فينتك جيت:مصطفى عيد
في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، بات أسوأ سيناريوهات المستثمرين حقيقة واقعة، مما دفع رؤوس الأموال للهروب من الأصول عالية المخاطر نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الدولار الأميركي، الذي عاد لتصدر المشهد العالمي بعد فترة من التراجع.
وأعلنت إسرائيل الجمعة أنها شنت ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ في إيران، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من القادة العسكريين الإيرانيين، في بداية عملية عسكرية طويلة الأمد تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي. وردت إيران متوعدة بانتقام عنيف.
النفط يشتعل وأسواق المال تهتز
قفزت أسعار النفط بنسبة اقتربت من 14% خلال الجلسة، قبل أن تستقر مكاسب «برنت» عند نحو 7% ليصل إلى 75.54 دولارًا للبرميل، في أكبر قفزة يومية منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022. كما ارتفع الذهب بشكل ملحوظ، في حين انخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية، وتراجعت الأسهم بقيادة شركات الطيران.
وتكمن الخطورة في احتمالية تأثر مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 20% من استهلاك النفط العالمي، والذي سبق أن هددت إيران بإغلاقه ردًا على الضغوط الغربية.
ترامب: إيران جلبت الهجوم على نفسها
وفي تصريحات مثيرة للجدل، اعتبر الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» أن إيران هي من دفعت ثمن رفضها للقيود النووية، مؤكدًا أن “الهجمات القادمة ستكون أكثر عنفًا” ما لم تعُد طهران إلى المفاوضات.
رغم تراجعه بنحو 10% هذا العام أمام سلة العملات، عاد الدولار ليؤدي دور الملاذ الآمن، مع تخلي المستثمرين عن الأسهم والعملات الأخرى وحتى العملات الآمنة مثل الفرنك السويسري والين الياباني.
وسجّل مؤشر «S&P 500» تراجعًا بنسبة 0.7% في بداية تداولات الجمعة، إلا أنه لا يزال قريبًا من مستوياته القياسية المسجلة في فبراير.
الأسواق تعيد حساباتها.. والهلع يسيطر
تعيش الأسواق لحظة فارقة، يعيد فيها المستثمرون حساباتهم في ظل احتمال اندلاع حرب أوسع في منطقة تمثل العمود الفقري للطاقة العالمية، بينما يترقب العالم ما إذا كانت الأيام المقبلة ستشهد تهدئة… أم تصعيدًا يقلب الموازين.
اقرا ايضا:
أكبر زيادة منذ عام 2022.. النفط يقفز 7% بعد ضربات إسرائيل لإيران
أسهم «وول ستريت» تنهار بعد ضربات إسرائيل لإيران
الحكومة المصرية تفعل خطة الطوارئ بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي
«آي صاغة»: 120 جنيها ارتفاعا في أسعار الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
