«جيرسي فاينانس»: تدفقات رؤوس الأموال الخليجية تتجه نحو استثمارات البنية التحتية والرعاية الصحية والتكنولوجيا

فينتك جيت: محمد بدوي

أكدت جيرسي فاينانس في ورقتها البيضاء لعام 2025 أن تدفقات رؤوس الأموال الخليجية باتت تتجه بشكل متزايد نحو نماذج الاستثمار المشترك في قطاعات البنية التحتية والرعاية الصحية والتكنولوجيا، متجاوزةً أنماط الملكية الحكومية التقليدية، في دلالة على التحول العميق في أنماط إدارة الثروات عبر الحدود.

وحملت الورقة، عنوان “الاستثمار عبر الحدود وهيكلة التمويل: رؤى من طاولة جيرسي فاينانس المستديرة لعام 2025″، وجاءت حصيلة لسلسلة من اجتماعات الطاولات المستديرة المنعقدة بين فبراير ومايو 2025 في مدن عدة، من بينها البحرين والسعودية والإمارات وكينيا.

مكاتب عائلية وخبراء قانونيين

واشتملت هذه اللقاءات على جلسات نقاش مع رؤساء مكاتب عائلية وخبراء قانونيين وممثلين عن جهات سيادية ومتخصصين ماليين، وقدمت رؤى معمقة حول تطور الاستثمار عبر الحدود في ظل التغيرات التنظيمية المتسارعة والتقارب المتنامي بين معايير الحوكمة المؤسسية والبيئية والاجتماعية والتكنولوجيا.

وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والهند في جيرسي فاينانس فيصل بهانا: “تعكس هذه الورقة مستوى متقدماً من النضج في استراتيجيات نشر رأس المال عبر منطقة الخليج وشرق إفريقيا، إلى جانب الدور المتنامي للمراكز المالية الدولية في دعم أولويات الاستثمار طويلة الأمد. ومن المكاتب العائلية المُدارة باحترافية إلى التفويضات الجديدة المرتبطة بالحوكمة المؤسسية والبيئية والاجتماعية، تُبرز هذه الرؤى التحول الديناميكي في أساليب إدارة الثروات عبر الحدود وهيكلتها”.

اعتماد أدوات حوكمة متقدمة

وأظهرت الورقة أن المكاتب العائلية الخليجية بدأت في اعتماد أدوات حوكمة متقدمة مثل شركات التراست الخاصة والمؤسسات وأطر التخطيط للوراثة لدعم استدامة الثروات عبر الأجيال، فيما يشهد التمويل الإسلامي نمواً ملحوظاً مع ظهور هياكل جديدة استجابة لمعيار هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية رقم 62، فضلاً عن توافق متزايد مع مبادئ الحوكمة المؤسسية والبيئية والاجتماعية.

كما تناولت الورقة التعاون المتصاعد بين مراكز مالية دولية مثل جيرسي ومركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمي لتطوير هياكل هجينة تلبي المتطلبات التنظيمية والتشغيلية.

تعزيز التعاون

وأكدت الورقة، أيضاً أن التحول الرقمي أصبح عنصراً مؤثراً في عمليات الانضمام والعناية الواجبة والامتثال، مع اعتماد متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم العمليات الاستثمارية عبر الحدود. كما سلطت الضوء على نقاشات الطاولة المستديرة في أبوظبي التي تناولت مستقبل التمويل الإسلامي، بما في ذلك ابتكارات الصكوك، ومواءمة الاستثمار الأخلاقي، والحاجة المتزايدة إلى توحيد المعايير عبر الولايات القضائية المختلفة.

واختُتمت الورقة بالتأكيد على أن مستقبل الاستثمار عبر الحدود سيعتمد على تعزيز التعاون بين المراكز المالية الدولية، وتوسيع نطاق المبادرات التعليمية الإقليمية، وتطوير البنية التحتية الرقمية لمواكبة الاحتياجات المتنامية للمستثمرين في الأسواق العالمية.

اقرأ ايضا:

«جيرسي فاينانس» تُعين «كريس جينكينز» رئيسا عالميا جديدا لتطوير السوق

«جيرسي فاينانس» تصدر كتيبا حول هيكلة الشركات وفق أحكام الشريعة الإسلامية

«جيرسي فاينانس»: الشركات العائلية تلعب دورا محوريا في الناتج المحلي الإجمالي للبحرين