رئيس «Google DeepMind»: تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هى الخيار الأمثل للطلاب في عصر الذكاء الاصطناعي

فينتك جيت: مصطفى عيد

أكد «ديميس هاسابيس»، الرئيس التنفيذي لشركة «Google DeepMind» الأمريكية، أن دراسة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تظل الخيار الأمثل للطلاب في عصر الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية فهم الأسس العلمية والرياضية، إلى جانب امتلاك خبرات عملية في أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

وجاءت تصريحات «هاسابيس» خلال مشاركته في مؤتمر «SXSW» في لندن، حيث أوضح أن على الطلاب الجمع بين التعلم الأكاديمي التقليدي والاطلاع العملي على الأنظمة الذكية المتطورة لمواكبة سوق العمل المستقبلي الذي يشهد تحولًا جذريًا بفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

قال «هاسابيس»، الحائز على جائزة نوبل وأحد مؤسسي «Google DeepMind»، إنه رغم التغير السريع في طبيعة الوظائف، إلا أن التمكن من علوم مثل الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسوب لا يزال ضروريًا لفهم كيفية بناء الأنظمة الذكية الحديثة.

وأضاف: «من المهم أن نمتلك أساسًا علميًا راسخًا لفهم آلية عمل هذه الأنظمة»، مؤكدًا أن المستقبل سيفتح أبوابًا لوظائف جديدة وقيمة، خاصة لأولئك الذين يتمتعون بمهارات تقنية عالية وقادرين على استخدام هذه الأدوات بكفاءة.

وقارن «هاسابيس» التأثير المرتقب للذكاء الاصطناعي على سوق العمل بالثورة الصناعية، لكنه أعرب عن تفاؤله بشأن قدرة الإنسان على التكيف، موضحًا أن التقنية لن تلغي الوظائف تمامًا، بل ستخلق فرصًا جديدة للكوادر المؤهلة.

وشدد الرئيس التنفيذي لـ«Google DeepMind» على أهمية الجانب العملي إلى جانب الدراسة النظرية، قائلاً: «لو كنت طالبًا اليوم، لقضيت وقتي في تجربة أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، والبحث عن أفضل الطرق لاستخدامها في تطبيقات مبتكرة ومفيدة».

ويرى «هاسابيس» أن أطفال اليوم سيصبحون «جيلًا مولودًا رقميًا في بيئة الذكاء الاصطناعي»، تمامًا كما نشأ الجيل السابق في بيئة الإنترنت. ومن المتوقع أن تكون هذه المهارات الرقمية ضرورية، لا سيما مع اعتماد شركات كبرى مثل «Meta» و«Microsoft» و«Google» على أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل البرمجة والأتمتة.

كان «هاسابيس» قد شارك مؤخرًا في مؤتمر «Google I/O» للمطورين إلى جانب مؤسس «Google» سيرجي برين، حيث توقعا وصول الذكاء الاصطناعي العام (AGI) — أي عندما تتساوى قدرات الذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية أو تتفوق عليها — بحلول عام 2030، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لإعداد الأجيال الجديدة لهذا التحول.

ورغم أن بعض الشركات بدأت بالفعل في تقليص التوظيف في الوظائف القابلة للاستبدال بأنظمة الذكاء الاصطناعي، فإن «هاسابيس» يرى أن التكنولوجيا ستعزز من إنتاجية العاملين الذين يمتلكون الوعي الكافي لكيفية توظيف هذه الأدوات لصالحهم.

اقرأ ايضا:

نائب رئيس الذكاء الاصطناعي في «Microsoft» يهنئ «Google DeepMind» على نماذجها الجديدة… ويُحذّر موظفيها: لا تتواصلوا معي بحثًا عن وظائف

«جوجل» تعزز دمج فرق الذكاء الاصطناعي مع «DeepMind» لتسريع تطوير التقنيات

شركة «Google» تطلق مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا