فنتيك جيت: أحمد منصور
تستعد شركة “ميتا” لاعتماد نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتولي مسؤولية تقييم مخاطر الخصوصية والأضرار المحتملة لنحو 90% من التحديثات التي تُجرى على تطبيقاتها، بما في ذلك “إنستجرام” و”واتساب”، وفقًا لما كشفته وثائق داخلية اطلعت عليها شبكة NPR الأمريكية.
ويأتي هذا التحول في إطار اتفاق أبرم عام 2012 بين شركة “فيسبوك” — التي أصبحت لاحقًا “ميتا” — وهيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، يقضي بإجراء مراجعات دورية لتقييم مخاطر الخصوصية المتعلقة بأي تحديث أو ميزة جديدة تُطرح ضمن منتجات الشركة.
وبحسب ما أوردته NPR، فإن المراجعات كانت تُجرى حتى الآن بواسطة فرق بشرية من المتخصصين. لكن النظام الجديد سيطلب من فرق تطوير المنتجات تعبئة استبيان يوضح تفاصيل العمل، ليتم بعد ذلك إصدار “قرار فوري” بناءً على تقييمات الذكاء الاصطناعي، يتضمن تحديد المخاطر ومتطلبات الامتثال اللازمة قبل طرح التحديث.
ورغم أن “ميتا” ترى في هذا التوجه وسيلة لتسريع عملية تطوير منتجاتها، فإن بعض الخبراء أعربوا عن قلقهم. إذ نقلت الشبكة عن أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين في الشركة تحذيره من أن النظام الجديد قد ينطوي على “مخاطر أعلى”، معتبرًا أن “الآثار الجانبية السلبية للتحديثات قد لا يتم تداركها قبل أن تُحدث أضرارًا فعلية في العالم الواقعي”.
وفي بيان رسمي، لم تنفِ الشركة التوجه الجديد، لكنها أكدت أن القرارات التي سيتم اتخاذها تلقائيًا تقتصر على “الحالات منخفضة الخطورة”، مشددة على أن “القضايا المعقدة والمستجدة ستظل خاضعة لتقييم الخبراء البشريين”.
وتثير هذه الخطوة جدلًا واسعًا حول مدى قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بمخاطر الخصوصية بدقة، في ظل تزايد المخاوف العالمية من آثار التحديثات الرقمية على حقوق المستخدمين وسلامة البيانات.
اقرا ايضا:
«ميتا» تخطط للتوسع في متاجر التجزئة
«ميتا» تدفع 50 دولارًا في الساعة لتسجيل الابتسامات والحركات لدعم مشروعها الجديد للواقع الافتراضي
«ميتا» تدير أعمالها من خلال فريق قيادي من 30 شخصًا.. وزوكربيرغ: «لا أعقد اجتماعات فردية»
ناشط أميركي يقاضي «ميتا» بسبب «رد» الذكاء الاصطناعي