فينتك جيت:وكالات
أكد الدكتور حمدان المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، أن التعاون اللوجستي والإنساني مع مصر، وخاصة عبر ميناء العريش ومعبر رفح ومحافظة شمال سيناء، كان له دور محوري في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موجهاً الشكر لمصر حكومةً وشعباً على دعمها المتواصل.
عملية «الفارس الشهم 3» بتوجيهات من القيادة الإماراتية
وأوضح المزروعي أن دولة الإمارات أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وذلك في إطار التزام الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
سفينة “حمدان الإنسانية 9”: شحنة جديدة من المساعدات
جاءت تصريحات المزروعي خلال مداخلة هاتفية على نشرة التاسعة بالقناة الأولى المصرية تعليقاً على وصول سفينة حمدان الإنسانية “9” إلى ميناء العريش، وهي محملة بأكثر من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، تشمل 5 سيارات إسعاف، ومواد غذائية متنوعة مخصصة لسكان غزة.
89 ألف طن مساعدات بقيمة 1.8 مليار دولار
وكشف المزروعي أن الإمارات أرسلت ما يقارب 89 ألف طن من المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، بقيمة إجمالية تصل إلى 1.8 مليار دولار، مؤكداً أن هذه المساعدات جرى إيصالها عبر قنوات متعددة شملت:
8 آلاف شاحنة برية
18 سفينة بحرية، منها 9 إماراتية كان آخرها “حمدان الإنسانية” و81 عملية إسقاط جوي ومشروعات صحية وخدمية في قلب غزة والعريش
وأضاف المزروعي أن الجهود الإماراتية لم تقتصر على المساعدات العاجلة، بل امتدت إلى مشروعات مستدامة شملت:
إنشاء 6 محطات لتحلية المياه يستفيد منها أكثر من مليون شخص.
إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزة بسعة 200 سرير ويضم 100 طبيب.
تشغيل المستشفى العائم في مدينة العريش المصرية بسعة 100 سرير لدعم الحالات الطارئة.
كما أشار إلى تشغيل 20 مطبخاً و20 مخبزاً داخل غزة لتوفير الوجبات اليومية، بالإضافة إلى استقبال نحو 2900 من المرضى والجرحى الفلسطينيين مع مرافقيهم، من بينهم أطفال ومرضى السرطان، لتلقي العلاج والرعاية.
إشادة بالدور المصري
وحول التنسيق مع مصر، شدد المزروعي على أن الدور المصري كان محورياً في إنجاح هذه الجهود الإنسانية، قائلاً:
«في جميع الظروف لا نستغني عن جمهورية مصر العربية العزيزة، ولولا التعاون المصري–الإماراتي لما استطعنا تحقيق هذا الجهد الكبير».
نموذج رائد للتكامل العربي
واختتم المزروعي بالتأكيد على أن التعاون المصري–الإماراتي في دعم غزة يمثل نموذجاً رائداً للتكامل العربي، ويجسد أسمى معاني التضامن المشترك في مواجهة الأزمات الإنسانية، ليكون شاهداً على وحدة الصف العربي في خدمة الشعوب المحتاجة.