فينتك جيت: مصطفى عيد
حذر مجلس الأمن السيبراني الإماراتي من مخاطر التهاون في حماية البصمة الرقمية التي يتركها المستخدمون أثناء تصفح الإنترنت أو استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأكد المجلس أن كل تسجيل دخول أو تفاعل أو مشاركة صورة أو منشور يترك أثرًا رقميًا يمكن تتبعه، ما يجعله عرضة للاستغلال والاختراقات.
التطبيقات غير الموثوقة
أوضح المجلس، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات، أن أكثر من 1.4 مليار حساب يتم اختراقها شهريًا حول العالم. وتظهر هذه الإحصائية حجم التهديدات السيبرانية المرتبطة بالبصمة الرقمية. كما بين أن البيانات التي يتم جمعها أو مشاركتها أثناء استخدام الأجهزة والتطبيقات قد تكشف الكثير عن سلوك المستخدم وهويته، وغالبًا ما تقع ضحية للاستغلال من التطبيقات غير الموثوقة أو المخترقين.
أنواع البصمة الرقمية
قسّم المجلس البصمة الرقمية إلى نوعين رئيسيين:
-
البصمة السلبية: البيانات التي يجمعها الآخرون عن المستخدم دون علمه، مثل تتبع المواقع لتحركاته أو جمع بيانات نشاطه الإلكتروني دون إشعار مسبق.
-
البصمة النشطة: البيانات التي يتركها المستخدم عن قصد، مثل الصور، الفيديوهات، التعليقات، والمشاركات اليومية.
انتهاكات عديدة للخصوصية
أوضح المجلس أن خطورة هذه البصمات تكمن في أنها قد تؤدي إلى انتهاكات عديدة للخصوصية، بما يشمل:
-
اختراق الحسابات
-
الوصول غير المصرح به إلى البيانات الشخصية
-
التجسس على سلوك المستخدم
-
انتحال الهوية
-
تنفيذ هجمات تصيد إلكتروني باستخدام المعلومات المسروقة
كما نبه المجلس إلى أن التطبيقات غير الرسمية تسهم بشكل كبير في سرقة هذه المعلومات، مثل تسجيل المكالمات أو تشغيل الكاميرا دون علم المستخدم.
نصائح لحماية الحسابات الرقمية
شدد المجلس على أهمية توخي الحذر عند التفاعل على الإنترنت، مثل:
-
رفض طلبات الصداقة من الغرباء
-
مراجعة قائمة المتابعين دورياً
-
التفكير جيدًا قبل مشاركة الموقع الجغرافي
وأضاف المجلس ضرورة تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية فقط، ومراجعة الصلاحيات التي تطلبها تلك التطبيقات وتحديد ما إذا كانت مبررة. كما دعا المستخدمين إلى تفعيل المصادقة الثنائية لحماية الحسابات الرقمية، بما يشمل البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي والخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وأكد المجلس أن الأمن الرقمي لا يتحقق فقط بالتكنولوجيا، بل يبدأ بالوعي الفردي والمسؤولية الشخصية. وأوضح أن كل مستخدم مسؤول عن حماية خصوصيته والحد من أثره الرقمي.
حملة النبض السيبراني
أطلق المجلس حملة توعوية أسبوعية ضمن مبادرة النبض السيبراني. ويحمل الأسبوع الخامس من الحملة شعار: “مخاطر عدم تأمين البصمة الرقمية الشخصية”. وتهدف الحملة إلى التوعية بأهمية تحديث البرامج والأنظمة الرقمية، وتقديم إرشادات لمواجهة التهديدات السيبرانية المختلفة.
اقرأ ايضا:
شركة «Naq» البريطانية للأمن السيبراني تجمع 6 ملايين يورو لدعم الامتثال في قطاع التكنولوجيا الصحية
«كاسبرسكي»: 76% من الموظفين في مصر يستخدمون حلولاً للأمن السيبراني
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية تفتح باب التسجيل في برنامج دعم المواهب الوطنية