«الإسلامية لتمويل التجارة» تدعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بـ89 مليار دولار

فينتك جيت: محمد بدوي

شارك المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في اجتماعات الدورة (116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الجامعة في القاهرة، بحضور معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي السيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية ورئيس الجلسة وعدد من الوزراء والسفراء ورؤساء المنظمات العربية المتخصصة.

واستهل المهندس أديب الأعمى كلمته بتوجيه الشكر لأمين عام جامعة الدول العربية على دعوته الكريمة للمشاركة في هذه الاجتماعات، كما هنأ معالي السيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات بتونس على رئاسته للمجلس، وسجل بالغ تقديره للقطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية على ما يقدّمه من دعم راسخ لأنشطة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ولا سيما من خلال برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في مرحلتيه الأولى والثانية.

تولى عناية بالغة

وأكد أنه منذ تأسيس المؤسسة في عام 2008، قدّمت تمويلات إلى الدول الأعضاء بما فيهم الدول العربية تجاوزت 89 مليار دولار أمريكي وُجّهت إلى قطاعات حيوية واستراتيجية، في مقدمتها الطاقة والزراعة والأغذية.

كما شدد على أن المؤسسة تولى عناية بالغة لرفع الأثر التنموي لعملياتها في الدول الأعضاء، وهو ما أظهره التقرير السنوي للأثر التنموي لعمليات المؤسسة لعام 2024، حيث أسهمت تمويلات المؤسسة في دعم أكثر من 105 ألف وظيفة داخل المؤسسات المستفيدة، وتأهيل ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص عبر برامج التدريب وبناء القدرات، فضلًا عن تمويل 312 شركة صغيرة ومتوسطة، كما امتد أثرها ليحسّن من جودة حياة الأسر، عبر توفير الغذاء لما يفوق 30 مليون أسرة، وإيصال الكهرباء إلى نحو 13.8 مليون أسرة، بما يعكس دور المؤسسة كشريكٍ رئيسى في تعزيز سبل العيش الكريم وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وفيما يخصّ برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (آفتياس 2.0)، أوضح المهندس أديب أنه منذ إطلاق المرحلة الثانية في أكتوبر 2021، تم اعتماد 26 مشروعًا بمساهمات تقارب 7 ملايين دولار أمريكي على هيئة منح لتنفيذ مشروعات دعم فني، شملت مجالات الزراعة والأمن الغذائي والنقل والتجارة البينية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية والسياحة.

تنفيذ مشاريع إقليمية

كما شملت تنفيذ مشاريع إقليمية مع منظمات عربية متخصصة إلى جانب مشاريع على المستوى القُطري في عدد من الدول العربية، من بينها: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية جيبوتي، واتحاد جزر القمر.

وفي نفس السياق، أشار المهندس أديب إلى اعتزام برنامج آفتياس 2.0 تنظيم المنتدى الأول للتجارة العربية في الدوحة خلال الربع الأول من عام 2026، بهدف توفير منصة رفيعة المستوى للحوار والتعاون بين القطاعين العام والخاص في المنطقة العربية، بما يعزز تبادل الخبرات، ويُبرز الفرص المتاحة للتبادل التجاري، ويسهم في تذليل العقبات أمام تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وفي ختام كلمة المهندس أديب، أشاد معالي السيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات في الجمهورية التونسية، بالدور الهام الذي تقوم به المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في دعمها المتواصل للدول العربية، وجهودها الكبيرة في دفع عجلة التجارة والتنمية من خلال برنامج “الآفتياس”، الذي أصبح منصة رائدة لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

سبل تأمين الدعم

وعلى هامش الاجتماعات، عقدت اللجنة المشتركة بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة و الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة المهندس أديب يوسف الأعمى والسفير علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، حيث ناقش الجانبان سبل تأمين الدعم لبرنامج الأفتياس والترويج له كمنصة لتنمية التجارة الخارجية للدول العربية، وذلك عبر اعتماد وتنفيذ مشروعات «آفتياس 2.0» وفق أولويات الدول العربية. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج قد اعتمد مشروعين لصالح الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهما: «دعم الارتقاء بمنظومة التكامل الاقتصادي العربي» و«تعزيز التنافسية للدول العربية لتحسين فرص الوصول إلى الأسواق العالمية».

اقرأ ايضا:

«إديوكاش» للتكنولوجيا المالية تطلق أول برنامج لتمويل مصروفات التعليم متوافق مع الشريعة الإسلامية في مصر

لم ينتظر حتى الأحد المقبل..«مصرف أبوظبي الإسلامي مصر» يعلن تغيير أسعار العائد على الأوعية الادخارية والاستثمارية

«مصرف أبوظبي الإسلامي –مصر» يتعاون مع «الهيئة العامة للرعاية الصحية» لتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي ودعم التحول الرقمي في مصر