مؤتمر «Africa Health ExCon» فى نسخته الرابعة ..مطالبات بإنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي لدعم استخداماته في المجالات الصحية المختلفة
فينتك جيت:ريهام علي
استمرارًا للتركيز على أهمية التعاون وتضافر الجهود بين دول القارة الإفريقية في مجال الرعاية الصحية، شهدت فاعليات اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر الصحة الإفريقي Africa Health ExCon”، فى نسخته الرابعة عدد من بروتوكولات التعاون التي تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الصحة والتطبيقات الطبية، إلى جانب استمرار الحوار الثري بين صناع القرار في مجال الرعاية الصحية على مستوى القارة.
وشهد المؤتمر الذي يأتي تحت شعار “الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية” تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، العديد من الجلسات الحوارية التي تعلي من أهمية استخدام الأدوات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التطبيقات.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني من المؤتمر المنعقد في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض و المؤتمرات الدولية. ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.
«شفا الأورمان» بالأقصر توقع بروتوكولات تعاون مختلفة لرفع كفاءة صيدليات المستشفى
وقعت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام في الأقصر بحضور الدكتور خالد نور رئيس مجلس الأمناء مع الجمعية المصرية الأوربية لصيدلة الأورام بروتوكول تعاون لتدريب الصيادلة في مصر والوطن العربي وإفريقيا لرفع كفاءة العلاج دون أعراض جانبية.
وقال الدكتور شريف كمال رئيس الجمعية المصرية الأوربية لصيدلة الأورام إن برنامج التدريب 100 ساعة وسيعمل على رفع الكفاءة للصيادلة بما يحسن من الخدمات الصحية للمرضى.
كما وقعت المستشفى اتفاقية تعاون مع الجمعية المصرية للصيادلة بحضور الدكتور وائل على لتدريب الصيادلة في المستشفى وتطوير كفاءتهم.
وقال الدكتور خالد نور رئيس مجلس أمناء المستشفى أن المستشفى تعمل على تطوير عناصرها البشرية وليس فقط الأجهزة الطبيية عبر التدريب والتطوير والدعم التكنولوجي والتقني.
الرعاية الصحية توقع بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية للأمراض غير المعدية
شهدت فاعليات اليوم الثاني توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية و الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية بهدف إعداد مواضيع علمية خاصة بأمراض القلب
كما يهدف البروتوكول إلى إعداد خطة زمنية لبرنامج تدريبي لرفع الكفاءات للكوادر البشرية في هذه المجالات.
هيئة الرعاية الصحية توقع بروتوكول تعاون مع فياترس لبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية
وقعت هيئة الرعاية الصحية بروتوكول تعاون مع شركة فياترس بهدغ توطيد عقد علاقات التعاون بين الجهتين وتطوير الأفراد في مختلف مجالات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة بين الجهتين بما يدعم بناء قدرات العاملين في مجالات الرعاية الصحية.
«التجارب السريرية»
ركزت جلسة ” تعزيز البنية التحتية والقدرات الفنية للتجارب السريرية في افريقيا” في يومها الثاني بالمؤتمر، على التجارب السريرية بشكل عام، وأمراض الكبد بشكل خاص.
واستعرض المتحدثين المباديء الأخلاقية و القانونية للبحوث السريرية، من حيث احترام حقوق وخصوصية كافة المشاركين في التجارب، والالتزام باللوائح والقوانين الحاكمة لهذه الممارسات.
كما تناولت الجلسة معايير ملائمة مواقع التجارب السريرية “المراكز الطبية_ المستشفيات” لهذا الامر، من الناحية العملية والقانونية، واحترام سرية البيانات، والاتفاقات المالية، واللوائح المتبعة في خطوات سير التجارب.
تحدث بالجلسة دكتور جرهام ماكلان، الطبيب بالكلية الملكية البريطانية، ودكتور عاصم البغدادي، طبيب بمركز ابحاث الدواء بالكلية الملكية البريطانية، ودكتور سحر ابراهيم بمؤسسة IQVIA لإدارة التجارب السريرية ومراجعة البيانات الصحية.
