فينتك جيت: وكالات
في أولى جلسات التداول بعد تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، تمكنت البورصة الإسرائيلية من تعويض خسائرها الصباحية، إذ أنهى مؤشر «تل أبيب 35» (.TA35) تعاملات الأحد مرتفعًا بنسبة 0.8%، إلى جانب صعود مماثل في المؤشر الأوسع نطاقًا «TA-125» (.TA125)، وذلك في وقت تحاول فيه تل أبيب الإبقاء على نشاطها الاقتصادي مفتوحًا رغم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وشهدت الجلسة بداية حمراء بفعل تصاعد وتيرة القصف، إلى جانب التراجعات الحادة في وول ستريت نهاية الأسبوع، قبل أن تبدأ السوق في التماسك، مدفوعة بتطمينات حكومية ورسائل طمأنة من البنك المركزي.
وأوضح رونين مناحم، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك «Mizrahi Tefahot»، أن السوق تأثرت أولًا باندلاع الحرب والتراجع الكبير في الأسواق الأمريكية، مضيفًا أن تحركات السوق في الأيام المقبلة ستعتمد على مدى تصاعد الصراع ومدته، فضلًا عن موقف الولايات المتحدة تجاه المواجهة.
وبينما سجلت السندات الحكومية الإسرائيلية ارتفاعات طفيفة، لم يتم تداول الشيكل يوم الأحد بسبب عطلة السوق، مع الإشارة إلى تراجع العملة الإسرائيلية إلى 3.61 شيكل مقابل الدولار يوم الجمعة مقارنة بـ3.5 في 11 يونيو، ما يعكس حالة من القلق في أسواق الصرف.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب جولة جديدة من الضربات بين الطرفين، حيث أعلنت إسرائيل استهداف منشآت نووية ومصانع صواريخ وقادة عسكريين إيرانيين، فيما ردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ على مناطق شمال ووسط إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين.
ورغم الأوضاع الأمنية الحرجة، أعلن «بنك إسرائيل» أن الأحد سيكون يوم عمل اعتيادي، مؤكدًا التزامه بضمان استمرارية عمل الأسواق المالية والنظام المصرفي وأنظمة الدفع، مع التأكيد على امتلاك أدوات كافية لدعم استقرار الاقتصاد المحلي.
ومن جهته، صرح مسؤول في وزارة المالية لوكالة «رويترز» بأن القضاء على التهديد النووي الإيراني، رغم كلفته المحتملة، سيكون مكسبًا استراتيجيًا لإسرائيل والمنطقة بأكملها، مضيفًا: “ندخل هذا الصراع من موقع مالي قوي ولدينا سيولة محلية عالية، لذا فإن الأسواق لم ترد بشكل عنيف، وحتى تحرك سعر صرف الشيكل لا يعكس أزمة حقيقية.”
ومع ذلك، لم يستبعد المسؤول احتمالية أن تقوم وكالات التصنيف الائتماني بمراجعة تصنيف إسرائيل بالخفض نتيجة التصعيد العسكري، قائلاً: “لن يكون ذلك مفاجئًا.”
وفي السياق ذاته، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الوزارة كانت تستعد لهذا السيناريو منذ أسابيع، مشددًا على أن الاقتصاد الإسرائيلي يتمتع بالقوة والاستقرار والمرونة، وأضاف: “نحن مستعدون للتكيف مع المتغيرات وضمان الاستقرار المالي مهما تطورت الظروف”.
اقرأ ايضا:
تراجع جماعي للأسهم الخليجية مع تصاعد التوتر العسكري بين «إسرائيل» و«إيران»
شلل فى الرحلات الجوية بالشرق الأوسط بعد هجوم إسرائيل على منشآت إيرانية نووية
رئيس شعبة الذهب: تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يدفع الذهب لصعود كبير