فنتيك جيت: أحمد منصور
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا مفصلًا يكشف عن مزاعم تشير إلى أن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ورئيس شركات كبرى مثل تسلا وسبيس إكس، كان يتعاطى كميات كبيرة من المخدرات أثناء فترة عمله كمستشار مقرب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر وصفتها بالمطلعة على نشاطات ماسك، أن تعاطيه للكيتامين كان متكررًا بشكل يومي، خلافًا لما سبق وأقر به ماسك في مقابلات سابقة بأنه يتناول الكيتامين “مرة كل أسبوعين تقريبًا”.
وأضافت المصادر أن الاستخدام المكثف للكيتامين تسبب له في مشاكل صحية متعلقة بالمثانة، وهو من الأعراض المعروفة لتعاطي الكيتامين المزمن.
كما أكدت المصادر أن ماسك كان يتعاطى أيضًا مواد أخرى مثل الإكستاسي والفطر السايكدليكي (الفطر المخدر)، ويحمل معه يوميًا ما يقارب 20 قرصًا من أدوية مختلفة، بينها أدوية مشابهة لأدوية أديرال.
وجاء في التقرير أن تعاطي المخدرات من قبل ماسك تصاعد مع تبرعه بمبلغ 275 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية، بالإضافة إلى تأثيره السياسي الكبير من خلال دوره في قيادة “وزارة كفاءة الحكومة” أو ما عُرف اختصارًا بـ”Doge”، وهي وحدة حكومية أسسها ماسك بهدف تحسين كفاءة عمل الحكومة الأمريكية.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه ماسك أنه يتناول الكيتامين بكميات “صغيرة” فقط، نقلت الصحيفة عن مصادرها أن استعماله كان يوميًا، مما أثر على أداء عمله، وهو ما يتناقض مع تصريحات ماسك في مارس 2024 التي قال فيها: “إذا استخدمت كمية كبيرة من الكيتامين، لا يمكنك فعل أي عمل، وأنا لدي الكثير من العمل”.
وعلى صعيد القوانين، تصنف إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) الإكستاسي ضمن المواد المحظورة تمامًا على العاملين في الحكومة الفيدرالية، بينما يمكن استخدام الكيتامين بوصفة طبية فقط، مما يجعل تعاطيه خارج النطاق الطبي مخالفة للوائح العمل الفيدرالية، رغم أن ماسك كان مصنفًا كـ”موظف حكومي خاص” وهو وضع قانوني يمنحه بعض الاستثناءات.
ومن جانبها، لم تصدر إدارة البيت الأبيض أي تعليق رسمي على التقارير، ولم توضح ما إذا كان ماسك خضع لاختبارات تعاطي مخدرات رغم وصوله إلى اجتماعات حساسة مع قادة أجانب وتعامله مع ملفات سرية، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير تعاطيه للمخدرات على أداء مهامه في الحكومة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن شركات ماسك مثل سبيس إكس تتبع سياسات صارمة لمنع تعاطي المخدرات بين موظفيها بسبب التزاماتها مع الحكومة، إلا أن مصادر داخل الشركة أكدت للصحيفة أن ماسك كان يتلقى إنذارات مسبقة قبل إجراء الفحوصات العشوائية مما كان يقلل من فعاليتها.
في سياق متصل، أعلن ماسك رحيله عن العمل الحكومي مساء الأربعاء، بعد فترة من التصرفات المثيرة للجدل تضمنت إهانة وزراء وإقامة تحية اعتبرها البعض مشابهة للتحية النازية في أحد التجمعات السياسية.
وفي تعليق منفصل، أشار المفكر الأمريكي الشهير ومقدم البودكاست سام هاريس، الذي قطع علاقته مع ماسك مؤخرًا، إلى وجود خلل كبير في وعي ماسك و”بوصلة أخلاقية مقلقة”، مما يعكس الانعكاسات المحتملة لتعاطيه هذه المواد.
اقرا ايضا:
«جولد بيليون»: الذهب يتراجع بعد حكم قضائي بوقف رسوم «ترامب» الجمركية
«إيلون ماسك» ينفي التوقيع على صفقة نشر «جروك» على «تيليجرام»
شركة «SpaceX» التابعة لإيلون ماسك تستعد لإطلاق خدمات «ستارلينك» فى العراق
شركة تابعة لـ«ترامب» تعتزم جمع 3 مليارات دولار لاستثمارها في العملات الرقمية