فينتك جيت: ريهام علي
سجّل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المصرية خلال الأسبوع الماضي. على سبيل المثال، زاد سعر الجرام عيار 21 نحو 70 جنيهًا، ليصل إلى 4970 جنيهًا. كما أن عيار 24 وصل إلى 5680 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4260 جنيهًا، وعيار 14 سجل 3314 جنيهًا، بينما استقر الجنيه الذهب عند 39,760 جنيهًا.
بالإضافة إلى ذلك، جاء هذا الارتفاع بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وتلميحات الفيدرالي الأمريكي باستمرار سياسة التيسير النقدي. ومع ذلك، ساهمت التوترات الجيوسياسية عالميًا في تعزيز الطلب على الذهب.
الذهب عالميًا
ارتفعت أسعار الملاذ الآمن عالميًا بنسبة 1.2%، حيث صعدت الأوقية بمقدار 42 دولارًا، لتصل إلى 3707 دولارات يوم 17 سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3685 دولارًا. وعلاوة على ذلك، جاء الصعود بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ومن ثم، وصف رئيسه جيروم باول الخطوة بأنها “إدارة للمخاطر” وسط ضغوط سوق العمل.
بالإضافة إلى ذلك، حقق الذهب مكاسبه الأسبوعية الخامسة على التوالي، مما يعكس قوة الطلب الاستثماري. كما أن المستثمرين خففوا توقعاتهم بشأن خفض قوي للفائدة، وبدأ التركيز على البيانات الاقتصادية القادمة.
التوقعات المستقبلية
يتوقع المحللون استمرار ارتفاع الملاذ الآمن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى إمكانية وصول الأوقية إلى 4000 دولار بحلول نهاية 2025 أو مطلع 2026.
ومع ذلك، تظل الأسواق حذرة بسبب تصاعد مستويات الدين العام عالميًا. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع عجز الموازنة في الولايات المتحدة إلى تريليوني دولار يساهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما أن الذهب سجل مستويات قياسية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، بما فيها الدولار الكندي والجنيه الإسترليني واليورو والين الياباني والدولار الأسترالي. ومن ثم، يتم تداول الأوقية حاليًا بأكثر من 5000 دولار كندي.
مسار الفيدرالي
على الرغم من اللهجة الحذرة التي تبناها جيروم باول، فإن الأسواق تراهن بقوة على استمرار دورة التيسير. وبالتالي، أظهرت عقود السوق الآجلة احتمالية بنسبة 91% لخفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 29 أكتوبر.
ومع ذلك، أكد مسؤولون آخرون بالفيدرالي، وعلى رأسهم نيل كاشكاري، أن الخفض الأخير جاء استجابة لمخاطر سوق العمل، لكنه لم يستبعد إمكانية رفع الفائدة إذا ارتفع التضخم. وعلاوة على ذلك، تعكس هذه التصريحات توازنًا دقيقًا بين التيسير والسياسات الاحترازية.
الذهب كاستثمار والطلب العالمي
يتوقع المحللون أن تواصل البنوك المركزية تعزيز احتياطاتها من الذهب، خاصة مع استمرار تراجع الثقة في الدولار. كما أن موجات الشراء في فترات التراجع ستظل حاضرة بقوة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات الذهب السويسري إلى الصين أكثر من ثلاثة أضعاف لتسجل 35 طنًا، بينما تراجعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 99% قبل عودة القرار الأمريكي.
وفي المقابل، ارتفعت صادرات الذهب إلى الهند بشكل ملحوظ، ما يعكس تدفقات استثمارية متزايدة على المستوى العالمي.
متابعة البيانات الاقتصادية
تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى مؤشرات اقتصادية مهمة، من بينها بيانات مؤشرات مديري المشتريات، والسلع المعمرة، وطلبات إعانة البطالة، والناتج المحلي الإجمالي، ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، يُنتظر صدور تصريحات مسؤولي الفيدرالي لتوضيح مسار السياسة النقدية المقبلة، وهو ما قد يؤثر على تحركات الذهب مستقبلًا.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
«آي صاغة»: أسعار الذهب تستقر محليا.. والأوقية تحقق 1.2% مكاسب أسبوعية
«آي صاغة»: سعر الذهب يتراجع… والأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم