فينتك جيت:ريهام علي
أكدت الدكتورة جين حنا، نائب مدير مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن دعم ريادة الأعمال والابتكار أصبح اليوم ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في مصر والمنطقة، مشددة على أن الأكاديمية تسعى باستمرار إلى تمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشروعات عملية قابلة للتنفيذ، خصوصًا في القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا العقارية (PropTech) التي تشهد نموًا متسارعًا عالميًا وإقليميًا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة “مستقبل إبداعات التكنولوجيا العقارية في الشرق الأوسط” ضمن فعاليات معرض سيتي سكيب مصر 2025
الشباب قوة دافعة للتغيير
وأوضحت د. حنا أن الأكاديمية لا تقتصر في دعمها على الطلاب المسجلين بها فقط، وإنما تمتد رسالتها إلى مختلف الجامعات والشباب من مختلف التخصصات، بل وحتى غير الجامعيين من أصحاب الأفكار المبتكرة. وأشارت إلى أن قطاع التكنولوجيا العقارية يتمتع بفرص ضخمة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل حتى الآن، مؤكدة أن الأكاديمية تلعب دور “المحفّز” الذي يساعد الشباب على إدراك هذه الفرص واستثمارها بشكل فعّال.
منصة مفتوحة للإبداع وريادة الأعمال
وأشارت نائب مدير المركز إلى أن الأكاديمية من خلال مركز ريادة الأعمال تعمل على خلق منصة مفتوحة للإبداع تتيح للمبتكرين ورواد الأعمال الانطلاق بأفكارهم وتحويلها إلى مشروعات حقيقية.
وأضافت أن المركز يوفّر منظومة دعم متكاملة تشمل التدريب، التوجيه، الاستشارات الفنية، وفرص الربط مع المستثمرين وحاضنات الأعمال، مما يعزز فرص نجاح المشروعات الريادية وتحويلها إلى كيانات اقتصادية مؤثرة.
ريادة الأعمال فلسفة شاملة وليست قطاعًا مستقلًا
شددت د. جين حنا على أن ريادة الأعمال لا يمكن النظر إليها كقطاع مستقل، بل هي فلسفة شاملة تجمع بين التقنية، الإدارة، التصميم، التخطيط، والإبداع.
وأوضحت أن أي طالب أو خريج أو حتى فرد يمتلك خبرة عملية يمكنه أن يجد طريقه في مجال ريادة الأعمال إذا استطاع ربط خبرته ومعرفته باحتياجات السوق الحقيقية.
حلول عملية وتكامل مع القطاعات المختلفة
وأضافت أن المشروعات الريادية الناجحة هي تلك التي تقدم حلولًا عملية وواقعية لمشكلات قائمة في السوق، وليس مجرد أفكار سطحية أو تقليدية.
وأكدت أن هذا النموذج يتجلى بوضوح في القطاع السياحي المصري، حيث ساهمت العديد من الأفكار الابتكارية في تحسين تجربة السائح، وتقديم خدمات رقمية ذكية، مما انعكس بشكل مباشر على دعم الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن قطاع التكنولوجيا العقارية لديه نفس الإمكانيات ليصبح محورًا أساسيًا لدعم قطاعات أخرى مثل السياحة، الصناعة، والخدمات اللوجستية.
رؤية مستقبلية للتكنولوجيا العقارية
اختتمت د. حنا تصريحاتها بالتأكيد على أن قطاع التكنولوجيا العقارية يمثل فرصة استراتيجية للشباب ورواد الأعمال في مصر والمنطقة.
وأوضحت أن الأكاديمية العربية ستواصل دورها في تأهيل الكوادر القادرة على قيادة هذا القطاع من خلال برامج تدريبية متخصصة، ودعم الشركات الناشئة، وتوفير البيئة المناسبة للابتكار.
وأضافت أن رؤية الأكاديمية ترتكز على بناء مدن ذكية مستدامة قادرة على الاستفادة من أحدث تطبيقات إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، بما يتماشى مع الطفرة العقارية والتنموية في المنطقة.
اقرا ايضا:
شركة «VentureSouq» الإماراتية تغلق صندوقها الثاني للاستثمار فى التكنولوجيا المالية
