إدارة «ترامب» تبدأ بيع تراخيص التعدين بإستخدام الروبوتات في المياه البحرية لشركة «Impossible Metals»

فنتيك جيت: أحمد منصور

أعلنت وزارة الداخلية الأمريكية عن بدء إجراءات بيع تراخيص للتعدين في أعماق البحر، وذلك استجابة لطلب رسمي مقدم من شركة ناشئة متخصصة في التعدين تحت الماء تحمل اسم “Impossible Metals”.

وأوضحت الوزارة أن العملية ستتضمن تقييم بيع محتمل لترخيص التعدين في المياه البحرية قبالة سواحل ساموا الأمريكية، التي تقع في الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ، وذلك ضمن الإجراءات الإدارية التي تتطلب نشر الإعلان في السجل الفيدرالي وفتح باب تلقّي الآراء والملاحظات العامة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

وأشار وزير الداخلية، دوغ بيرجوم، في تصريح له إلى أهمية المعادن الحرجة في تعزيز صمود البلاد وحماية مصالحها الوطنية، قائلاً: “إن توفير فرص للوصول المسؤول إلى موارد المعادن في أعماق البحار يدعم النمو الاقتصادي الأمريكي والأمن القومي”.

وتسعى شركة “Impossible Metals” التي تقدمت بطلب الترخيص في أبريل الماضي، لاستخدام مركبة تحت الماء آلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتم إنزالها بواسطة رافعة إلى قاع المحيط، حيث تقوم باستخدام أذرع روبوتية لجمع العقيدات متعددة المعادن التي تحتوي على نسب عالية من المنغنيز والحديد والكوبالت والنيكل والنحاس.

ويُعتبر الطلب المتزايد على هذه المعادن مرتبطاً بعملية التحول العالمي للطاقة الكهربائية، حيث تتركز أهمية هذه الموارد في صناعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة، كما أن هيمنة الصين على أسواق المعادن الحرجة مثل الكوبالت دفعت العديد من الدول والشركات للبحث عن مصادر بديلة.

لكن العلماء والبيئيون يحذرون من أن عمليات التعدين في هذه المناطق قد تؤدي إلى تعطيل بيئات بحرية حساسة تنمو فيها الحياة ببطء شديد، مما يجعل التعافي منها يتطلب عقوداً طويلة، حيث وجدت دراسة حديثة أن المجتمعات الميكروبية قد تحتاج إلى خمسين عاماً للتعافي من الأضرار الناجمة عن التعدين.

كما يمكن أن تتعرض الكائنات البحرية مثل الإسفنجات للأذى المباشر من خلال الروبوتات المستخدمة في التعدين، بالإضافة إلى تأثير سحب الرواسب التي تلوث المياه الصافية في المنطقة.

إضافة إلى ذلك، تلعب هذه العقيدات المعدنية دوراً في إنتاج الأكسجين، ما يفتح آفاقاً بحثية لدراسة الحياة في كواكب أخرى.

اقرا ايضا:

«ترامب» يستعد لتوقيع قانون يجرّم نشر الصور الفاضحة أو المزيفة بالذكاء الاصطناعي دون موافقة أصحابها

على هامش زيارة ترامب..شراكة استراتيجية مرتقبة بين«السعودية» و«الولايات المتحدة» في مجال الذكاء الاصطناعي

على هامش زيارة «ترامب» للشرق الأوسط..إتفاقيات تاريخية مرتقبة بين الولايات المتحدة و «G42» الإماراتية

الفيدرالي الأمريكي يرفض تنفيذ طلب «ترامب» ويقرر تثبيت الفائدة