«ميتا» تعين مستشاراً لمعالجة قضايا «التحيز» في أنظمة الذكاء الاصطناعي

فينتك جيت:وكالات

أعلنت شركة ميتا عن تعيين الناشط الأميركي المحافظ روبي ستاربك مستشاراً لها لمعالجة قضايا «التحيز» في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد تسوية قانونية أنهت نزاعاً علنياً بدأ قبل أشهر، نقلاً وترجمة لمقال كليير دافي من الـCNN.

تعود القصة إلى أبريل نيسان الماضي، حين رفع ستاربك دعوى ضد ميتا متهماً روبوتها الذكي ميتا آيه أي «Meta AI» بترويج معلومات كاذبة تزعم مشاركته في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير كانون الثاني 2021.

وبعد مفاوضات، توصّل الطرفان إلى اتفاق أعلن عنه ستاربك وكبير مسؤولي الشؤون العالمية في ميتا جويل كابلان، مؤكدين أن التعاون الجديد سيهدف إلى تحسين دقة إجابات النظام والحد من الانحيازات الأيديولوجية والسياسية، إضافة إلى تقليص ما يُعرف بـ«هلوسات» الذكاء الاصطناعي.

بدأ ستاربك مسيرته كمخرج في هوليوود قبل أن يتحول إلى أحد أبرز الأصوات المعارضة لبرامج التنوع والمساواة والشمول، ودعم فعاليات المثليين وسياسات المناخ، واشتهر بحملات ضغط على شركات أميركية كبرى مثل هارلي ديفيدسون وجون دير.

كما ادعى نجاحه في دفع بعضها لتقليص هذه المبادرات.

الآن، يجد نفسه في موقع مؤثر داخل واحد من أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي استخداماً عالمياً، إذ يقول مارك زوكربيرغ إن مليار شخص يستخدمون ميتا آيه أي شهرياً عبر تطبيقات الشركة.

يأتي ذلك أيضاً على خلفية أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، كجزء من خطة البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي، يفرض إزالة ما يصفه بـ«الأفكار المستيقظة» من النماذج، وحظر شراء الحكومة الفيدرالية لأنظمة تحمل «أجندات أيديولوجية» مثل نظرية العرق النقدية، مع إعطاء الأولوية لـ«الدقة التاريخية والبحث العلمي».

التسوية لم تُكشف تفاصيلها المالية، رغم أن ستاربك كان يطالب بخمسة ملايين دولار تعويضاً، ولم تعلّق ميتا على ما إذا كان يتقاضى أجراً مقابل عمله كمستشار، أو إن كانت تتعاون مع مستشارين آخرين في هذا المجال.

لكن المؤكد أن هذا جزء من تحول أوسع داخل الشركة منذ مطلع العام، شمل تعيين كابلان، المسؤول الجمهوري البارز السابق في إدارة جورج بوش، وإضافة حليف ترامب ورئيس يو أف سي UFC دانا وايت إلى مجلس الإدارة، وإنهاء التعاون مع جهات تدقيق الحقائق الخارجية التي انتقدها المحافظون.

كتب ستاربك على منصة «إكس» أن هدفه هو «ضمان العدالة للمستهلكين»، مضيفاً أن وجوده في هذه المهمة يضمن «صوتاً ثابتاً من أجل الإنصاف الأيديولوجي» في عالم يزداد اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.

ويرى أن على الشركات الأميركية اتخاذ موقف «محايد» من القضايا الاجتماعية، فيما يؤكد خبراء الإدارة أن قرارات التنوع والمناخ غالباً ما تحركها اعتبارات تجارية لا سياسية.

اقرا ايضا:

دراسة: «ميتا» تحقق أفضل معدلات التوظيف والاحتفاظ بالموظفين بين عمالقة التكنولوجيا

«ميتا» تستحوذ على شركة «WaveForms» الناشئة في مجال الصوت بالذكاء الاصطناعي

«زوكربيرغ» ينتزع لقب ثالث أغنى شخص في العالم من «بيزوس» مع ارتفاع سهم «ميتا»

«ميتا» ترفض التوقيع على مدونة قواعد الممارسة الطوعية للاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي للأغراض العامة