«لم يودع الموظفين»..الدكتور «محمد فريد» أنهى عمله بالهيئة أمس ..«الرقابة المالية» المصرية تنتظر تسمية رئيسها..التجديد لـ «فريد» أم تشهد رئيسها السادس..؟
فنتيك جيت: خاص
دون وداع للموظفين، لم يذهب الدكتور محمد فريد صالح اليوم الخميس السابع من أغسطس إلى مقره عمله المعتاد بالهيئة العامة للرقابة المالية والتي اعتاد الذهاب إليها على مدار 3 أعوام مضت ، وذلك على خلفية نهاية تاريخ أمر تكليفة الرئاسي قائما بأعمال رئيس الهيئة والذي صدر في 6 أغسطس 2022 وتم تجديد القرار مرتين بعد ذلك لعامين إضافيين ليقضي “فريد” 3 أعوام كاملة مليئة بالانجازات على قمة أكبر وأرفع جهة في مصرر مسئولة علن النصف الثاني من الاقتصاد وهو الأنشطة المالية غير المصرفية والتي تضم أنشطة سوق المال والبورصة والتأمين والتأجير التمويلي والتمويل العقاري والتخصيم والتمويل الاستهلاكي.
وقد خلف الدكتور محمد فريد، سلفه الدكتور محمد عمران الذي قضى في الهيئة 5 سنوات من 2017 وحتى 2022، وسبقهم الأستاذ شريف سامي والدكتور أشرف الشرقاوي والدكتور زيادة بهاء الدين الذي يعد أول رئيس للهيئة في 2009.
وتأسست هيئة الرقابة المالية بقرار جمهوري في 2009، نتاج إندماج هيئات سوق المال والرقابة على التأمين والتمويل العقاري وذلك بموجب قرار رئيس الجمهورية لسنة 2009 رقم 192 والقانون رقم 10 لسنة 2009، حلت الهيئة الجديدة محل الهيئات الثلاث.
فهل تشهد هيئة الرقابة المالية التجديد لرئيسها الخامس الدكتور محمد فريد صالح أم تشهد الإعلان عن رئيس جديد سيكون السادس في مسيرتها.
أبرز إنجازات وقرارات الدكتور محمد فريد – رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية
1. تطوير المعايير والمبادرات التنظيمية
-
أطلق أول سوق كربون طوعي أفريقي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، حيث تم قيد ثلاث جهات محلية ودولية ضمن الجهات المعتمدة للتحقق والمصادقة على مشاريع خفض الانبعاثات.
-
وضع إطارًا تشريعيًا شاملًا للتحول الرقمي والشمول المالي في القطاع المالي غير المصرفي، مما أدى إلى قيد أربع شركات مقدمة لخدمات التكنولوجيا المالية، مع التعاقد مع نحو 40 مؤسسة أخرى.
-
تم توقيع شراكة بين مصر لتأمينات الحياة و”إي آند مصر” لتسويق الوثائق إلكترونيًا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للتحقق من بيانات العملاء.
2. تحديث معايير المحاسبة والمهنة المهنية
-
قاد تطويرًا شاملاً لمعايير المحاسبة المصرية، بما يشمل التقييم بالقيمة السوقية، ما ساعد كبرى الشركات مثل مجموعة طلعت مصطفى في إعادة تقييم أصولها بشكل يعكس مركزها المالي الحقيق.
-
تم تكريمه من جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية لدوره في تطوير هذه المعايير وتطبيقها على نحو يعكس الممارسات العالمية.
- رحب مؤخرًا في احتفالية مرموقة (ACCA) بـ “خطة تطوير وتحديث معايير المحاسبة المصرية” وأكد أهمية تأهيل المهنيين كركيزة أساسية لاستدامة المهنة.
3. تنويع الأدوات الاستثمارية والتنظيمية
-
أطلق أول صندوق استثمار في الذهب ضمن إطار تشريعي جديد، حيث استثمر نحو 119 ألف مواطن المصري بقيمة إجمالية تقارب 790 مليون جنيه عبر عدة صناديق مثل AZ-Gold وبلتون إيفولف.
-
قدم أول دبلومة مهنية للاكتواريين وأصدر أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين بالخارج بالتعاون مع الاتحاد المصري للتأمين والجامعة الأمريكية.
4. دعم التمويل الإسلامي والتمويل غير المصرفي
-
سمحت الهيئة بإصدار صكوك مضاربة بقيمة 2 مليار جنيه متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لدعم تنويع مصادر التمويل للشركات.