«التحول الرقمي»
انعقدت على هامش المعرض جلسة تحت عنوان “التحول الرقمي في الرعاية الصحية: الفرص والتحديات”، بحضور المهندس يحيى أبو العز، رئيس الشراكات بشركة سيمنز، والمهندس حسن صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي، بالإضافة إلى المهندس محمد عزام، استشاري التحول الرقمي وعضو الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، تولت إدارة الجلسة الدكتورة أماني النشار، عضو الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية.
تركزت النقاشات على كيفية إعادة تشكيل التحول الرقمي لمستقبل الرعاية الصحية، من خلال تحسين الوصول، الدقة، والكفاءة، مما يمكّن من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وتقديم رعاية أسرع وتحسين نتائج المرضى.
وذكرت الجلسة تخصيص 2.5 تريليون دولار من الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة على أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل القدرات البشرية، بل يدعمها في تحليل الكم الهائل من الأبحاث العلمية والربط بينها، مما سيؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض مستعصية، كما تطرق النقاش إلى دور الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية داخل المستشفيات، حيث ساهم في زيادة دقة تشخيص الأطباء من 70% إلى 80%، ووفر 150 مليار دولار في تكلفة خدمات الرعاية الصحية في أمريكا.
وشدد المتحدثون على أن الذكاء الاصطناعي سيقلل من الوقت المستغرق في الأبحاث وتحليل البيانات، وسيؤدي إلى تخصيص الأدوية بناءً على التداخل بين علوم الجينوم والذكاء الاصطناعي، ليصبح لكل شخص علاجه الخاص. وأثيرت نقطة هامة بخصوص إنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار وكالة الطاقة النووية، مما قد يؤدي إلى سيطرة دول معينة على هذه التقنية، مع التأكيد على ضرورة وجود ملف صحي موحد مرتبط بالرقم القومي لكل مواطن لتمكين مقدمي الخدمة من الاطلاع على التاريخ المرضي.
ناقشت جلسة بعنوان ” الابتكار في الرعاية الصحية – الأثر المجتمعي والقيمة الاقتصادية” أهمية عنصر الابتكار في الرعاية الصحية في تقليل العبء المالي على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمع واقتصاد الدولة بالكامل، مؤكدين أن هناك قفزة كبيرة للمصريين نحو الابتكار المنهجي في الرعاية الصحية.
حضرها الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتور اسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، والدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشئون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة روش مصر، والدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، والدكتورة أمل سمير، خبيرة في تقييم التكنولوجيا الصحية.
نظمت جلسة بعنوان “مستشفيات المستقبل: افتراضية، ذكية، مستدامة، مرنة” بحضور الدكتور أحمد طنطاوي، الرئيس التنفيذي للمركز المصري للابتكارات التطبيقية، والدكتور محمد ياسر سيد سيف، المدير العام لمؤسسة القلب والأوعية الدموية في مالي، وزير الصحة السابق في مالي، دكتور آنا كونتسيفايا، نائب مدير العلوم والتحليلات في المركز الوطني لأبحاث الطب العلاجي والوقائي بوزارة الصحة في روسيا، وبريان دي فرانشيسكا، الرئيس التنفيذي-VAI، والدكتور ستيف مور، مؤسس ويلكم هيلث فينشرز، والدكتورة ماري أكانجبي، زميلة الكلية الأمريكية للصحة العامة، مؤسسة ورئيسة زينيث جلوبال.
وقدم الحضور عرض مفهوم المستشفى الافتراضي الذكي ومكانة مصر الأفريقية، كما تم مناقشة كيفية ارتباط المرونة وكفاءة الطاقة والتصميم الذي يركز على المريض، وتم مشاركة الدروس المستفادة من مشاريع مستشفيات هيئة المستشفيات المصرية الجديدة.
دور الذكاء الاصطناعي في التمريض
كما ناقش مؤتمر ومعرض أفريقيا للصحة “Africa Health ExCon” في محور التمريض سبل تحويل التعليم والممارسة السريرية لمواكبة المستقبل، وفعالية أساليب التدريس القائمة على المحاكاة في سد الفجوة بين النظرية والتطبيق.
