«روبوت» للذكاء الاصطناعي يخدم موظفي الحكومة الاتحادية في الإمارات

فينتك جيت:محمد بدوي

أعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية (FAHR) عن إطلاق “وكيل الموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي” (HR AI Agent)، وهو نظام مبتكر يعمل بالذكاء الاصطناعي ومصمم لإعادة صياغة تقديم خدمات الموارد البشرية للموظفين في جميع أنحاء الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم الإعلان خلال المؤتمر والمعرض السنوي لـ SHRM لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025 في دبي.

وقال فيصل سعيد بن بطي المهيري، المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: “إنه أكثر من مجرد شات جي بي تي. إنه نظام متقدم يعمل بالذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة تقديم خدمات الموارد البشرية للقوى العاملة الاتحادية في الإمارات”.

تم إطلاق وكيل الذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي، ويعمل كمستشار افتراضي للموارد البشرية والشؤون القانونية، حيث يوفر دعمًا فوريًا وشخصيًا لأكثر من 100 خدمة، بما في ذلك الاستفسارات القانونية وتلك المتعلقة بالموارد البشرية، وطلبات التقديم، وإدارة الأداء، والرواتب، والمزيد.

يتميز النظام بقدرات صوتية، ويدعم لغات متعددة، ولديه وعي بالسياق، مما يجعله عضوًا متكاملًا في القوى العاملة الاتحادية.

أشار المهيري إلى أن النظام واجه في البداية تحديات مثل الشكوك، والمخاوف الأمنية، ومشكلات الدقة، والتي تم التعامل معها من خلال التحسينات المستمرة والتكامل مع قاعدة بيانات الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وأنظمة إدارة الموارد البشرية.

تشمل معالم التطوير الرئيسية ما يلي:

هوية وكيل الذكاء الاصطناعي (AI Agent DNA): إطار تجربة مستخدم من إنسان إلى إنسان، مبني على التعاطف، والنية، والحساسية، والبساطة، مما يعكس الابتكار القائم على القيم الإنسانية.

الرحلة الهرمية: تحديد أولويات الخدمات والمهام لمشاركة الذكاء الاصطناعي وبناء المنطق الضروري للذكاء الاصطناعي.

جمع البيانات وإدارتها: ضمان بيانات نظيفة وموثوقة مع وصول مصنف وضوابط قائمة على الأدوار للحفاظ على الأمان والدقة.

من المتوقع أن يساهم وكيل الموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجية القوى العاملة من خلال تمكين الموظفين من التركيز على المسؤوليات الأساسية، وتوفير حوالي 55,000 ساعة من وقت الموظفين سنويًا، وتقليل استفسارات مكتب مساعدة الموارد البشرية بنسبة 50%.

كما أنه يدعم الامتثال وتقليل المخاطر من خلال تقديم إجابات دقيقة ومستندة إلى مصادر للاستفسارات المتعلقة بالموارد البشرية والسياسات. أكد المهيري أن الذكاء الاصطناعي هو أداة لتعزيز أداء الموظفين، وليس ليحل محل البشر.

كما شدد على الطبيعة المتغيرة للعمل في السنوات القادمة: من المتوقع أن تتعرض 44% من مهارات العمال للتغير خلال خمس سنوات، ويمكن أن تتم أتمتة ما يصل إلى 800 مليون وظيفة بحلول عام 2030، وستظهر ملايين الوظائف الجديدة غير المحددة.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يعمل 65% من الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس الابتدائية اليوم في أدوار غير موجودة بعد، مما يسلط الضوء على الدور المتطور للموارد البشرية في تشكيل مستقبل العمل بدلاً من مجرد إدارته.

افتُتح المؤتمر والمعرض السنوي لـ SHRM لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025 رسميًا في مدينة جميرا بدبي، حيث جمع كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال العالميين، وخبراء الموارد البشرية من جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

يركز الحدث الذي يستمر يومين، تحت شعار “صياغة مستقبل العمل!”، على إعادة تعريف القيادة في مجال الموارد البشرية والأعمال وسط التحول الرقمي السريع. يُعقد الحدث السنوي هذا العام تحت رعاية الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية (FAHR) – الإمارات.

اقرا ايضا:

شركة ناشئة تبتكر «روبوت» يعيد رسم لوحات مشاهير الرسامين

السعودية تستعين بـ«الروبوتات» لتنظيف عبارات الطرق

«تجميل» تُطلق «سمايل فيرس» المدعوم بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في الإمارات.

.شركة «Saga Robotics» النرويجية للروبوتات الزراعية تجمع 9.5 مليون يورو