-
صدرت قرارات لتعزيز الملاءة المالية لشركات التمويل غير المصرفي، مع فرض ضوابط لتحسين قدرتها على مواجهة مخاطر الائتمان والتشغيل .
5. تحفيز سوق المال وزيادة السيولة والتداول
- قُدّم قانون التأمين الموحد بعد أكثر من تسع سنوات من العمل عليه.
-
صدر أول مؤشر للتسعير المسئول في القطاع المالي غير المصرفي، مما مهّد لاتخاذ قرارات تمويلية مستنيرة بناءً على أسعار التمويل المتاحة.
-
شهدت البورصة المصرية طفرة غير مسبوقة في التداولات: ارتفعت قيم التداول الإجمالية إلى 5.2 تريليون جنيه وعودة الاهتمام بأذون الخزانة كأسهم مدرجة، كما ارتفع عدد المستثمرين الجدد إلى ما يفوق 81 ألف مستثمر منذ بداية 2024.
-
تعلن تعديلات تشريعية من رئيس الوزراء لتحفيز اكتتاب الشركات، وتسهيل تداول حقوق الاكتتاب وصناديق التحوط.
6. التحول الرقمي الداخلي والميكنة داخل الهيئة
تم تفعيل نظام متابعة المستندات وربط الأداء بمكافآت ومتابعة تنفيذ الأعمال.
أُطلق أول خريطة تفاعلية لفروع الشركات المالية غير المصرفية، لتعزيز الشمول المالي والمعرفي.
انطلقت ميكنة لجان الهيئة ودورات العمل بالكامل، وتم تحديث البنية التحتية التكنولوجية والأمن السيبراني.
7. قيادة المبادرات الاستراتيجية والتدريب
نفذت الهيئة برامج لتأهيل صانعي القرار في القطاع غير المصرفي على الإفصاح المالي والمخاطر والتغير المناخي، بالتعاون مع جهات دولية مثل الأيوسكو ومجلس معايير الاستدامة.
تم تنظيم مؤتمر دولي للمخاطر، وتدريبات للوسطاء ومديري المخاطر، لتعزيز قدرات القطاع ورفع مرونته.
أصدر رئيس الوزراء قرارًا بإعادة تشكيل صندوق حماية المستثمر لضمان الاستقرار والثقة في السوق.
تمت بعض أكبر عمليات التوريق في تاريخ الهيئة بقيمة 23 مليار جنيه، إلى جانب تنظيم توريق الحقوق المستقبلية للشركات العامة.
أُجريت تعديلات إضافية على قواعد القيد لتسهيل استحواذ الشركات ومبادلة الأسهم، بما يخدم مسار الإصلاح الاقتصادي.
أُبرمت مذكرة تفاهم مع هيئة مراقبة التأمينات المغربية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
خلاصة مسيرة العطاء للدكتور محمد فريد في 3 سنوات اتسمت بالنجاح والشرف والنزاهة والكفاءة
- وضع الأسس واستعاد الثقة -فصنع بريقا ومجداً للنظام المالي غير المصرفي
- إطلاق العنان لنمو القطاع الخاص -دور أكبر للهيئة في أجندة الإصلاح في مصر.
- حلم التحول الرقمي أصبح حقيقة.
- جهود استثنائية لتعزيز كفاءة وتنافسية قطاع التامين.
- تطوير شامل لمعايير المحاسبة.
- إطلاق وتفعيل سوق الكربون الطوعي بما منح لمصر الريادة إقليميا وعالميا.
- إصدار قواعد تأسيس الشركات ذات غرض الاستحواذ الخاص SPACs.
- تحديث شامل لقواعد القيد لتحفيز الطرح وحماية حقوق الأقلية.
- تنظيم وتعزيز الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار في الذهب.
- تحسن كبير في مؤشرات الأنشطة المالية غير المصرفية سوق رأس المال – التأمين – التمويل.
- لأول مرة إصدار ضوابط المنصات الرقمية للاستثمار في صناديق الاستثمار العقارية.
- لأول مرة إصدار قواعد تقييم الأصول غير الملموسة.
- جهود استثنائية لتعزيز مستويات الثقافة المالية
تركّزت رئاسة الدكتور محمد فريد، منذ توليه الهيئة العامة للرقابة المالية، على تعزيز التشريعات، تنويع الأدوات الاستثمارية، التحول الرقمي، حماية المستثمرين، وتطوير معايير المحاسبة. وقد تجلّت نتائجه في قفزات ملحوظة في أداء البورصة، زيادة عدد المستثمرين، وتحسين قدرات القطاع المالي غير المصرفي داخليًا وخارجيًا.
