«وول ستريت جورنال»: شركات التكنولوجيا العملاقة تتجه نحو «البناء البطيء» وتحول إلى شركات بنية تحتية

فنتيك جيت: مصطفى عيد

في تحول لافت في استراتيجية «وادي السيليكون»، بدأت كبرى شركات التكنولوجيا في تبني نهج جديد يقوم على “التحرك البطيء وبناء الأشياء”، بدلاً من شعار “التحرك السريع وكسر القواعد” الذي ميز العقد الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» (WSJ).

توسيع نطاق التكنولوجيا الناضجة

ووفق التقرير، فإن هذه المرحلة الجديدة من دورة الابتكار التكنولوجي لم تعد تتعلق بالسرعة، بل بالاستثمار في الأصول المادية التي تُمكّن من توسيع نطاق التكنولوجيا الناضجة وجعلها أكثر انتشارًا. فكما سيطرت شركات السكك الحديدية والصلب على الاقتصاد في القرن الماضي، تتحول شركات التكنولوجيا الآن إلى كيانات بنية تحتية رقمية ضخمة.

نتائج الأعمال الفصلية

وقد كشفت نتائج الأعمال الفصلية الأخيرة لما يُعرف بـ«السبعة العظام» في قطاع التكنولوجيا – وهم «Meta» و«Alphabet» (الشركة الأم لـ Google) و«Microsoft» و«Amazon» و«Apple» و«Nvidia» و«Tesla» – عن إنفاق قياسي بلغ 102.5 مليار دولار في شكل نفقات رأسمالية (CapEx). ويشكل هذا الرقم علامة فارقة في حجم استثمارات الشركات التكنولوجية في البنية التحتية المادية والتكنولوجية.

واللافت أن الحصة الأكبر من هذا الإنفاق جاءت من «Meta» و«Google» و«Microsoft» و«Amazon»، بينما ساهمت الشركات الثلاث الأخرى – «Apple» و«Nvidia» و«Tesla» – بـ6.7 مليار دولار فقط من إجمالي هذا المبلغ.

دخول القطاع في مرحلة جديدة

ويُعد هذا التوجه مؤشراً واضحاً على دخول القطاع في مرحلة جديدة، يصبح فيها التحكم في البنية التحتية – من مراكز البيانات إلى الكابلات البحرية والخوادم الذكية – عنصراً حاسماً في المنافسة التكنولوجية المستقبلية.

وتشير هذه الاستراتيجية إلى أن القيمة السوقية في السنوات المقبلة ستُبنى على أساس من يملك الشبكات والأنظمة التي تقوم عليها خدمات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتطبيقات المستقبل، وليس فقط من يملك التطبيقات نفسها.

اقرأ ايضا:

«وول ستريت جورنال»: تعثر مشروع «ستارجيت» بين «سوفت بنك» و«أوبن إيه آي»

وول ستريت جورنال تكشف عن تصاعد الخلافات بين «OpenAI» و«Microsoft» بسبب صفقة «Windsurf»

«وول ستريت جورنال» تكشف عن صراع كبير بين «أبل» و«إيلون ماسك»