فنتيك جيت: مصطفى عيد
اغلقت شركة المدفوعات العالمية «Visa» (مقرها الولايات المتحدة) وحدة الخدمات المصرفية المفتوحة الخاصة بها في السوق الأمريكية، وفقًا لمصدر مطّلع، في وقت تتزايد فيه التوترات بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية «فينتك» حول آليات الوصول إلى بيانات العملاء وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وكانت هذه الوحدة تقدم أدوات تتيح لشركات التكنولوجيا المالية تسهيل عملية الدخول إلى بيانات البنوك، بما يساعدها على تقديم خدمات أسرع وأكثر سلاسة مثل تسجيل الحسابات والتحويلات المالية.
نزاع حول الرسوم والملكية
الخلافات بين البنوك وشركات «فينتك» ألقت بظلالها على مستقبل المصرفية المفتوحة في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد تقارير أشارت إلى أن «JPMorgan Chase» فرضت رسوماً مرتفعة على شركات التكنولوجيا المالية مقابل الوصول إلى بيانات عملائها، فيما لمح الرئيس التنفيذي لـ«PNC Financial»، بيل ديمتشاك، إلى تبني توجه مماثل.
وتبرر البنوك هذه الرسوم بكونها وسيلة لتعويض تكاليف حماية البيانات وضمان توصيلها، بينما ترى شركات التكنولوجيا المالية أن البيانات تخص العملاء بالأساس، وأن فرض الرسوم يهدد نماذج أعمالها.
تحول استراتيجي نحو أوروبا وأمريكا اللاتينية
وفي تعليق رسمي، أوضحت «Visa» أنها تركز استراتيجيتها في مجال الخدمات المصرفية المفتوحة على الأسواق الواعدة مثل أوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث تُلزم التشريعات البنوك بمشاركة البيانات مع أطراف مرخصة، على عكس الولايات المتحدة التي تفتقر إلى قواعد مماثلة ويُترك الأمر فيها للاتفاقات الخاصة.
في الوقت نفسه، بدأ «مكتب الحماية المالية للمستهلك» الأميركي بمراجعة لوائحه التنظيمية الخاصة بالتحكم في مشاركة العملاء لبياناتهم مع شركات التكنولوجيا المالية، في محاولة لوضع إطار أوضح لهذا القطاع سريع النمو.
اقرا ايضا:
«العملات المستقرة» تدفع «فيزا» لإعادة تصور خطوط بطاقاتها للدولار الرقمي
«فيزا» تشارك في جولة تمويلية بـ4.9 مليون دولار لمنصة مدفوعات العملات المستقرة «HoneyCoin»
«فيزا» تفتتح مكتبًا لها في تنزانيا لدعم التحول نحو الاقتصاد الرقمي