كما تناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي كمحفز للابتكار والتميز في تعليم وممارسة التمريض، واستخدام التعلم القائم على المحاكاة كأداة لتعزيز الاستعداد السريري. واختتمت الجلسة بمناقشة الحلول المستقبلية لسد الفجوة بين النظرية والتطبيق في تعليم التمريض، ودمج الاتجاهات المبتكرة في ممارسة تمريض صحة المجتمع.
وأدار الجلسة الدكتورة ريتا صفوت من الجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا والدكتورة أماني شبل من كلية التمريض بجامعة المنصورة والدكتورة سهام موافي مدير برنامج التمريض بجامعة بني سويف والدكتورة هناء عزمي أستاذ مساعد بقسم إدارة التمريض بجامعة MTI.
كما شملت قائمة المتحدثين إيمان علي شيحه من جامعة دمياط التي تحدثت عن تحويل التعليم والممارسة السريرية، فيما تناول عبد العزيز هندي من جامعة عين شمس فعالية أساليب التدريس القائمة على المحاكاة. وقدمت أمل عبد السميع من MTI عرضًا عن “القلب الذكي للتمريض: الذكاء الاصطناعي كحافز للابتكار والتميز في التعليم والممارسة”. وتحدث معتز عبد السلام عن التعلم القائم على المحاكاة.
واستعرضت إنجي عبد الرحمن من جامعة MTI الحلول المستقبلية لسد فجوة النظرية والتطبيق، بينما اختتمت زينب عطية عبد الفتاح من جامعة MTI المناقشات حول دمج الاتجاهات المبتكرة في تمريض صحة المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، جاء الذكاء الاصطناعي والرعاية النفسية في صدارة مناقشات جلسة التمريض بأفريقيا للصحة حيث ركزت المناقشة على مواءمة تعليم التمريض مع متطلبات رعاية القلب، ودمج الذكاء الاصطناعي في التدريب، وتعزيز تعليم التمريض النفسي.
أدارت الجلسة الدكتورة نسمة يوسف مدرس تمريض الحالات الحرجة والطوارئ بجامعة MTI، وترأستها كل من عبير مدين من كلية التمريض بجامعة دمنهور وناهد فكري عميد كلية التمريض بجامعة دمياط ورئيفة رفعت علام عميد المعهد الفني للتمريض بشربين وثريا رمضان من كلية التمريض بجامعة 6 أكتوبر.
كما شارك في الجلسة عنتر خلف من كلية التمريض بجامعة قناة السويس، وهويدا الغنام، وأسماء عبد المقصود، وحنا جابر من جامعة MTI، وسماح محمد عبد الرحيم من جامعة دمياط.
«إي هيلث»
نظمت شركة إي هيلث التابعة لمجموعة إي فاينانس جلسة بعنوان “ريادة الحدود التالية في التأمين الصحي الذكي: الاستراتيجيات، الذكاء الاصطناعي القابل للتطوير، الجاهزية المحلية وقصص النجاح العالمية”.
شارك في الجلسة كوكبة من الخبراء، وهم: المهندسة نورين سينا: مديرة المشروعات في eHealth، واللواء أسامة منير، رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور أشرف شكري الاستشاري في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التأمين (InsurTech) بجامعة النيل، و برونو ديلامار نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة نوفينتيك القابضة، و المهندس أحمد كمال مدير التكنولوجيا في eHealth.
تضمنت الجلسة حلقة نقاش مركزة حول ريادة الجيل القادم من التأمين الصحي الذكي، مع التركيز على الاستراتيجيات المبتكرة التي يمكن تبنيها في هذا المجال، و “الجاهزية المحلية” للمنظومات الصحية والاجتماعية لاستقبال وتطبيق هذه الابتكارات، بالإضافة إلى استعراض “قصص النجاح العالمية” في مجال التأمين الصحي الذكي، بهدف استلهام التجارب الناجحة وتكييفها لتلائم السياق الأفريقي.
