فينتك جيت: مصطفى عيد
كشفت شركة الأبحاث العالمية «MarketsandMarkets» عن تقرير حديث يُشير إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سيشهد نموًا غير مسبوق، ليصل إلى نحو 2,407.02 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، مقارنةً بـ 371.71 مليار دولار في عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 30.6% خلال فترة التوقعات.
وأشار التقرير إلى أن هذا النمو القوي مدفوع بعدة عوامل، أبرزها: التوسع المتزايد في تبني نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطور تقنيات التعلم العميق والتعلم الآلي، إلى جانب التقدم في القدرات الحاسوبية وتوافر قواعد بيانات ضخمة تدعم تطوير الأنظمة الذكية.
أبرز الشركات الرائدة في سوق الذكاء الاصطناعي
جاءت قائمة الشركات العالمية الرائدة في قيادة سوق الذكاء الاصطناعي على النحو التالي:
• «Google» (الولايات المتحدة)
• «Microsoft» (الولايات المتحدة)
• «IBM» (الولايات المتحدة)
• «Oracle» (الولايات المتحدة)
• «AWS» (الولايات المتحدة)
• «NVIDIA» (الولايات المتحدة)
• «Intel» (الولايات المتحدة)
• «Salesforce» (الولايات المتحدة)
• «Meta» (الولايات المتحدة)
• «Cisco» (الولايات المتحدة)
• «SAP» (ألمانيا)
• «AMD» (الولايات المتحدة)
• «HPE» (الولايات المتحدة)
• «Siemens» (ألمانيا)
• «Baidu» (الصين)
لفت التقرير إلى أن من أبرز فرص النمو التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي عند الحافة (Edge AI) لمعالجة البيانات في الزمن الحقيقي، وتطوير نماذج صغيرة الحجم (SLMs) تلبي احتياجات الصناعات المتخصصة، ونمو البنية التحتية الأصلية للذكاء الاصطناعي، والتي توفر أداء عاليًا وقابلية للتوسع، بالإضافة إلى تقدم خدمات الذكاء الاصطناعي كخدمة (AIaaS) لتسهيل الوصول إلى التقنيات المتطورة دون الحاجة لمهارات تقنية متقدمة.
في المقابل، تواجه الصناعة تحديات أبرزها مخاوف قانونية متزايدة بشأن الملكية الفكرية للمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، وارتفاع تكلفة تكييف النماذج مع متطلبات الحوكمة المؤسسية، وغياب المعايير الموحدة لتقييم جاهزية أدوات الذكاء الاصطناعي للاستخدام المؤسسي.
أكد التقرير أن الولايات المتحدة لا تزال تحتل موقع الصدارة عالميًا في سوق الذكاء الاصطناعي، بفضل منظومتها المتكاملة التي تجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستثمار الضخم والكوادر البشرية المؤهلة. وتسهم شركات أمريكية عملاقة مثل «Microsoft» و«Google» و«OpenAI» و«Amazon» و«IBM» و«NVIDIA» في دفع عجلة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما يشمل النماذج التأسيسية، والنماذج اللغوية المصغّرة، والرُقاقات المُصممة خصيصًا للذكاء الاصطناعي.
وتستخدم الشركات الأمريكية الذكاء الاصطناعي في قطاعات متنوعة مثل التمويل، والصحة، والتجزئة، والاتصالات، والتصنيع، بهدف أتمتة العمليات، وتعزيز تجربة العملاء، والكشف عن الاحتيال، وتحفيز الابتكار.
أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تتبنى نهجًا مرنًا ومتطورًا في تنظيم الذكاء الاصطناعي، حيث تركز اللوائح على المبادئ التوجيهية الطوعية والمعايير التي يقودها القطاع الخاص، مثل «الإطار الوطني لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي» من «NIST»، وأمر البيت الأبيض التنفيذي بشأن الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق.
كما عززت الحكومة الأمريكية التمويل الفيدرالي لأبحاث الذكاء الاصطناعي عبر مؤسسات مثل «DARPA» و«NSF» و«DOE»، ودعمت تطوير الكفاءات البشرية في المجال من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص.