دراسة: الذكاء الاصطناعي يضيق فرص العمل أمام المبرمجين المبتدئين في «أمريكا»

فنتيك جيت: مصطفى عيد

أظهرت دراسة جديدة أن صعود الذكاء الاصطناعي بات يحد من فرص العمل المتاحة أمام الموظفين المبتدئين في مجالات مثل تطوير البرمجيات وخدمة العملاء في الولايات المتحدة. وبحسب باحثين من جامعة ستانفورد، انخفضت معدلات التوظيف بنسبة 13% خلال السنوات الثلاث الماضية في الوظائف الأكثر عرضة للتأثر بالتقنيات الذكية، مثل المحاسبين والمطورين والمساعدين الإداريين.

تراجع فرص الشباب

ورغم هذا الانخفاض، أظهرت البيانات أن مسار التوظيف ظل ثابتاً أو تحسن نسبياً للموظفين الأكثر خبرة في نفس القطاعات، حتى مع تراجع وتيرة التوظيف للفئة العمرية بين 22 و25 عاماً. في المقابل، ارتفع الطلب على الوظائف الأقل تأثراً بالتكنولوجيا مثل مساعدي التمريض.

موجة الذكاء الاصطناعي

الدراسة التي شارك في إعدادها الاقتصادي إريك برينجولفسون وفريق من «مختبر الاقتصاد الرقمي» في ستانفورد، تأتي ضمن سلسلة متزايدة من التقارير التي ترصد آثار الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. إطلاق «تشات جي بي تي» في نوفمبر 2022 أشعل موجة من الحماس والقلق تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث لجأ ملايين الأشخاص لاستخدامه في البرمجة والدعم النفسي وحتى المهام الإبداعية، فيما تسابقت شركات التكنولوجيا على إطلاق نماذج أكثر قوة.

الأتمتة تحل محل البشر

وبحسب الباحثين، فإن أكبر معدلات الانخفاض في التوظيف سُجلت في الوظائف التي يمكن أن يستبدل فيها الذكاء الاصطناعي العمل البشري، بدلاً من دوره في تحسين أداء الموظفين. هذه النتيجة تدعم المخاوف من أن التبني السريع للتقنيات الجديدة قد يفاقم تحديات العمالة في قطاعات واسعة.

اعتمدت الدراسة على بيانات مقدمة من شركة «أوتوماتيك داتا بروسيسنغ» (ADP) المتخصصة في معالجة كشوف الرواتب، والتي شملت سجلات شهرية لملايين العاملين في عشرات الآلاف من الشركات. وأكد الباحثون أن النتائج لم تخضع بعد لمراجعة علمية محكمة، لكنها تقدم مؤشراً قوياً على التحولات الجارية في سوق العمل.

اقرأ ايضا:

مؤسس فريق الذكاء الاصطناعي في «جوجل» يحذر: بعض التخصصات ستندثر قبل أن يتخرج طلابها

«تيم كوك»: تعيين 12 ألف موظف جديد خلال العام الماضي.. والذكاء الاصطناعي فرصة تاريخية لـ«أبل»

«الضرائب المصرية» : الذكاء الاصطناعي ضرورة لتطوير الأداء وتحسين خدمات الممولين