«ترامب»: «إيلون ماسك» عبقري خارق

فنتيك جيت: وكالات

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الملياردير إيلون ماسك يمتلك “عبقرية خارقة بنسبة 80%، بينما يواجه بعض المشاكل بنسبة 20%”، مؤكدًا أنه بمجرد تجاوز هذه العقبة سيكون “رائعًا”. وأضاف ترامب في مقابلة مسجلة مع برنامج “سكوت جينينغز شو” أن ماسك “رجل سليم العقل وطيب”، مشيرا إلى أن الخلافات بينهما كانت أمورا عابرة.

وفي سياق الحديث عن الانقسام السياسي، دعا ترامب ماسك للعودة إلى الحزب الجمهوري، معتبراً أن “ليس لديه خيار آخر” ، ومشيرا إلى أن الانضمام إلى اليسار المتطرف “لن يكون منطقيا”.

علاقة ترامب وماسك

كانت علاقة ترامب وماسك قوية في البداية، حيث أعلن ماسك دعمه لحملة ترامب في 2024 وأنفق نحو 277 مليون دولار لدعم الرئيس ومرشحي الحزب الجمهوري الآخرين، كما لعب دوراً فعالاً في الإدارة الأمريكية قبل مغادرته في مايو.

غير أن العلاقة انهارت علناً في يونيو بعد تبادل رسائل حادة على منصتي X وTruth Social، بعد انتقاد ماسك لقانون الضرائب الذي وقع عليه ترامب، ووصفه بأنه “جبل من لحم الخنزير المقزز”، في حين نسب لنفسه الفضل في فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، وفقا لبيزنس انسايدر.

وفي يوليو، أعلن ماسك عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد باسم “الحزب الأمريكي”، لكنه لم يبدأ بعد بالإجراءات الرسمية لذلك. ورغم ذلك، لا يزال ماسك أحد أبرز المانحين للحزب الجمهوري، مع تأكيد شخصيات بارزة من حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” على أهمية عودته للمعسكر الجمهوري.

وأكد ترامب في مقابلته أن خلافاته مع ماسك كانت محدودة، وأنه يتمنى له التوفيق، مشيرا إلى أن ماسك رجل صالح وأن ما حدث بينهما “مجرد خطأ يمكن تجاوزه”.

ماسك يدعم حملة ترامب

بدأت علاقة ترامب وماسك بشكل وثيق خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، حين أعلن ماسك دعمه لحملة ترامب وشارك بتمويل ضخم بلغ نحو 277 مليون دولار لدعم الرئيس ومرشحي الحزب الجمهوري الآخرين. كما لعب ماسك دوراً عمليا في الإدارة الأمريكية، حيث تولى مهام في مكتب العلاقات العامة بالبيت الأبيض حتى مايو، ما جعل وجوده السياسي والاقتصادي مؤثرا في دوائر القرار.

تأتي أهمية ماسك السياسية من ارتباطه المباشر بعالم التكنولوجيا والابتكار، خصوصاً عبر شركتيه تيسلا وسبيس إكس، اللتين ساهمتا في تطوير قطاع السيارات الكهربائية والتقنيات الفضائية، ما أكسب دعمه السياسي وزناً اقتصادياً واستراتيجياً. دعم ماسك لحملة ترامب لم يكن مجرد مسألة مالية، بل انعكس على الخطط الاقتصادية للولايات المتحدة، بما في ذلك الاستثمار والتوظيف في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.

“مشروع القانون الكبير الجميل”

مع ذلك، انهارت العلاقة علناً في يونيو 2025 بعد تبادل رسائل حادة بين الرجلين على منصتي X وTruth Social. جاء ذلك على خلفية انتقاد ماسك لقانون الضرائب الذي وقعه ترامب، المعروف باسم “مشروع القانون الكبير الجميل”، والذي رفع العجز المالي للولايات المتحدة وألغى بعض الإعفاءات الضريبية المخصصة للسيارات الكهربائية، بما في ذلك منتجات تيسلا.

في يوليو، أعلن ماسك عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد باسم “الحزب الأمريكي”، وهو ما أثار تساؤلات حول ولاءاته الحزبية ومستقبله السياسي. حتى أغسطس، لم يبدأ ماسك الإجراءات الرسمية لتأسيس الحزب، لكنه لا يزال أحد أبرز المانحين للحزب الجمهوري.

شخصيات بارزة من حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً” ترى في عودة ماسك إلى الحزب الجمهوري خطوة استراتيجية مهمة، خاصة في ضوء التحضيرات للانتخابات المقبلة، معتبرين أن تأثيره المالي والتكنولوجي والسياسي سيكون مفتاحاً لتعزيز فرص ترامب وأعضاء الحزب الجمهوري الآخرين.

اقرأ ايضا:

صدام «إيلون ماسك» و«سام ألتمان» يتحول إلى مفاجأة بسبب «ChatGPT» و«جروك»

«إيلون ماسك» يعتزم تأسيس شركة جديدة للبرمجيات بالذكاء الاصطناعي لمنافسة «مايكروسوفت»

«إيلون ماسك» يتنبأ بمستقبل غريب: «الذكاء الاصطناعي سيزيد معدلات الولادة ويؤثر على البشر»