التعريف بالهيئة
أنشئت الهيئة العامة للرقابة المالية بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم (192) لسنة 2009 ، وبموجب القانون رقم (10) لسنة 2009. وحلت الهيئة محل كل من الهيئة المصرية للرقابة على التامين (EISA) ، والهيئة العامة لسوق المال (CMA)، والهيئة العامة لشئون التمويل العقاري (MFA)، والهيئة العامة للاستثمار في الإشراف والرقابة على نشاطي التأجير التمويلي والتخصيم (GAFI).
وتختص الهيئة بالرقابة والإشراف على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية بما في ذلك أسواق رأس المال، وبورصات العقود الآجلة، وأنشطة التأمين، والتمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم والتوريق وكذلك نشاط تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وسجل الضمانات المنقولة، حيث حلت الهيئة العامة للرقابة المالية محل كل من الهيئة المصرية للرقابة على التأمين والهيئة العامة لسوق المال والهيئة العامة لشئون التمويل العقاري. تعمل الهيئة على سلامة واستقرار الأسواق المالية غير المصرفية وعلى تنظيمها وتنميتها وتوازن حقوق المتعاملين فيها، وتوفير الوسائل والنظم وإصدار القواعد التي تضمن كفاءة الأسواق وشفافية الأنشطة التي تمارس فيها.
الهيئة العامة للرقابة المالية في الدستور المصري:
نصت المادة (221) من الدستور المصري على أن “تختص الهيئة العامة للرقابة المالية بالرقابة والإشراف على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية، بما في ذلك أسواق رأس المال وبورصات العقود الآجلة وأنشطة التأمين، والتمويل العقاري, والتأجير التمويلي، والتخصيم والتوريق، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون “.
كما نصت المادة (217) من الدستور المصري على أن “تقدم الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية، تقارير سنوية إلى كل من رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، فور صدورها. وعلى مجلس النواب أن ينظرها، ويتخذ الإجراء المناسب حيالها في مدة لا تجاوز أربعة أشهر من تاريخ ورودها إليه، وتنشر هذه التقارير على الرأي العام. وتبلغ الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية، سلطات التحقيق المختصة بما تكتشفه من دلائل على ارتكاب مخالفات، أو جرائم، وعليها أن تتخذ اللازم حيال تلك التقارير خلال مدة محددة، وذلك كله وفقا لأحكام القانون “.
للهيئة في سبيل تحقيق أغراضها اختصاصات تقوم بها وهي:
- التأسيس والترخيص
- الاشراف والرقابة
- التفتيش والتنظيم
- حماية حقوق المتعاملين
- التوعية والثقافة المالية
- تطوير وتنمية الأسواق
الأنشطة الخاضعة لرقابة الهيئة وأهدافها:
- سوق رأس المال للتداول والاستثمار والتمويل والادخار التراكمي
- التأمين للتحوط ضد المخاطر المستقبلية للمحافظة على المكتسبات المالية من المخاطر
- التمويل العقاري لتيسير شراء وامتلاك وحدات مبنية بالفعل
- التأجير التمويلي لتمويل شراء أصول انتاجية بإيجار ينتهي بالتملك
- التخصيم
سوق رأس المال : تمثل مساهمة سوق رأس المال في الاقتصاد القومي من خلال دوره في تشجيع تحويل المدخرات المتراكمة إلى استثمارات في مشروعات جديدة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعليه فإن سوق رأس المال بما يملكه من تقنيات تكنولوجية عالية وتشريعات محكمة استطاع توفير مناخ جاذب للاستثمارات.
وتعد صناديق الملكية الخاصة أحد أنواع صناديق الاستثمار، وتقوم باستثمار أموالها في أوراق مالية مقيدة وغير مقيدة في البورصة، كما يجوز لها مزاولة نشاط رأس المال المخاطر. ويعتبر هذا النشاط أحد الأشكال الفريدة لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية، بما يوفره من فرص لتمويل المشاريع مرتفعة المخاطر وذات قيمة مضافة مرتفعة، والتي من بينها أنشطة التقنيات المتقدمة مثل التكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات، والبرمجيات. ويسهم السعي نحو إنجاح هذا النوع من المؤسسات في سرعة تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وهو ما تسعى إليه الحكومة من أجل رفع مستوى تنافسية الاقتصاد المصري، وزيادة المكون المعرفي في منتجاتها وصادراتها
التـأمين: يعد قطاع التأمين من أهم أنشطة الخدمات المالية غير المصرفية، ويدخل ضمن القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي حيث يرتبط ارتباطًا تكامليًا بالقطاعات الاقتصادية الأخرى. ويساهم قطاع التأمين في إدارة الأخطار التي تتعرض لها الأصول الاقتصادية، مما يجعله أبرز أدوات استقرار هذه القطاعات واستمرار أنشطتها.