«العلاج الإشعاعي»
شارك في ورشة عمل للعلاج الإشعاعي التي نظمتها الجمعية المصرية للسرطان نخبة من الأساتذة الأعضاء بالجمعية المصرية للسرطان، منهم: الأستاذ الدكتور خالد عبد الكريم، الأستاذ الدكتور إيمان الديباوي، الأستاذة الدكتورة ريم عماد، الأستاذ الدكتور محمد سعد زغلول، والأستاذ الدكتور خالد الشحات. كما ترأس الورشة كل من الأستاذة الدكتورة إيمان الديباوي والأستاذ الدكتور هاني عمار.
ركزت الورشة بشكل مكثف على جوانب “إعداد المحاكاة” و”تحديد المحيط” (Contouring) و”تقديم العلاج” في تقنية العلاج الإشعاعي التجسيمي للجسم (SBRT)، وهو أسلوب دقيق للعلاج الإشعاعي عالي الجرعة.
تناولت المناقشات التطبيق العملي لهذه التقنية في علاج أورام الكبد والرئة، مع التركيز على أهمية دقة الإعداد والتنفيذ لضمان أفضل النتائج للمرضى وتقليل الآثار الجانبية.
«الأشعة»
تخلل جلسة “علم الأشعة” المنعقدة اليوم ضمن فاعليات مؤتمر الصحة الإفريقي عدد من النقاشات، أبرزها استخدام الذكاء الاصطناعي التوليد في بحوث مجال الأشعة، باعتباره الحليف الجديد لأخصائي الأشعة.
وركز المتحدثون على عدد من المحاور الأخرى مثل استئصال الآفات الحميدة في الثدي دون تدخل جراحي، بالإضافة إلى قسطرة شرايين الغدة الدرقية، وختمت الجلسة بحلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي في الطب من منظور رياضي.
وتحدث خلال الجلسة عدد من المتخصصين في علم الأشعة: الدكتورة آلاء رجب المسؤولة عن الذكاء الاصطناعي في الادارة العامة للأشعة، والدكتور محمد أشرف من جامعة الأزهر، والدكتورة نجلاء عبد الرازق من جامعة القاهرة.
الرعاية القائمة على القيمة
نُظمت جلسة بعنوان “تشكيل التحول نحو رعاية قائمة على القيمة في أفريقيا” بحضور الدكتور أحمد صفوت، رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي بـAHDA (الجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والأدوية، والدكتور محمد حسين، مدير مجموعة السعودي الألماني للصحة بالمملكة العربية السعودية، والدكتورة زوفيا داس غوبتا، مدير أول، بـICHOM، بالمملكة المتحدة. ونبيلة قاسم، مستشار رعاية صحية مستق بـGenesis Analytics بجنوب افريقيا، والدكتورة ريم البنيان، الرئيس التنفيذي لمركز القيمة في الصحة، بالمملكة العربية السعودية وأدار الجلسة الدكتور مصطفى غلوش، رئيس قسم الجودة بالسعودي الألماني للصحة .
وناقش الحضور مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة القائمة على القيمة (VBHC)، والتي تهدف إلي تحسين جودة الرعاية الصحية في افريقيا، من خلال تقديم قيمة مضافة للمرضي، وتطوير نظم الدفع وتعزيز الشراكات الطبية بين القطاعين العام والخاص، ورفع كفاءة الطب الوقائي.
«دعم القدرات التصنيعية»
خلال اليوم الثاني تم تنظيم ورشة عمل حول إنشاء المركز التدريبي الإقليمي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية بمنطقة شمال إفريقيا بهدف دعم قدرات التصنيع الحيوي وتعزيز الاكتفاء الذاتي وذلك بالشراكة مع المملكة المغربية.
شارك في الورشة كلا من الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، الدكتور ايه بي بي جيتو من المنظمة المصرية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور خالد زمزومي نائب رئيس معهد باستير المغربي، الدكتور مصطفي غراب مدير الإدارة العامة لتنمية الأعمال بهيئة الشراء الموحد، الدكتورة فاطمة مميش رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، الدكتورة دينا أبو حسين عميدة كلية الصيدلة جامعة القاهرة، والدكتور أحمد جبر نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي.
