«أمازون» و«جوجل» و«مايكروسوفت» تستثمر في مفاعلات نووية صغيرة لتغذية مراكز البيانات

فنتيك جيت: أحمد منصور

أتجهت كبرى شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، وعلى رأسها أمازون وجوجل ومايكروسوفت وميتا، إلى الاستثمار في الطاقة النووية، خاصة من خلال مفاعلات الانشطار النووي الصغيرة (SMRs)، في محاولة لتلبية الطلب المتسارع على الكهرباء الناتج عن النمو الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام أميركية.

استهلاك الطاقة

وأدى هذا الطلب المتزايد إلى إحياء الاهتمام بمصادر توليد الكهرباء المستقرة والموثوقة، بعد سنوات من الجمود في نمو استهلاك الطاقة.

وتوفر المفاعلات النووية الصغيرة مصدرًا مستقرًا يعمل على مدار الساعة، ما يجعلها مثالية لتغذية مراكز البيانات التي تحتاج إلى تشغيل مستمر.

تقنيات متقدمة

وتقوم هذه المفاعلات على تصاميم جديدة تعتمد على تقنيات متقدمة تقلل من التكاليف وتعزز عوامل الأمان، مثل استخدام الملح المنصهر أو المعادن السائلة للتبريد.

وعلى الرغم من أن أيًا من هذه المفاعلات لم يُبنَ فعليًا في الولايات المتحدة حتى الآن، فإن شركات التكنولوجيا العملاقة وقّعت اتفاقيات شراء أو استثمرت بشكل مباشر في الشركات المطورة.

أبرز هذه الشركات تشمل

Kairos Power:

حصلت على دعم من جوجل، التي تعهدت بشراء 500 ميغاواط بحلول 2035. نالت الموافقة على بناء مفاعلين تجريبيين في تينيسي بقدرة 35 ميغاواط لكل منهما، بدعم حكومي بلغ 629 مليون دولار.

Oklo:

مدعومة من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، وتعتمد على مفاعلات مبردة بالمعادن السائلة. رغم رفض أول طلب ترخيص لها في 2022، أبرمت اتفاقية لتوريد 12 غيغاواط من الطاقة لشركة Switch بحلول 2044.

Saltfoss (سابقًا Seaborg)”

تطور مفاعلات تُثبت على سفن لتشكيل ما يُعرف بـ “البارجة الكهربائية”، بدعم من مستثمرين مثل بيل غيتس وبيتر ثيل.

TerraPower:

أسسها بيل غيتس وتبني مفاعل “Natrium” بقدرة 345 ميغاواط مع نظام تخزين حراري بالملح المنصهر. بدأ تنفيذ أول محطة في يونيو 2024 بولاية وايومنغ.

X-Energy:

تلقت تمويلًا بقيمة 700 مليون دولار من صندوق أمازون للمناخ، وتعمل على تطوير مفاعلات تستخدم الهيليوم لتبريد كرات وقود صغيرة الحجم، بقدرة متوقعة تبلغ 80 ميغاواط للوحدة.

ويمثل هذا التوجه تحولًا استراتيجيًا في علاقة قطاع التكنولوجيا بمصادر الطاقة، حيث تراهن الشركات على النووي كمصدر موثوق لتغذية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، في ظل ضغوط متزايدة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق الاستدامة.