سكان مدينة أسترالية يرفضون بالأغلبية إقامة مصنع «تسلا» المملوك لـ«إيلون ماسك» بسب سلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي
فنتيك جيت: أحمد منصور
رفض غالبية سكان مدينة ماريون في ولاية جنوب أستراليا مشروعًا مقترحًا لبيع أرض عامة لصالح شركة “تسلا” الأميركية، المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج البطاريات، في ظل اعتراضات واسعة تمحورت حول الجدل المرتبط بمؤسس الشركة، والتأثير البيئي المحتمل للمشروع.
جاء ذلك بعد أن طرح مجلس المدينة مقترحًا لبيع قطعة أرض تبلغ مساحتها 2664 مترًا مربعًا – موصوفة بأنها ملوثة وغير صالحة للاستخدام العام – لشركة “تسلا”، بهدف إنشاء مصنع يوفر نحو 100 وظيفة دائمة، ويحقق ناتجًا اقتصاديًا قدره 56 مليون دولار أسترالي، إضافة إلى تنظيم برامج تدريبية مهنية تحت إشراف الشركة.
لكن نتائج المشاورات المجتمعية التي نظمها المجلس كشفت أن 95% من أصل قرابة 1000 مشاركة من السكان طالبوا بإلغاء المشروع. وشملت الاعتراضات دوافع تتعلق بـ”مواقف معارضة لشخص إيلون ماسك” وسلوكه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مخاوف بيئية من الأثر المحتمل للمصنع وفقدان المساحات الخضراء في المنطقة.
وعلى الرغم من أن تقرير المجلس أكد أن الفوائد الاقتصادية للمشروع تفوق الاعتراضات الرمزية أو الجيوسياسية، فإن المزاج العام في المدينة عكس توجّهًا رافضًا يرتبط جزئيًا بما يوصف بتأثير ماسك السلبي على الخطاب العام.
ولم يُحسم حتى الآن القرار النهائي بشأن المشروع، إذ من المقرر أن يناقش مجلس المدينة الموقف في جلسة قادمة، مع الأخذ في الاعتبار الغالبية الرافضة من السكان، والضغوط الاجتماعية المتصاعدة ضد الشركة.
وتسلط هذه القضية الضوء على تأثير الصورة العامة للرؤساء التنفيذيين على استثمارات شركاتهم، ومدى تفاعل المجتمعات المحلية مع البُعد السياسي والشخصي لمشروعات اقتصادية قد تكون مجدية من الناحية التقنية أو المالية.
اقرا ايضا:
محللون يتوقعون ارتفاع السعر المستهدف لسهم «تسلا» إلى 500 دولار مع نمو مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
تراجع مبيعات «تسلا» في فرنسا بنسبة 37% الشهر الماضي
بسعر أقل من 30 ألف دولار.. إيلون ماسك يكشف عن «تاكسي آلي» من «تسلا»
“تسلا” تنظم يوما للذكاء الإصطناعي – روبوت ذو صفات بشرية