وزير الصحة المصري يؤكد على ضرورة حماية البيانات الصحية
مصر تستثمر في الكوادر لمواجهة التحديات السيبرانية
فينتك جيت:مصطفى عيد
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن حماية البيانات الصحية للمواطنين أصبحت أولوية قصوى في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم، مشددًا على أن هذه البيانات تُعد من أكثر أنواع المعلومات حساسية وتتطلب تأمينًا شاملاً وفق أعلى المعايير الدولية.
تأمين البيانات
وأشار الوزير، خلال كلمته في إحدى جلسات مؤتمر الأمن السيبراني العربي، إلى أن التكنولوجيا باتت تتطور بوتيرة غير مسبوقة، حتى أن كثيرًا مما كان يُعد خيالًا علميًا قبل عقد أو عقدين أصبح اليوم جزءًا من الواقع، مما يفرض تحديات كبيرة على المختصين في تأمين البيانات والأنظمة الرقمية.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
وأوضح عبد الغفار أن مشروع “الجينوم المصري” الذي تحتفل به مصر حاليًا، يعكس حجم الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة، حيث تُخزن كميات هائلة من البيانات الحيوية للمواطنين، ويجب أن تكون هذه المعلومات مؤمنة بصورة تتيح استدعاءها واستخدامها في التوقيت المناسب دون المساس بخصوصيتها.
التحول الرقمي
وأضاف أن مستقبل الرعاية الصحية عالميًا يتجه نحو التحول الرقمي الكامل، عبر استخدام قواعد بيانات دقيقة وموسعة للمرضى، بما يُسهم في تحسين جودة الخدمات وتخصيص العلاج، لكنه في الوقت ذاته يتطلب أدوات أكثر تطورًا لحماية هذه البيانات من أي محاولات للاختراق، سواء من قبل شركات تجارية أو أطراف غير مصرح لها.
ولفت الوزير إلى أن مصر استثمرت خلال السنوات الأخيرة في تطوير البنية التحتية المعلوماتية، بجانب بناء القدرات البشرية من خلال التوسع في إنشاء كليات الذكاء الاصطناعي والحاسبات والمعلومات، لتأهيل أجيال قادرة على مواكبة التغيرات وتحقيق الأمن الرقمي.
الهجمات السيبرانية
وشدد عبد الغفار على أن الهجمات السيبرانية لا تعترف بالحدود الجغرافية، ما يستوجب تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال، مشيرًا إلى تكريم 8 دول عربية متميزة في الأمن السيبراني خلال فعاليات المؤتمر، مما يُبرز أهمية تبادل الخبرات وتشجيع البحث العلمي المشترك، وبناء شراكات فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأعرب عن أمله في أن تُسهم مداولات المؤتمر في صياغة خريطة طريق لمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا في الفضاء الرقمي العربي.
اقرا ايضا:
«ماستركارد» تستحوذ على «RiskRecon» و« Ethoca»و «NuData Security» لتعزيز قدراتها في الأمن السيبراني
