مركز دبي للسلع المتعددة يحقق نمواً بنسبة 13% في الشركات القادمة من جنوب شرق آسيا

فينتك جيت: محمد بدوي

اختتم مركز دبي للسلع المتعددة، منطقة الأعمال الدولية الرائدة والمساهم البارز في تحفيز تدفق التجارة العالمية عبر دبي، أولى جولاته الترويجية المباشرة بعنوان “وُجد من أجل التجارة” في جاكرتا، مؤكداً بذلك على تنامي الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.

وقد أعلن المركز، خلال جولته الترويجية، عن تسجيل نمو بنسبة 13% في عدد الشركات القادمة من جنوب شرق آسيا المسجلة ضمن منطقة أعماله الحرة خلال الاثني عشرة شهراً الماضية، ليرتفع العدد إلى أكثر من 650 شركة، من بينها أكثر من 30 شركة إندونيسية.

إطلاق مشاريع كبرى جديدة

وجاء هذا النمو في أعقاب توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإندونيسيا، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2023، وشهدت بفضلها العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين نمواً ملحوظاً؛ إذ ارتفعت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية من 3 مليارات دولار في عام 2020 إلى 5 مليارات دولار في 2024، أي ما يقارب ضعف القيمة خلال أربع سنوات فقط. كما أسهمت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في إطلاق مشاريع كبرى جديدة ضمن قطاعات استراتيجية شملت الطاقة المتجددة والبنية التحتية التكنولوجية المتقدمة، ما فتح آفاقاً واسعة للتعاون المشترك.

استقطاب المزيد من الاستثمارات

وفي ضوء هذا الزخم، يتطلع مركز دبي للسلع المتعددة إلى تعميق تعاونه مع مجتمع الأعمال الإندونيسي واستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجالات الطاقة والأغذية والزراعة والتكنولوجيا والاقتصاد الإسلامي. وكانت بورصة دبي للذهب والسلع، التابعة للمركز، قد سجلت أداءً قوياً في النصف الأول من العام الجاري.

إذ قفزت قيمة العقود الفورية للذهب المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بنسبة تقارب 200% على أساس سنوي لتصل إلى 46.8 مليون دولار أمريكي. وفي أبريل، أعلن مركز دبي للسلع المتعددة عن تعيين لجنة رقابة شرعية للإشراف على منصته “تريد فلو”، وهي سجل مركزي رقمي بالكامل تتمثّل مهمتها في تسجيل حيازة وملكية السلع المخزّنة في منشآت تتخذ من الإمارات مقراً لها، ما يعكس التزام المركز بأعلى المعايير الأخلاقية والتنظيمية في مجال التمويل الإسلامي.

وُجد من أجل التجارة

وفي هذه المناسبة، قال سعادة عبدالله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا والسفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية ورابطة الآسيان: “يشرفني المشاركة في فعاليات الجولة الترويجية ’وُجد من أجل التجارة’ التي نظّمها مركز دبي للسلع المتعددة بالتعاون مع سفارة الدولة في جاكرتا وغرفة التجارة والصناعة الإندونيسية.

وهذا الحدث ليس مجرد لقاء أعمال، بل بوابة للشركاء من إندونيسيا لفهم واستكشاف ما تقدمه دولة الإمارات من آفاق رحبة وفرص استثنائية للعيش والعمل والاستثمار والازدهار. وترتكز شراكاتنا الاقتصادية المتينة على علاقات راسخة بين قيادتينا الرشيدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، وفخامة الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا الذي زار الإمارات مرتين منذ توليه منصب الرئاسة. وتنبع القوة الحقيقية للعلاقة الثنائية بين البلدين من الروابط المتينة بين الشعبين والتجارية المتبادلة.

