فنتيك جيت: مصطفى عيد
شهد مقر شركة «مايكروسوفت» (الولايات المتحدة) في ريدموند بولاية واشنطن، مؤخراً، احتجاجًا نظمه موظفون ونشطاء مطالبين بإنهاء التعاون مع إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة «بلومبرغ»، فقد تجمع نحو ثلاثة عشر موظفًا وناشطًا ضمن ائتلاف “No Azure for Apartheid” في ساحة مركزية داخل الحرم الرئيسي للشركة، وأقاموا خيامًا معلنين المنطقة «منطقة محررة»، قبل أن تتدخل الشرطة وتحذرهم من trespassing، لينتقلوا بعدها إلى أحد الأرصفة العامة القريبة.
بدعم من مايكروسوفت
وقال حسام نصر، الموظف السابق في الشركة وأحد قادة الاحتجاج، عبر مكبر للصوت: «على مدار 22 شهرًا من الإبادة، وبدعم من مايكروسوفت، تواصل إسرائيل قتل وتشويه الأطفال الفلسطينيين كل ساعة». كما وجهت الموظفة نسرين جرادات انتقادًا حادًا للشركة، واصفة إياها بأنها «أكثر الشركات تورطًا في صناعة السلاح الرقمي المستخدم في إبادة غزة».
ويعتبر المحتجون أن خدمات الحوسبة السحابية التي تقدمها «مايكروسوفت أزور» تساهم في دعم العمليات الحكومية والعسكرية الإسرائيلية، من خلال تزويدها بالبرمجيات وخدمات تخزين البيانات التي يمكن، بحسب المنتقدين، أن تتحول إلى أدوات عسكرية. وقد سبق أن تم فصل عدد من منظمي الاحتجاجات السابقة بدعوى «إحداث اضطرابات غير مصرح بها» داخل فعاليات الشركة.
استهداف المدنيين
وفي المقابل، أكدت «مايكروسوفت» في بيان نشرته بمدونتها في مايو الماضي أنها تراقب استخدام تقنياتها، ولم تجد أي دليل على استخدامها لاستهداف المدنيين في غزة.
إلا أن الضغوط تصاعدت مؤخرًا، خاصة بعد تقارير أشارت إلى أن وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية اعترضت ملايين المكالمات الفلسطينية وخزنتها على خوادم «أزور»، قبل استخدامها في تحديد أهداف القصف. وردًا على ذلك، أوضحت الشركة أنها استعانت بمكتب المحاماة «Covington & Burling» للتحقيق في تلك الادعاءات، لكنها لم تصدر تعليقًا رسميًا بشأن الاحتجاج الأخير لموظفيها.
اقرأ ايضا: