز شهية المستثمرين تجاه الأصول الأمريكية مجددًا.

أشار «Morgan Stanley» إلى أن أرباح الشركات الأمريكية في طريقها للتعافي قريبًا، وأن ضعف الدولار قد يعزز إيرادات الشركات متعددة الجنسيات. كما توقع البنك أن تستفيد الأسهم الأمريكية من تراجع التضخم ومزيد من التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة.

ورفع البنك توقعاته لمؤشر «S&P 500» القياسي إلى مستوى 6,500 نقطة بحلول الربع الثاني من عام 2026، مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى بلوغه هذا المستوى بنهاية عام 2025. وكان المؤشر قد أغلق عند 5,940.46 نقطة يوم الثلاثاء.

كما رجّح أن تنخفض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستوى 3.45% بحلول الربع الثاني من 2026، مقارنة بمستواها الحالي البالغ 4.481%.

أما على صعيد العملة، فتوقّع البنك أن يواصل مؤشر الدولار الأمريكي «DXY» تراجعه، بعد أن هبط بالفعل بنسبة 8% منذ بداية العام الحالي إلى مستوى 99.76 نقطة. وأشار البنك إلى احتمال انخفاض المؤشر بنسبة إضافية تبلغ 9% خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة ليصل إلى 91 نقطة، مع تسجيل أكبر موجات الضعف أمام عملات الملاذ الآمن مثل اليورو والين الياباني والفرنك السويسري.

وفي هذا السياق، توقّع «Morgan Stanley» أن يصل سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى 1.25، بينما يصل سعر الدولار مقابل الين الياباني إلى 130، وذلك بحلول الربع الثاني من عام 2026.

اقرأ ايضا:

«مورجان ستانلي» تتوقع تباطؤ عالمي في قطاع التكنولوجيا..وتأثر أكبر لقطاعات أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي

«مورجان ستانلي» يتوقع تثبيت أسعار الفائدة فى اجتماع المركزي المصري.. الخميس المقبل

بنك «مورجان ستانلي» يستعد لتسريح 2000 موظف في إطار خطة لخفض التكاليف