بناء مستقبل أكثر ازدهاراً 

وتؤكد الإمارات التزامها الراسخ بتعزيز شراكتها مع إندونيسيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والابتكار وغيرها من المجالات الأخرى. ونحن في سفارة الدولة بجاكرتا على أتم الاستعداد لدعم جميع الشركاء الساعين لتحقيق هذا الطموح. ونتطلع معاً إلى بناء مستقبل أكثر ازدهاراً يقوم على الاحترام المتبادل والرخاء المشترك والصداقة المستدامة”.

من جانبه، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا قفزة نوعية منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ في عام 2023؛ حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية الثنائية أكثر من 5 مليارات دولار خلال العام الماضي، أي ما يقارب ضعف حجمها قبل خمس سنوات. ومع تواجد أكثر من 650 شركة من جنوب شرق آسيا ضمن مجتمع أعمالنا، يضم المركز اليوم نحو 20% من إجمالي الشركات الإندونيسية العاملة في الإمارات.

وتتمتع إندونيسيا بمكانة عالمية رفيعة، كونها أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ومنصة دولية رائدة في قطاعات التمويل الإسلامي والسلع الحلال والتجارة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ما يجعل منها شريكًا نموذجيًا لدبي في تعزيز منظومة الاقتصاد الإسلامي وتوسيع حضورها على المستوى العالمي.

بنية تحتية عصرية 

من جهتها، تواصل دبي ومعها دولة الإمارات لعب دور محوري في صياغة ملامح الاقتصاد الإسلامي عالمياً، مستندةً إلى إطار تشريعي مرن وواضح، وابتكارات رقمية متقدمة، وبنية تحتية عصرية متنوعة، تعززها مكانة جغرافية استراتيجية تؤهلها لأن تكون حلقة وصل رئيسة بين أسواق الشرق والغرب، ومركزاً عالمياً مزدهراً للتمويل الإسلامي والتجارة الحلال.

تدعيم ممر التجارة الحيوي

ومع استمرار تنامي زخم التجارة والاستثمار بين بلدينا، فإننا نؤكد التزامنا الراسخ بتعزيز مكانتنا بوصفنا الوجهة الأولى والأبرز للشركات الإندونيسية في دبي، وتدعيم ممر التجارة الحيوي مع جاكرتا، وتوسيع آفاق التواصل والتعاون البنّاء بين مجتمعات الأعمال في القطاعات الاستراتيجية، بدءًا من الطاقة والمنتجات الغذائية والزراعية، ووصولاً إلى التكنولوجيا والاقتصاد الإسلامي.

ومن خلال المنصات العالمية الرائدة التي يوفرها مركز دبي للسلع المتعددة في مجالات السلع والتجارة الإسلامية، فإننا عازمون على تسهيل حركة تدفق المنتجات الحلال، والأدوات المالية الإسلامية، والاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، عبر منطقة الخليج العربي ومنطقة جنوب شرق آسيا نحو الأسواق العالمية كافة”.

ونظّم مركز دبي للسلع المتعددة جوّلته الترويجية بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في جاكرتا ومجلس الأعمال الإندونيسي، حيث جمعت أكثر من 150 من قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين الإندونيسيين لاستكشاف الدور المحوري لمركز دبي للسلع المتعددة كمنصة استراتيجية للشركات الإندونيسية الراغبة في التوسع عالمياً.

ويواصل مركز دبي للسلع المتعددة ترسيخ مكانته كوجهة دولية جاذبة للشركات والأعمال، إذ تضم منطقته الحرّة اليوم أكثر من 25 ألف شركة، وهو يساهم اليوم بنحو 15% من الاستثمار الأجنبي المباشر سنوياً، و7% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.

اقرأ ايضا:

«مركز دبي للسلع المتعددة» يتخطى حاجز 700 شركة في مركز «كريبتو»

برنامج مسرعات «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» يدعو رواد الأعمال حول العالم للمشاركة بدورته الثانية

«مركز دبي المالي العالمي» يُسجل أفضل أداء نصف سنوي.. وارتفاع عدد الشركات المسجلة لـ7700 شركة بنمو 25%

منصة «Hut 8» الأمريكية للتقنيات الرقمية تحصل على ترخيص من مركز دبي المالي العالمي