فنتيك جيت: أحمد منصور
وقع مئات الكتّاب البارزين، من بينهم لورين جروف، وريف غوانغ، ودينيس ليهان، وجيفري ماغواير، رسالة مفتوحة موجهة إلى دور النشر، طالبوا فيها بالتوقف عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة الكتب، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الدور الإبداعي للبشر، خاصة في مجالات مثل تسجيل الكتب الصوتية وكتابة المحتوى.
وجاء في الرسالة أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في تدريبه على أعمال الكتّاب دون إذن أو تعويض: “لقد تمّت سرقة أعمالنا. بدلًا من أن يحصل الكتّاب على نسبة بسيطة من الأرباح التي تحققها شركات التكنولوجيا من أعمالهم، يتم دفع هذه الأموال لطرف آخر مقابل تكنولوجيا قامت على جهدنا غير المدفوع”.
ودعا الكتّاب دور النشر إلى الالتزام بعدة تعهدات صريحة، من بينها عدم إصدار كتب تمت كتابتها أو إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وألا يتم استبدال موظفيهم البشريين بهذه الأدوات أو تحويل أدوارهم إلى مجرد مراقبين لإنتاج الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن الرسالة تم توقيعها في البداية من قبل مجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة في مجال الأدب، أفادت إذاعة NPR الأمريكية أن الرسالة شهدت انضمام أكثر من 1100 توقيع إضافي خلال 24 ساعة فقط من نشرها.
تأتي هذه التحركات في سياق أوسع من القلق المتصاعد داخل الأوساط الأدبية تجاه التوسع المتزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث رفع بعض المؤلفين دعاوى قضائية ضد شركات تقنية بسبب استخدام كتبهم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون موافقة.
ومع ذلك، تعرضت هذه القضايا لانتكاسات قانونية هذا الأسبوع بعد صدور قرارات من محاكم فدرالية تقوّض الأسس القانونية لتلك الدعاوى.
ويشير هذا التحرك إلى اتساع الفجوة بين مجتمع الكتّاب وشركات التكنولوجيا، في ظل مخاوف من أن يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي إلى تهميش الدور البشري في صناعة الأدب والثقافة.
اقرأ ايضا:
«مصر» و«كوريا الجنوبية» تبحثان التعاون في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات
إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «Elevate» لتدريب 5 آلاف امرأة في الذكاء الاصطناعي حول العالم