«فاينانشيال تايمز»: «المركزي السويسري» استثمر 167 مليار دولار في «أمازون» و«آبل» و«ميتـا» و«مايكروسوفت» و«إنفيديا» وشركات أخرى

فينتك جيت: وكالات

تحول البنك المركزي السويسري تدريجيًا إلى أحد أكبر مستثمري التكنولوجيا في العالم.
فمحفظته في الأسهم الأمريكية تبلغ نحو 167 مليار دولار، موزعة على أكثر من 2300 مركز استثماري.
وعلاوة على ذلك، تشمل استثماراته شركات ضخمة مثل أمازون، وآبل، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وميتا.
وبالتالي، أصبح البنك لاعبًا رئيسيًا في وادي السيليكون ويؤثر على حركة الأسهم العالمية.


حصص كبيرة في الشركات

ضخ البنك أكثر من 42 مليار دولار في خمس شركات فقط.
فعلى سبيل المثال، تبلغ حصته في آبل نحو 10 مليارات دولار.
كما تتجاوز حصته في إنفيديا 11 مليار دولار.
وبالتالي، رغم أنه ليس صندوق ثروة سيادي، فإن ميزانيته العمومية الضخمة تصل إلى 855 مليار دولار، بما فيها استثمارات التكنولوجيا.
وهكذا، يقارن البنك ببعض أكبر الأجهزة الاستثمارية الحكومية عالميًا، مثل سنغافورة وقطر.


«المركزي السويسري» استراتيجية المحافظ

يقول أرتورو بريس، أستاذ المالية: «سويسرا لا تحتاج إلى صندوق ثروة سيادي طالما لدينا البنك الوطني السويسري».
فعلى الرغم من أسلوبه المحافظ، يتميز البنك بالتوجه غير التقليدي في إدارة الاستثمارات.
وبالإضافة إلى ذلك، لا يمتلك أي بنك مركزي آخر حصصًا كبيرة في الأسهم الأمريكية بهذا الحجم.


«المركزي السويسري» والتعامل مع قوة الفرنك

يُعرف الفرنك السويسري عالميًا كملاذ آمن بسبب استقرار سويسرا السياسي والاقتصادي.
ومع ذلك، تخلق قوة الفرنك تحديات مستمرة، إذ قد تؤدي إلى ركود انكماشي.
ولذلك، يبيع البنك الفرنك بانتظام ويشتري العملات الأجنبية، خصوصًا الدولار واليورو، لإضعاف العملة المحلية.
وبالتالي، يمكنه بعد ذلك استثمار هذه الأموال في الأسهم والسندات الأجنبية بكفاءة أكبر.


توزيع الأصول

يحتفظ البنك بنحو 87% من ميزانيته في أصول بالعملة الأجنبية.
ثلثا هذه النسبة في سندات حكومية، و10% في سندات الشركات، و25% في الأسهم.
وتُفصح حيازات الأسهم الأمريكية بشكل علني عبر هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وبذلك، يختلف البنك عن معظم البنوك المركزية، فهو ليس مملوكًا بالكامل للحكومة، إذ تمتلك الكانتونات والأفراد نصف الأسهم لكل منهما، ويُدرج البنك أيضًا في البورصة السويسرية.


المخاطر والاستدامة

يتجنب البنك الاستثمار في بعض القطاعات، مثل البنوك والشركات المتورطة في الأسلحة المدانة دوليًا.
وعلى الرغم من فلسفته السلبية، إلا أنه يتحرك بذكاء.
فقد زاد حصته في انفيديا بشكل كبير، وقلص مراكزه في ميتا ونتفليكس.
كما استفاد من ارتفاع أسعار الأسهم في شركات مثل بالانتير تكنولوجيز.
ومع ذلك، يظل معرضًا لمخاطر التراجع الحاد في الأسواق.
في عام 2025، سجل البنك خسارة قدرها 15.3 مليار فرنك سويسري في النصف الأول، بسبب انخفاض الدولار وتقلبات الأسهم.


إشراف مجلس الإدارة

يشرف مجلس البنك على استراتيجية الاستثمار ويضم أعضاء من خلفيات تجارية وحكومية وأكاديمية.
وفي الوقت الحالي، لا توجد خطط لتغيير النظام.
ويشير البنك إلى أن أي صندوق ثروة سيادي سيواجه نفس مخاطر سعر الصرف المرتبطة بالاحتياطيات الأجنبية.
وبالتالي، يواصل البنك اتباع نهجه الفريد في إدارة الاستثمارات العالمية بكفاءة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

البنك المركزي السويسري يرفض استخدام «البيتكوين» كأصل احتياطي

البنك المركزي السويسري يستبعد «بيتكوين» من احتياطياته بسبب التقلبات الحادة