فينتك جيت: مصطفى عيد
تواصل هونغ كونغ تعزيز موقعها كمركز مالي رقمي في آسيا، عبر الإعداد لإصدار ثالث من السندات الحكومية المرمّزة، وذلك ضمن خطة لتحويل هذه الإصدارات إلى أداة تمويل معتادة ضمن استراتيجيتها الخاصة بالديون العامة.
ويأتي الإصدار الجديد استكمالاً لنجاح جولتين سابقتين من السندات الخضراء المرمّزة في عامي 2023 و2024، حيث تم تسجيلها وتسويتها عبر تقنيات السجلات الموزعة (DLT). وتسعى السلطات إلى توسيع استخدام هذه الآلية من خلال تقديم حوافز ضريبية، بما يشمل إعفاءات من رسوم الدمغة على تحويلات صناديق المؤشرات المرمّزة.
وتندرج هذه الخطوة ضمن سياسة رقمية جديدة أطلقتها حكومة الإقليم تحت عنوان «إعلان تطوير الأصول الرقمية 2.0»، التي تستهدف تعزيز ترميز الأصول وتنظيم العملات المستقرة من خلال إطار عمل «LEAP»، الذي يركّز على الوضوح التشريعي، وتطوير المهارات، وتسريع التبني الواقعي للتقنيات.
وابتداءً من 1 أغسطس، سيتم تطبيق نظام ترخيص لمُصدري العملات المستقرة، في حين تستمر المشاورات العامة حتى نهاية الشهر بشأن تنظيم منصات تداول الأصول الرقمية ومزودي خدمات الحفظ.
وفي خطوة داعمة لجذب المستثمرين المؤسسيين، أطلقت «بورصة هونغ كونغ والمقاصة» مؤشرات رقمية جديدة توفر تسعيراً مرجعياً لأسعار «بيتكوين» و«إيثيريوم» خلال ساعات التداول الآسيوية.
كما تعمل الجهات التنظيمية على إطلاق سوق مشتقات مالية رقمية مخصصة للمستثمرين المحترفين، تزامناً مع اعتماد منتجات ETF فورية وخدمات التخزين (staking)، ما يعزز طموح هونغ كونغ لتكون مركزاً عالمياً لتقنيات Web3 والتمويل المشفّر.
اقرأ ايضا:
«هونغ كونغ» تفرض قوانين جديدة لتنظيم سوق «العملات المستقرة» لمواجهة هيمنة «الدولار الأمريكي»
شركة «Zhejiang Sanhua» الصينية تجمع مليار دولار في طرح عام ببورصة «هونغ كونغ»
«آنت إنترناشيونال» الصينية تعتزم التقدم لرخصة إصدار العملات المستقرة في هونغ كونغ