فينتك جيت:ريهام علي
أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن العلاقات المصرية–السنغافورية تمتلك إمكانات استراتيجية واسعة تتجاوز ما تحقق حتى الآن، موضحًا أن الحكومة المصرية ترى في التعاون مع سنغافورة فرصة حقيقية لتعزيز جهودها في التحول الرقمي، وتطوير الموانئ، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه.
جاء ذلك خلال لقائه مع الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، على هامش فعاليات منتدى الأعمال المصري–السنغافوري، الذي شهد نقاشات معمقة حول فرص الاستثمار والشراكات المستقبلية بين البلدين.
مصر تعرض فرصاً استثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وخلال اللقاء، استعرض الوزير الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها منصة إقليمية متكاملة تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتوفر بيئة مميزة لإقامة المشروعات الصناعية واللوجستية الكبرى.
وأكد أن هذه المنطقة باتت محط أنظار المستثمرين الدوليين لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة وشبكة موانئ بحرية متصلة بأهم طرق التجارة العالمية.
إشادة سنغافورية بالإصلاحات الاقتصادية المصرية
من جانبه، ثمّن الرئيس السنغافوري جهود مصر في تحديث بنيتها التحتية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية جريئة عززت من جاذبية مناخ الاستثمار المحلي، مؤكداً أن هذه الخطوات تجعل من مصر شريكًا واعدًا قادرًا على المساهمة في بناء سلاسل قيمة إقليمية وعالمية.
وأعرب عن تطلع بلاده لتعميق التعاون مع مصر في عدة مجالات عملية، من بينها:
التعليم الفني والتدريب المهني لإعداد كوادر بشرية مؤهلة تواكب احتياجات سوق العمل.
إدارة وتشغيل الموانئ بالاستفادة من الخبرة العالمية لسنغافورة.
التكنولوجيا واللوجستيات لتطوير البنية الرقمية ورفع كفاءة سلاسل الإمداد.
شراكة استراتيجية طويلة الأمد
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أن العلاقات بين مصر وسنغافورة تمثل أساسًا لشراكة استراتيجية شاملة تقوم على تكامل الخبرات والإمكانات بين بلدين يتمتعان بموقع جغرافي محوري وطموح اقتصادي واسع.
واتفق الطرفان على أن المرحلة المقبلة ستشهد العمل على تحويل الزخم السياسي القائم إلى مشروعات عملية طويلة الأمد تعزز من مكانة البلدين كمراكز إقليمية مؤثرة وتخدم مصالح الشعبين.
بعد جيوسياسي واقتصادي أوسع
ويعكس هذا التوجه حرص مصر على توسيع قاعدة شركائها الدوليين وتوثيق علاقاتها مع الاقتصادات الآسيوية الناشئة، خاصة سنغافورة التي تمثل نموذجًا عالميًا في إدارة الموانئ، والتحول الرقمي، والاقتصاد القائم على المعرفة.
كما يؤكد سعي القاهرة إلى استغلال موقعها الاستراتيجي لتعزيز دورها كمحور للتجارة العالمية عبر قناة السويس، بما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون مع سنغافورة في بناء سلاسل قيمة تمتد من آسيا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.