شركة «BSH» الألمانية تبدأ الإنتاج في مصر.. وتستهدف تصدير 50% من إنتاجها لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تستهدف 20% حصة سوقية
فينتك جيت:ريهام علي
كشف المهندس أحمد رياض، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر التابعة لمجموعة بوش الألمانية ، عن استهداف الشركة تصدير 50% من إنتاج مصنعها للبوتاجازات في العاشر من رمضان.
وقال خلال المؤتمر الصحفي على هامش افتتاح مصنع الشركة بالعاشر من رمضان، إن الشركة تخطط للبدء في عمليات التصدير اعتبارًا من الشهر القادم.
وتابع تشمل الأسواق التصديرية المستهدفة حالياً شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مع استكشاف أسواق جديدة مثل أمريكا وأستراليا في المستقبل.
ونوه رياض بأن الحكومة المصرية قدمت للشركة تسهيلات كبيرة منذ البداية، بدءًا من تخصيص الأرض والدعم المستمر من رئيس الوزراء، وحتى منح الرخصة الذهبية التي ساعدت بشكل كبير في تيسير العديد من الإجراءات.
وأكد على الأثر الإيجابي للمصنع على توفير فرص العمل، متوقعا أن يوفر المصنع 1000 فرصة عمل، منها 500 فرصة عمل مباشرة و500 فرصة عمل غير مباشرة
وأشار رياض إلى أن الشركة لديها خطط مستقبلية للتوسع وإضافة منتجات جديدة مثل الثلاجات والغسالات، مضيفا أن هذه الخطط سيتم تحديدها بناءً على دراسات السوق ومتطلباته، كما أن حجم استثمارات المرحلة الثانية سيُحدد وفقًا للمنتجات المخطط لها.
وأضاف أن نسبة المكون المحلي في منتجات الشركة نحو 45% وتستهدف الشركة زيادتها ،منوها بأن الشركة تستهدف الاستحواذ على 20% كحصة سوقية في السوق المصري.
من جانبه قال السفير يورجن شولز، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، إن بلاده تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في أوروبا، والاستثمارات الألمانية في السوق المصري تغطي قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، النقل، التعليم، والتكنولوجيا الصناعية.
وأوضح، أن هذا الافتتاح يُمثل محطة فارقة في مسار التعاون الصناعي والاقتصادي بين البلدين، قائلا ” لا نحتفل فقط بافتتاح منشأة صناعية جديدة، بل نحتفل بولادة شراكة استراتيجية جديدة بين شركة ألمانية عالمية رائدة، ودولة تشهد نهضة تنموية واقتصادية متسارعة، هي مصر”.
وأضاف شولز أن افتتاح أول مصنع لشركة BSH في القارة الإفريقية، واختيار مصر لتكون مقرًا لهذا التوسع الاستراتيجي، هو قرار يحمل في طياته الكثير من المعاني، فهو يعكس بوضوح الثقة الكبيرة التي توليها الشركات الألمانية للبيئة الاستثمارية في مصر، ولرؤية الدولة المصرية التي تضع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية على رأس أولوياتها.
وأشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، رأينا التطورات المهمة التي شهدها الاقتصاد المصري، لا سيما في ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين مناخ الأعمال، وتطوير البنية التحتية، وخلق بيئة تنظيمية مواتية للاستثمار الصناعي طويل الأمد.
وأشاد السفير الألماني بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة المصرية، بمختلف مؤسساتها، لتسهيل تنفيذ هذا المشروع وتوفير الدعم المطلوب له منذ مراحله الأولى.
وذكر أن اختيار مصر لموقع هذا المصنع خيارًا منطقيًا واستراتيجيًا، فمصر تمتلك موقعًا جغرافيًا فريدًا يجعلها جسرًا طبيعيًا بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، كما تتمتع ببنية تحتية حديثة، وقوة عاملة شابة ومؤهلة، وسوق محلية وإقليمية واسعة.
وأكد السفير أن العلاقات الثنائية بين البلدين الممتدة لعقود من التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي، تُشكّل أساسًا متينًا لمزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل
ونوه بأن افتتاح هذا المصنع لا يقتصر على الإنتاج أو التوسع التجاري فحسب، بل يتعداه ليكون مساهمة مباشرة في التنمية الصناعية المحلية، ونقل المعرفة الألمانية، وخلق فرص عمل حقيقية، وتطوير المهارات، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام لشباب هذا البلد، معربا عن سعادته بأن تكون الشركات الألمانية – ومن بينها BSH – جزءًا من هذا التحول الإيجابي، فهذه الشركات لا تجلب معها فقط التكنولوجيا، بل تأتي معها أيضًا بثقافة الجودة، والالتزام، والمسؤولية المجتمعية.
ولفت السفير الألماني أن العالم يشهد تغيرات متسارعة، من التحول الرقمي إلى تحديات المناخ، ومن اضطرابات سلاسل التوريد إلى التحولات الجيوسياسية، وهذه التحديات تتطلب شراكات جديدة أكثر شمولًا واستدامة، ومصر، بما تملكه من إمكانيات وموقع ودور إقليمي متصاعد، تبرز كشريك استراتيجي مهم في هذه المعادلة.
وتابع أن مشروع BSH في مصر هو مثال حي على هذا النوع من الشراكات الذكية والمستدامة، معربا عن تطلعه إلى رؤية المزيد من المشاريع الألمانية في مصر في السنوات المقبلة، سواء في مجال الصناعة، أو الابتكار، أو الطاقة المتجددة، أو التعليم والتدريب المهني.
اقرا ايضا:
شركة «بوش» الألمانية للأجهزة المنزلية تفتتح اول مصنع لها فى مصر بإستثمارات 55 مليون يورو
تطبيق «تروكولر» يتيح التعرف على هوية المتصل وحظر المكالمات على هواتف «iPhone»
رئيس الوزراء: نعمل على زيادة الإيرادات الدولارية بقيمة 70 مليار دولار في السنة