أربعة أعضاء سابقون بمجلس إدارة «إنتل» يدعمون هجوم «ترامب» ويدعون لتفكيك الشركة لإنقاذ «صناعة الرقائق» الأمريكية

فنتيك جيت: أحمد منصور

في موقف غير معتاد، أعرب أربعة من أعضاء مجلس إدارة إنتل السابقين عن دعمهم لهجوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الرئيس التنفيذي للشركة ليب-بو تان، داعين في الوقت ذاته إلى إعادة هيكلة جذرية للشركة تفصل ذراع التصنيع “Foundry” في كيان مستقل بهدف تعزيز ريادة الولايات المتحدة في صناعة أشباه الموصلات.

وفي بيان جماعي نادر حصلت عليه حصريًا مجلة Fortune، أكد كل من تشارلين بارشيفسكي، وريد هونت، وجيمس بلامر، وديفيد يوفي أن مستقبل الرئيس التنفيذي يجب أن يقرره مساهمو إنتل ومجلس إدارتها، لكنهم دعوا إلى فصل نشاط التصنيع عن باقي قطاعات الشركة، معتبرين ذلك الخطوة الوحيدة الكفيلة بإعادة إنتل إلى طريق المنافسة وضمان الأمن القومي الأمريكي في ظل السباق العالمي على الرقائق.

وأعرب الأعضاء السابقون عن قلقهم من تراجع أداء إنتل رغم تغيير أربعة رؤساء تنفيذيين خلال سبع سنوات، مؤكدين أن الهيكل الحالي غير كافٍ لمواجهة منافسين مثل نفيديا وTSMC. وأشاروا إلى أن إنتل تضم حاليًا نشاطين رئيسيين: قطاع “Foundry” الخاص بالتصنيع، و”Intel Products” الذي يضم المعالجات ومنتجات الشبكات والبرمجيات. وأكدوا أن التصنيع هو المكوّن الحيوي للأمن القومي الأمريكي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية مع الصين.

ودعا الأعضاء السابقون المساهمين إلى المطالبة بفصل قطاع التصنيع في كيان مستقل له مجلس إدارة ومدير تنفيذي خاص به، على أن يحظى بدعم مالي مباشر من قانون CHIPS الأميركي لتشجيع شركات التصميم الأمريكية على التعامل معه بدلاً من الاعتماد على TSMC التايوانية. وأشاروا إلى أن هذا الكيان الجديد سيكون قادرًا على إنتاج رقائق متطورة للاستخدامات التجارية والعسكرية على حد سواء، مما يحقق ميزة استراتيجية للولايات المتحدة.

ويأتي هذا المقترح في وقت يتزايد فيه الضغط السياسي على إنتل، بالتزامن مع تحركات كبرى من إدارة ترامب السابقة والحالية لجعل تصنيع الرقائق أمرًا محليًا واستراتيجيًا، بعيدًا عن النفوذ الصيني وسلاسل الإمداد العالمية المضطربة.

 

اقرا ايضا:

«ترامب» طالب باستقالة رئيسها التنفيذي..أسهم «إنتل» تهوي ببورصة نيويورك

«ترامب» يدعو رئيس شركة «إنتل» إلى الاستقالة «فورا»

«إنتل» توقف مشاريعها في «ألمانيا» و«بولندا» ضمن خطة لإعادة هيكلة الإنتاج وتقليص التكاليف

«إنتل» تعتزم إلغاء آلاف الوظائف