فينتك جيت: وكالات
يسابق الناشرون الزمن لإيجاد حلول للتصدي لما يُعرف بـ«جوجل زيرو»؛ أو ذلك الانخفاض الحاد في حركة المرور عبر الإنترنت، الذي يثير قلقاً واسعاً بين مسؤولي الإعلام مع إطلاق أدوات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي على المنصة الأمريكية.
تقديم إجابات مفصلة
ويتيح «وضع الذكاء الاصطناعي» في غوغل تقديم إجابات مفصلة حتى لأكثر الاستفسارات تعقيداً، في أعلى صفحة النتائج، بالاستناد إلى خاصية «الموجزات الذكية» القائمة بالفعل، والتي تختصر المحتوى وتلخص النتائج دون حاجة المستخدم إلى النقر على الروابط الأصلية.
وقال شون كورنويل، الرئيس التنفيذي لشركة «إيمييديت ميديا» المالكة لمجلة «راديو تايمز» و«غود فود» في بريطانيا: «مثل الجميع شعرنا بالفعل بتأثير هذه الموجزات.
هناك اتجاه واحد فقط؛ الذكاء الاصطناعي لا يزداد تطوراً فحسب، بل يتطور بوتيرة متسارعة مفزعة.. وعلينا أن نفترض أن الانخفاضات ستكون حادة في مرحلة ما خلال السنوات القليلة المقبلة».
وأكد تقرير «إندرز» أن الموجزات الذكية تلتهم الزيارات إلى المواقع الإلكترونية، حيث يعتمد أربعة من كل خمسة مستخدمين على «نتائج البحث بلا نقر» في ما لا يقل عن 40% من عمليات بحثهم.
دراسات حديثة أخرى
حركة البحث تراجعت
وأوضحت ميرالي أن وضعي «الذكاء الاصطناعي» و«الموجزات» قد يغطيان جزءاً كبيراً مما اعتمد عليه ناشرو محتوى أنماط الحياة في استقطاب الزيارات، مثل التوصيات أو المساعدة في مواضيع كالبستنة، على سبيل المثال.
محتوى تفصيلي حول المقارنات
وأوضحت ميرالي: «نظراً لأن الأداة تعرض عدداً أقل من الروابط، فلا أرى في ذلك إلا أمراً سلبياً بالنسبة للناشرين. ووضع الذكاء الاصطناعي ما هو إلا امتداد للمشكلة».
وقال جيسون كِنت، من منظمة «ديجيتال كونتنت نِكست»: «إن ذلك يعني بالنسبة للناشرين قراء أقل، وانخفاضاً في مرات ظهور الإعلانات، وتراجعاً في معدلات الاشتراكات».
رواية مختلفة
أضافت «جوجل»
وأضافت غوغل في بيان لصحيفة فاينانشال تايمز: «نحوّل باستمرار مليارات النقرات يومياً إلى المواقع الإلكترونية، ولم نلحظ انخفاضات كبيرة في حركة المرور الإجمالية حسبما يُروَّج البعض».
الرئيس التنفيذي لشركة «ريتش»
وقال بيرس نورث، الرئيس التنفيذي لشركة «ريتش» البريطانية المالكة لصحف بينها «ذا ميرور» و«إكسبرس»: «من الواضح أن هناك تغييراً جارياً في ما يخص مستقبل حركة البحث.
ونحن ندرك الحاجة إلى الاستعداد لما يصفه البعض بـ«غوغل زيرو»، أو على الأقل لمستقبل يختلف عن النظام البيئي القائم على البحث الذي قاد الإنترنت خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية».
وأضاف نورث أن الهدف يتمثل في بناء «نظام بيئي متنوع من مصادر الإحالة، وتعزيز حركة المرور المباشرة والجمهور المباشر، واستغلال قوة شبكة جماهيرية متنوعة بهدف تقليص الاعتماد على أي مصدر بعينه».
وقال شون كورنويل، الرئيس التنفيذي لشركة «إيمييديت ميديا»، إن تنويع مصادر الدخل يُعد أمراً محورياً للتصدي لتراجع حركة البحث، وذلك يمكن أن يأتي عبر بناء علاقة مباشرة مع القراء من خلال الاشتراكات الرقمية التي أُطلقت عبر محتوياتها الخاصة بالطعام ومجلة «راديو تايمز» وكذلك محتوى التاريخ والبستنة.
وتابع قائلاً: «بالنسبة للفئة العمرية تحت 35 عاماً، أي الجيل زد وجيل الألفية، فمن الواضح أنهم لا يملكون ولاءً كبيراً للعلامات التجارية. وما يتابعونه فعلياً هم نخبة من الأفراد الموهوبين».
لكنه لفت إلى أن القلق لا يزال قائماً تجاه المستقبل مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، وقال: «المفتاح يكمن في تعزيز حركة المرور المباشرة».