فينتك جيت: مصطفى عيد
أظهر بحث جديد صادر عن شركة سيلزفورس أن الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية أخذوا بتغيير مقارباتهم والتوجه نحو الذكاء الاصطناعي لينتقلوا بذلك من الإنفاق بحذر في هذا المجال إلى الاستثمار بصورة استراتيجية والمراهنة على الذكاء الاصطناعي كأداة لتقليل النفقات وكمحرك أساسي لتحقيق نمو طويل الأمد في العائدات.
وكشف البحث أن 70% من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم البحث كان لديهم استراتيجيات متحفظة بخصوص الذكاء الاصطناعي في عام 2020. وبالانتقال السريع إلى الوقت الحاضر، فقد انخفض هذا الرقم بصورة ملموسة إلى 4% فقط، حيث يسلط هذا التحول المتسارع الضوء على الاعتراف واسع النطاق في صفوف القادة الماليين بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تكنولوجيا ناشئة، بل أصبح أداة جوهرية في تحسين الكفاءة والعمليات وتحقيق النمو على المدى الطويل.
النتائج التجارية
وأشارت البيانات التي اشتمل عليها البحث إلى أن إعادة تفكير الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية في العائد على الاستثمار في التكنولوجيا، يوضح السبب وراء هذا التحول، إذ قال أكثر من نصفهم (61%) أن وكلاء الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة الرقمية القادرة على أداء المهام بصورة مستقلة، تسهم في تغيير كيفيه تقييمهم للعائد على الاستثمار، وقياس نجاح الاستثمارات في هذه التكنولوجيا بما يتخطى المعايير التقليدية ليشمل طيفاً أوسع من النتائج التجارية التي يمكن تحقيقها.
تحولاً جوهرياً واستراتيجياً
وقال روبن واشنطن، الرئيس والرئيس التنفيذي للشؤون المالية لدى سيلزفورس: “لا يمكن اعتبار طرح القوى العاملة الرقمية مجرد تحديث في التكنولوجيا المستخدمة، بل إنه يمثل تحولاً جوهرياً واستراتيجياً بالنسبة للرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية. إننا لا نقوم من خلال وكلاء الذكاء الاصطناعي بإحداث تحول في نماذج الأعمال فحسب، بل نعيد رسم معالم كامل مشهد مهام القادة الماليين، الأمر الذي يتطلب اعتماد عقلية جديدة خلال توسعنا إلى ما يتجاوز مجرد كوننا أوصياء ماليين على موارد المؤسسات لنصبح مهندسين للقيمة المؤسسية لوكلاء الذكاء الاصطناعي”.
وفي حقيقة الأمر، فإن 65% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية واجهوا خلال العام الماضي ضغوطات لتسريع العائد على الاستثمارات في التكنولوجيا. وأصبح هؤلاء القادة الماليين اليوم مدركين تماماً لواقع أن قيمة الذكاء الاصطناعي لا تتمثل في تقليل التكاليف على المدى القصير فحسب، بل في تحقيق نتائج تجارية طويلة المدى مثل توليد الدخل وزيادة الإنتاجية وتحسين عمليات اتخاذ القرار، وهي المجالات التي يتمتع وكلاء الذكاء الاصطناعي بقدرات فريدة تتيح لهم إجراء تحسينات كبيرة فيها.
من جهته، قال أحد الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية الذين شملهم البحث: “لقد كان تقييم العائد على الاستثمار المتعلق بالتقنيات القديمة يعتمد على تحقيق نتائج آنية وقابلة للقياس، في حين أن العائدات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد تظهر على المدى الطويل من خلال عمليات مستمرة ونماذج أعمال جديدة”.
بالأرقام
- المزيد من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية يتحولون من استراتيجيات ذكاء اصطناعي متحفظة إلى استراتيجيات نشطة، كان 70% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية قبل خمسة أعوام فقط يعتمدون استراتيجيات ذكاء اصطناعي متحفظة، وكانت هذه النسبة قبل عامين فقط 34%.
- يعتمد 4% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية حالياً استراتيجيات ذكاء اصطناعي متحفظة، في حين يعتمد ثلثهم وبشكل رسمي استراتيجيات نشطة.
- الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية يخصصون ربع ميزانية الذكاء الاصطناعي لديهم للذكاء الاصطناعي الوكيل، الأمر الذي يعيد بصورة جذرية رسم معالم توجهاتهم بشأن الإنفاق لم يحزم الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية حتى يناير 2025 أمرهم بشأن تكلفة الذكاء الاصطناعي مقارنة بمخاطره، حيث ركزوا على استثمارات/مخاطر معتدلة لكن الوضع تغير في الوقت الراهن.
- في المتوسط، يذكر الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية أنهم يقومون بتخصيص 25% من ميزانيتهم الإجمالية الحالية للذكاء الاصطناعي على الذكاء الاصطناعي الوكيل.
- يقول 61% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية أن وكلاء الذكاء الاصطناعي/القوى العاملة الرقمية أصبحا أمراً جوهرياً وسيبقى الحال كذلك من أجل ضمان ميزات تنافسية للمؤسسات في البيئة الاقتصادية الحالية.
- يقول 64% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية أن وكلاء الذكاء الاصطناعي/القوى العاملة الرقمية أخذوا بتغيير وجهات نظرهم بخصوص كيفية إنفاق مؤسساتهم.
- يقول أكثر من الثلث (35%) أن الذكاء الاصطناعي يتطلب منهم اعتماد طريقة تفكير أكثر ميلاً للمخاطرة بخصوص الاستثمارات في التكنولوجيا.الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية يشيرون إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي يسهمون في تقليل التكاليف وتعزيز العائدات عبر الاضطلاع بالمهام الروتينية والاستراتيجية على حد سواء يرى 74% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية أن وكلاء الذكاء الاصطناعي لن يساعدوا في خفض التكاليف فقط، بل سيعززون العائدات كذلك.
- يتوقّع الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية الذين يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم أن يزيد هؤلاء الوكلاء من إيرادات مؤسساتهم بنحو 20%.
- يقول 72% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيسهمون في إحداث تحول جذري في نموذج أعمالهم.
- يعتقد 55% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيضطلعون بمهام استراتيجية أكثر من المهام الروتينية.
- الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية يعتمدون الذكاء الاصطناعي كشريك استراتيجي يستخدم 78% من الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في اتخاذ قرارات تجارية.
- تشمل أبرز ثلاث مهام يقوم الرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية بإسنادها إلى وكلاء الذكاء الاصطناعي ما يلي: تقييم المخاطر (74%)، والتنبؤ المالي (58%)، وإدارة النفقات (54%).
اقرأ ايضا:
«سيلزفورس» تُطلق سوقاً إلكترونية لوكلاء الذكاء الاصطناعي
شركة «سيلزفورس» تفتتح مقرها بالرياض وتتعهد بتطوير مهارات 30 ألف مواطن سعودي في مجال الذكاء الاصطناعي
«سيلزفورس» تستعرض أهمية الذكاء الاصطناعي لنجاح استراتيجيات الأعمال في العالم الرقمي