واستهدفت ورشة العمل دعم التكامل الصناعي بين الدول الإفريقية، مما يعزز قدرتها على تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في مجال اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية.
وأكد ستيت أن مصر لها إنجازات في توطين الصناعات الطبية الحيوية مثل إنتاج أول دفعة محلية من الإنسولين طويل المفعول، وإنشاء مصانع للأجهزة الطبية المتقدمة مثل الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، وقال: هدفنا تحقيق التكامل بين الأهداف الصحية الوطنية والطموحات القارية، بما يسهم في تعزيز القطاع الصحي في مصر وأفريقيا.
كما تحدث المشاركون عن ضرورة العمل على دعم الصناعات الحيوية لتقليل اعتماد القارة على الاستيراد، مع ضرورة وجود شراكات قوية بين البلدان الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى استعرض المشاركون في مؤتمر “صحة أفريقيا” آخر التطورات في مجالات التصنيع والتنظيم والمشتريات المرتبطة بالرعاية الصحية، إلى جانب التقدم المحرز على المستوى الإقليمي في إنتاج اللقاحات، الأدوية، ووسائل التشخيص.
وتطرقت النقاشات إلى دور الوكالة الأفريقية للأدوية (AMA) في تسريع إجراءات الموافقات التنظيمية ومكافحة ظاهرة الأدوية المقلدة، إضافة إلى استكشاف سياسات الشراء الاستراتيجية في إطار الآلية الأفريقية للمشتريات المشتركة (APPM).
أدارت الجلسة د. أماني الشريف، نائب رئيس جامعة عموم أفريقيا وعميد كلية الصيدلة السابق بجامعة الأزهر، بمشاركة د. أبيبي جينيتو بايه، القائم بأعمال رئيس قطاع التصنيع المحلي للسلع الصحية بالمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض (Africa CDC)، وشيمويموي تشامديمبا، رئيسة برنامج مواءمة الإجراءات التنظيمية للأدوية الأفريقية AMRH التابع لوكالة الإتحاد الافريقي للتنمية نيباد.
كما شارك في الجلسة د. بنيامين جودالباي، الرئيس المؤقت للوكالة الأفريقية للأدوية (AMA)، ود. محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المبادرات الرئاسية وعضو مجلس إدارة الوكالة عن شمال أفريقيا، د. هشام بدر، نائب رئيس UPA، ود. تامر حسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية (EDA)، إلى جانب د. كريم بن داهو، رئيس مجموعة عمل أفريقيا في IFMA.
وضمت الجلسة أيضًا د. راشيل جيثينجي، منسقة مبادرة “أماتا”، ود. شيرين حلمي، الرئيس التنفيذي لشركة فاركو للتعاون، ود. ألفت غراب، رئيسة شركة أكديما، ورونيك فورا، مدير شركة ريفيتال هيلث كير إي بي زد.
قصور القلب
جاء موضوع قصور القلب ورحلة المريض والتحديات المتعلقة بالتكلفة العلاجية ضمن الموضوعات المهمة التي تناولها اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض أفريقيا للصحة “Africa Health ExCon ” خلال جلسة بعنوان “قصور القلب: جائحة في القارة الأفريقية” برئاسة الدكتور أحمد البربري، استاذ أمراض القلب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومن معهد القلب المصري كلا من الدكتورة غادة قزميل والدكتور محب موريس والدكتور هاني سمير.
تطرقت الجلسة إلى عدة محاور رئيسية حول إدارة قصور القلب في السياق الأفريقي، بما في ذلك إدارة التدخلات في قصور القلب في عرض قدمه الدكتور محمد سليم حول استراتيجيات التدخلات العلاجية لقصور القلب مع انخفاض الكسر القذفي، بينما استعرض كاييما مسيرة مرضى قصور القلب في أوغندا.
فيما قدم الدكتور جيمس كاييما الأستاذ بمعهد القلب في أوغندا عرضًا عن رحلة مرضى قصور القلب في معهد القلب الأوغندي، بينما استعرض الدكتور خوزيما خانباي تجربة تنزانيا (مسجلة)، وقدم الدكتور أنتوني كيبوكا نظرة على مستشفى كارين بكينيا.