وتعتبر صناديق التأمين الخاصة أحد المكونات الرئيسية لأنشطة التأمين في مصر والدور المكمل لشركات التأمين، وهي تلك
الصناديق التي تساهم في توفير مجموعة متعددة من نظم الادخار ومزيا التقاعد، وتتنوع في أنماطها بين المزايا المحددة
والاشتراكات المحدود وبعضها يوفر معاشات إضافية إلى جانب نظم المعاشات الحكومية التي توفرها الدولة.
وتعد صناديق التأمين الخاصة أداة هامة للادخار، وهي عبارة عن نظم تأمينية يتم تأسيسها بشكل منفصل عن الجهة المنشئة
لها، وتكون لأغراض منح مزايا تأمينية أو معاشات إضافية أو مزايا اجتماعية أو رعاية صحية للعاملين بالجهة المنشئة
وتعتبر صناديق التأمين الحكومية أحد المكونات الرئيسية لأنشطة التأمين في مصر، وتتولى صناديق التأمين الحكومية عمليات التأمين ضد الأخطار التي لا تقبلها عادة شركات التأمين أو تلك التي ترى الحكومة مزاولتها بنفسها.
التمويل العقاري
يهدف القطاع المالي غير المصرفي إلى توفير مصادر وآليات متنوعة للتمويل، مما يسهم في سد الفجوة التمويلية بالاقتصاد ويدفع بعجلة النمو. ويعد التمويل العقاري أحد أهم الأدوات التمويلية لنشاط التطوير العقاري، حيث يعزز قدرة الأفراد والمؤسسات على امتلاك الأصول العقارية.
ويعد القطاع العقاري في مصر أحد أهم القطاعات التي تؤثر في الاقتصاد المصري، وتعد القوانين المنظمة للسوق العقاري ذات أهمية قصوى لأنها تشكل الإطار القانوني الذي ينظم السوق. ومن أهم القوانين التي وضعت لتنظيم السوق العقاري قانون التمويل العقاري رقم (148) لسنة 2001 والمعدل بالقانون رقم (55) لسنة 2014 ، ويُسهم نشاط التمويل العقاري في توفير التمويل متوسط وطويل الأجل لاقتناء العقارات سواء كانت لأغراض اقتصادية أو لأغراض تمويل المساكن أو ترميمها وصيانتها
التأجير التمويلي والتخصيم
يساهم قانون التأجير التمويلي والتخصيم الذي صدر في أغسطس 2018 في تعزيز الشمول المالي وضمان وصول أدوات التمويل غير المصرفي لشرائح مختلفة من المجتمع. ومن ناحية أخرى، سمحت أحكام القانون رقم (141) لسنة 2014 للشركات والجمعيات والمؤسسات الأهلية المرخص لها بممارسة نشاط التمويل متناهي الصغر بتقديم خدمات التأجير التمويلي متناهي الصغر في ضوء الضوابط التي يحددها مجلس إدارة الهيئة، وذلك بهدف دعم وتنمية الجهات التي تمارس نشاط التمويل متناهي الصغر وتوسيع نطاق الخدمات المالية غير المصرفية التي تقدمها باستخدام قاعدة البيانات المتوفرة لدى تلك الجهات للوصول إلى عدد أكبر من المتعاملين في الصناعات الصغيرة أو الحرفية، والذي يعد حافزًا إضافيًا للصناعات الصغيرة المكملة، ويفتح آفاقًا أوسع لخلق فرص عمل جديدة.
ويساهم نشاط التأجير التمويلي في توفير التمويل اللازم لاقتناء الأصول الرأسمالية للمشروعات الإنتاجية، حيث يتميز التمويل في هذا المجال بإتاحة خيار تملك الأصول عند انتهاء فترة العقد. ويدعم قطاع التأجير التمويلي تمويل الإنفاق الرأسمالي وبناء المخزون من الأصول الإنتاجية على المستوى القومي. كما يسهم هذا القطاع بدورٍ بارزٍ في دعم الصناعات المتوسطة والصغيرة الراغبة في شراء الآلات والمعدات ومستلزمات بدء الإنتاج.
المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر
قامت الهيئة باستحداث نشاط التمويل متناهي الصغر خلال عام 2014 ضمن استراتيجية الدولة للشمول المالي، حيث تسعى مؤسسات التمويل متناهي الصغر إلى المساهمة في تشجيع الفئات محدودة الدخل على المساهمة في النشاط الاقتصادي الرسمي، وذلك بمنح التمويل للأفراد والمنشآت متناهية الصغر بوسائل ميسرة، وبما يسهم في الحد من البطالة ويساعد في تحسين دخول الأسر الأكثر فقرًا، ويكون لذلك مردودًا إيجابيًا بزيادة حجم الاستثمار والتشغيل في الاقتصاد الكلي.
وجدير بالذكر، أنه تم إصدار القانون رقم (201) لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (141) لسنة 2014 بتنظيم نشاط التمويل متناهي الصغر، حيث تم تعديل مسمى “قانون بتنظيم نشاط التمويل متناهي الصغ” إلى “قانون تنظيم مزاولة نشاط تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر” ، وذلك بهدف مد مظلة الشمول المالي لتشمل عملاء المشروعات المتوسطة والصغيرة بالإضافة إلى المشروعات متناهية الصغر.
التمويل الاستهلاكي
يقصد بالتمويل الاستهلاكي كل أشكال التمويل التي تتجه إلى تمكين المقترض من شراء سلعة أو خدمة بغرض الاستهلاك وسداد ثمنها على فترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر، فهو يخاطب في المقام الأول القطاع العائلي كما يمكن أن يستفيد به الأشخاص الاعتبارية. وعلى مستوى الاقتصاد القومي، تساعد آليات التمويل الاستهلاكي على زيادة الطلب المحلي وبالتالي زيادة الاستثمار والتشغيل والنمو الاقتصادي، كما أنها تدفع القطاع العائلي إلى استخدام أفضل للموارد وإلى زيادة قدرته على التخطيط والادخار. ومن ناحية أخرى، يعد التمويل الاستهلاكي أحد الوسائل الرئيسية للولوج للتمويل، حيث يتيح للطبقات متوسطة ومحدودة الدخل الوصول إلى الخدمات المالية، مما يسهم في تحقيق الشمول المالي الذي يعد أحد الأركان الأساسية لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، كما يمثل عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 ويخضع نشاط التمويل الاستهلاكي لرقابة الهيئة العامة للرقابة المالية وفقًا لقانون تنظيم نشاط التمويل الاستهلاكي الصادر بالقانون رقم (18) لسنة 2020.
سجل الضمانات المنقولة
انطلاقًا من حرص الهيئة على تطوير الخدمات المالية غير المصرفية وتوفير التمويل اللازم للأنشطة المختلفة مثل التمويل العقاري والتأجير التمويلي، فقد تعاقدت الهيئة في نهاية 2017 مع الشركة المصرية للاستعلام الائتماني
“I-Score ” لإنشاء وتشغيل السجل الإلكتروني للضمانات المنقولة، وتم تشغيل السجل الإلكتروني وإطلاقه لأول مرة في مارس 2018
للهيئة العامة للرقابة المالية جهات تابعة ومستقلة:
- معهد الخدمات المالية: يعمل على رفع مستويات الوعي وتأهيل المهنيين
- المركز الإقليمي للتمويل المستدام: يختص بالعمل على تحسين ممارسات الاستدامة وتحقيق الاقتصاد الأخضر
- مركز المديرين المصري: يتولى مهام تعزيز مستويات الحوكمة
- المركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية:يختص المركز بالتحكيم والتســـوية في المنازعات التي تنشــــأ بســــبب تطبيق أحكام القوانين الخاصــة بالمعاملات المالية غير المصـرفية، وعلى الأخص التي تنشـــأ فيما بين الشـــركاء، أو المســـاهمين، أو الأعضـاء في الشـركات والجهات العاملة في مجال الأسـواق المالية غير المصـرفية، سـواء فيما بينهم، أو بينهم وبين تلك الشـركات والجهات، وكذلك منازعات المتعاملين أو المسـتفيدين من الأنشـطة المالية غير المصرفية مع تلك الشركات والجهات بمناسبة مباشرتها لنشاطها.