فينتك جيت:مصطفى عيد
تواصل شركة «Tesla» الأمريكية المتخصصة في السيارات الكهربائية استعداداتها لإطلاق خدمة الروبوتاكسي المنتظرة في مدينة أوستن خلال يونيو الجاري، على الرغم من التوتر السياسي والإعلامي المتصاعد بين مؤسسها إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تسبب في تراجع مؤقت في القيمة السوقية للشركة.
شهدت أسهم شركة «Tesla» انخفاضًا حادًا بنسبة 14% خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى خسارة حوالي 138 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، قبل أن تستعيد جزءًا من هذه الخسائر في اليوم التالي.
وعلى الصعيد الشخصي، تكبد ماسك خسارة تقدر بـ34 مليار دولار من ثروته في يوم واحد، في واحدة من أكبر التراجعات اليومية التي تعرض لها.
وبدأت الأزمة بين ماسك وترامب بعد أن انتقد ماسك مشروع قانون الإنفاق الجمهوري، الذي تضمن تقليص الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن يضيف أكثر من 2.4 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي الأمريكي.
ورد ترامب بتهديد بإلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، ليرد الأخير مهددًا بإغلاق برنامج «Dragon» الفضائي التابع لشركته «SpaceX» إذا تم تنفيذ هذه التهديدات.
ورغم التوترات السياسية والضغوط الإعلامية، يرى محللون أن هذه الأزمة لن تؤثر على المدى الطويل في خطط «Tesla»، وعلى رأسها مشروع الروبوتاكسي.
وصرّح سيث جولدشتاين، المحلل في شركة «Morningstar»، لموقع «Business Insider» قائلاً: “الصراع بين ماسك وترامب قد يؤثر على معنويات المستثمرين، لكنه لا يشكل تهديدًا فعليًا على نشاط الشركة.
لم أعتبر انتخاب ترامب أمرًا إيجابيًا أو سلبيًا جدًا لـ«Tesla»، وكذلك الحال مع الخلاف الحالي.”
وأكد جولدشتاين أن الخطر الحقيقي يكمن في خفض الحوافز الضريبية للمركبات الكهربائية، وهو ما سيؤثر سلبًا على القطاع بأكمله وليس فقط على «Tesla».
ومع ذلك، يظل إطلاق خدمة الروبوتاكسي في موعده المقرر خلال الشهر الجاري في مدينة أوستن، وهو المشروع الذي وصفه ماسك بأنه سيفتح أمام الشركة أسواقًا بقيمة تريليونات الدولارات.
تقنيات القيادة
ويرى محللون أن الإدارة الأمريكية لن تعرقل هذا المشروع، قائلاً: “من وجهة نظري، ليس لدى البيت الأبيض ما يربحه من إيقاف تطور تقنيات القيادة الذاتية، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي المادي يُعد عنصرًا محوريًا في قيادة أمريكا للعالم في قطاع الذكاء الاصطناعي.”
ركائز التحول الرقمي
رغم العاصفة السياسية، يبدو أن مستقبل «Tesla» لا يزال على المسار الصحيح، خاصة مع تمسكها بتطوير تقنيات القيادة الذاتية التي تُعد أحد ركائز التحول الرقمي في قطاع النقل، وسط دعم متزايد من مستثمري وادي السيليكون ورهانات كبيرة على دور الشركة في مستقبل الذكاء الاصطناعي المادي.
اقرا ايضا:
«تسلا» تفقد ثلث قيمتها بسب خلافات «ترامب» و«إيلون ماسك»
محترف هندي فى التكنولوجيا المالية يفوز بسيارة «سايبرترك» من تسلا مطلية بالذهب عيار 24 قراط
تسلا تتخلص من معظم أصولها الرقمية وعلى رأسها البيتكوين