وتطرق الدكتور باسم الظريف نائب عميد معهد القلب المصري إلى سبل خفض تكلفة العلاج، بينما استعرض الدكتور هيثم سليمان استشاري امراض أمراض القلب بجامعة الفيوم سبل تحسين الأجهزة الطبية، وتناول الدكتور محمد المغاوري استاذ أمراض القلب طرق إدارة الرجفان الأذيني لدى مرضى قصور القلب، واشارت الدكتورة غادة قزميل من المعهد القومي للقلب سبل اكتشاف وإدارة اضطرابات النظم البطينية المصاحبة لقصور القلب، واختتم الدكتور هاني سمير من جامعة الإسكندرية الجلسة بالحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الرجفان الأذيني.
الاعتماد والرقابة الصحية
استعرضت الجلسة الرابعة التي نظمتها هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تحت عنوان “الاعتماد كأداة لتحقيق نجاح مستدام” تجربة المنشآت الصحية التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة إلى جانب ما تواجهه هذه المنشآت من تحديات والمزايا التي يحققها نظام الاعتماد.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية حصول المؤسسات الصحية على الاعتماد باعتباره مؤشرا واضحا على التزامها بتقديم خدمات صحية مطابقة لأعلى معايير الجودة والسلامة، وتوفير بيئة علاجية آمنة وفعالة للمرضى، إلى جانب تأكيد كفاءة الأطقم الطبية ومقدمي الرعاية الصحية العاملين بها.
وكشفت عن العلاقة الوثيقة بين السياحة العلاجية بمنظومة الاعتماد الصحي، حيث يعد حصول المؤسسات الطبية على شهادة الاعتماد دليلا على التزامها بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في تقديم الخدمات الصحية،مما يعزز من ثقة المرضى الدوليين في مستوى الرعاية المقدمة، ويسهم في رفع تنافسية مصر على خريطة السياحة العلاجية العالمية.
واكدت أن القطاع الخاص يعد شريكا أساسيا في دعم المنظومة الصحية، حيث يسهم في توفير خدمات طبية متنوعة تكمل جهود القطاع الحكومي، ويتميز بالمرونة والقدرة على الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة، مما يساعد في تحسين جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها الجغرافي، خصوصا في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات.
أدار الجلسة الدكتور أحمد عز الدين الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات كليوباترا، بحضور الدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية،الدكتور جاسر جاد الكريم منسق أنظمة الصحة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور محمد العالم رئيس مجلس إدارة مجموعة العالم لطب الأسنان، والدكتور محمد عبد العزيز خبير في السياحة الصحية الدولية الرئيس التنفيذي لشركة صن بوك – المملكة المتحدة، الدكتورة يارا أسامة مديرة جناح قسم الطب النفسي بمستشفى المشفى، الدكتور أيمن البطة مدير مركز دمياط للعلاج الطبيعي.
وأعلت جلسة عنوان “البحث الجينومي: التقدم والشراكات والإمكانيات”، من أهمية المحاور المتعلقة بالبحث الجينومي في مصر وأفريقيا، حيث أبرز المتحدثون مهام المركز المرجعي الإقليمي للبحوث وإنجازاته، كما ركزوا على مشروع الجينوم المصري ودوره في فك الشيفرة الوراثية للصحة والمرض، وكيفية إدارة علم الجينوم في مصر وأفريقيا.
كما قدم المتحدثون ملخصًا محدثًا لأبرز مستجدات مشروع الجينوم المصري، ومشروع الجينوم في تنزانيا.
وشهدت الجلسة حضور عدد من المتحدثين من عدد من الجهات المصرية والأفريقية أبرزهم: الدكتورة نيفين عبد الفتاح سليمان من جامعة القاهرة، والدكتور محمد عبد السلام من المركز المرجعي الإقليمي للبحوث، والدكتور طارق طه أحمد من المركز المرجعي الإقليمي للبحوث، والدكتور خالد عامر من المركز المصري للبحوث والطب التجديدي، ودكتور محمد زهير من جامعة موهيمبيلي للعلوم الصحية والطب المساعد (تنزانيا).
