فنتيك جيت: مصطفى عيد
تستعد شركة «Pix» البرازيلية، النظام الفوري للدفع الذي اكتسب شعبية هائلة في البرازيل، لتحقيق قفزة جديدة بإطلاق ميزة الدفع المتكرر في يونيو الجاري، بحسب تصريحات مسؤولي البنك المركزي البرازيلي.
منذ إطلاقها في أواخر 2020، تحولت «Pix» سريعًا إلى الطريقة الرائدة للدفع في أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية، متفوقة على النقد وبطاقات الخصم والائتمان. ففي العام الماضي، تجاوزت قيمة المعاملات التي تمت عبر النظام 26 تريليون ريال برازيلي (ما يعادل 4.61 تريليون دولار).
وكان من المقرر إطلاق هذه الميزة في أكتوبر 2024، لكنها ستصبح متاحة اعتبارًا من 16 يونيو، لتتيح للمستخدمين تفويض خصم تلقائي لمصاريف دورية بموافقة واحدة فقط، وفقًا للبنك المركزي الذي طور ويشغل النظام.
وسيمكن هذا التطور المستخدمين من دفع فواتير الخدمات مثل المرافق والكهرباء والهاتف، ورسوم المدارس، واشتراكات النوادي الرياضية، بالإضافة إلى خدمات البث الرقمية، عبر أداة «Pix Automatico» الجديدة.
وقال ريناتو غوميز، مدير تنظيم النظام المالي بالبنك المركزي: «سيتم تجاوز نظام “بولييتو” التقليدي عبر أداة Pix Automatico فيما يتعلق بعمليات الدفع التلقائي». يُذكر أن نظام «بولييتو» التقليدي سجل حركة معاملات بقيمة 6.2 تريليون ريال في 2024، بحسب اتحاد البنوك البرازيلي «Febraban».
وأضاف غوميز خلال حدث تنظمه البنك المركزي في ساو باولو لعرض الميزة الجديدة، أن الخدمات الحالية للسحب التلقائي عبر البنوك ستشهد أيضًا اضطرابًا وتغيرًا كبيرًا بفعل «Pix Automatico».
وأكد جيلنوفيفان، مدير تنظيم القوانين بالبنك المركزي، أن الشركات تحتاج إلى توقيع اتفاقيات بنكية لتقديم خدمات السحب التلقائي، وهو ما وصفه بأنه «عملية مرهقة» خاصة للشركات الصغيرة. لكن «Pix Automatico» سيبسط هذه العملية، مما يتيح لتجار التجزئة الصغار إمكانية تلقي المدفوعات المتكررة بسهولة.
وأشار فيفان إلى أن ما يقرب من 60 مليون برازيلي لا يمتلكون بطاقة ائتمان، ما يجعلهم الآن قادرين على الوصول إلى خدمات الاشتراك التي كانت محصورة سابقًا على حاملي البطاقات.
وفي دراسة أجرتها منصة الدفع «EBANX»، يُتوقع أن تتعامل أداة «Pix Automatico» مع ما لا يقل عن 30 مليار دولار من معاملات التجارة الإلكترونية خلال أول عامين من إطلاقها.
هذه الخطوة تأتي في إطار توجهات متزايدة نحو التحول الرقمي وتبني نظم الدفع الإلكتروني في البرازيل، مع تعزيز سهولة الاستخدام للشركات والمستهلكين على حد سواء، ما يدعم نمو الاقتصاد الرقمي في أمريكا اللاتينية.