وخلال فاعليات اليوم الثاني قدمت Fresenius للرعاية الطبية عرضًا تحت عنوان “مقدمة في اقتصاديات الصحة والمشتريات القائمة على القيمة” قامت بالعرض إيلين بوسينك، ممثلة عن شركة Fresenius للرعاية الطبية، مركزة على فهم كيفية تحسين تخصيص الموارد وزيادة الكفاءة في الإنفاق على الرعاية الصحية.
كما سلطت الضوء بشكل خاص على كيفية تحقيق أقصى قيمة مقابل الإنفاق، وليس فقط التركيز على تقليل التكاليف، حيث تناول العرض “حالة العلاج الكلوي المستمر (CRRT)” كمثال عملي لتطبيق مبادئ اقتصاديات الصحة والمشتريات القائمة على القيمة.
الأمهات والرضع
ناقشت جلسة “الحد من وفيات الأمهات والرضع في أفريقيا”، التحديات التي تواجه افريقيا بشأن هذه الأزمة ومدى تحمل القارة السمراء العبء الأكبر عالميًا من هذه الوفيات ما يتطلب اهتمامًا عاجلاً.
وشهدت الجلسة استعراض دراسة حول الإحصائيات والاتجاهات الحالية والتدخلات القائمة على الأدلة للحد من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في جميع أنحاء القارة الأفريقية، ووصف الأسباب الرئيسية وعوامل الخطر، ومراجعة التدخلات والاستراتيجيات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية (WHO)، فضلا عن استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الصحة الإنجابية في أفريقيا، وكيفية الاستفادة من الأدوات لتحسين رعاية الأمومة في المناطق الريفية.
أدار الجلسة الدكتور لمياء محسن، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، بينما حاضر خلال الجلسة كل من الدكتور أيمن المهندس عميد كلية الدراسات العليا للصحة العامة والسياسات الصحية بجامعة مدينة نيويورك، والدكتور أبو بكر النشار، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب بنها.
تلا ذلك مناقشة عامة بين الحضور شملت كوكبة من الخبراء هم: الدكتورة مها العدوي، المدير السابق لإدارة تعزيز صحة السكان بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور محمد عفيفي المستشار الإقليمي لصحة المرأة لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور نادية البدراوي الخبيرة الدولية في جودة التعليم، والدكتور هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان سابقًا.
من ناحية أخرى تم تنظيم جلسة علمية متخصصة حول اضطرابات مفصل الرسغ، قدمها وأدارها الدكتور كريم أحمد، رئيس قسم الأشعة بمستشفى الجراحة – جامعة عين شمس، ورئيس وحدة التدريب بالمستشفى.
الروماتويد
ناقشت الجلسة الحالات الخاصة المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis) باعتباره مرضًا مناعيًا ذاتيًا مزمنًا متعدد الأجهزة، يتميز بوجود التهاب مستمر يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل، واختُتمت الجلسة بتأكيد أهمية التشخيص المبكر باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) كأداة فعالة للكشف عن العلامات المبكرة للمرض، وتوجيه خطة العلاج نحو الحفاظ على الوظيفة المفصلية وجودة حياة المريض.
«المناظير»
في إطار فعاليات مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا، نُظّمت جلسة تدريبية متخصصة تحت عنوان “Endoscopy Biomedical Engineer Training”، أدارها المهندس أحمد حمدي، المدير التقني لقسم مناظير الجهاز الهضمي بشركه جلوبال تكنولوجى وكيل شركه فوجي فيلم اليابانية.
ركّزت الجلسة على الجوانب التقنية والهندسية الأساسية في مجال المناظير الطبية، وهدفت إلى رفع كفاءة الكوادر الفنية والهندسية في التعامل مع أجهزة المناظير، وصيانتها، وضمان عملها بكفاءة داخل غرف العمليات والمنشآت الطبية.
اقرا ايضا: