فينتك جيت:ريهام علي
قال المهندس شهاب العرابي، المدير العام مدن رأس الحكمة للتطوير، إن هناك مفاوضات جارية مع عدد من كبار المطورين العقاريين في السوق المصري، بهدف الدخول في شراكات استراتيجية لتنفيذ مناطق متعددة داخل مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط.
جاء ذلك على خلال مشاركته في جلسة رأس الحكمة : الفرص الاستثمارية الأضخم في مصر على الإطلاق هل أنت مستعد والتى أقيمت عل هامش فاعليات معرض سيتي سكيت .
وأوضح العرابي أن حجم المشروع الضخم – الذي يمتد على مساحة 170 مليون متر مربع – يستحيل تنفيذه بالكامل من خلال مطور واحد فقط، مؤكدًا أن الشركة ستعمل من خلال نموذج يجمع بين دورها كمطور عام (Master Developer) يضع المخطط الرئيسي للمدينة، ودورها كمطور مباشر ينفذ مشروعات بعلامتها الخاصة.
وأشار المدير العام لشركة مدن رأس الحكمة للتطوير إلى أن المدينة بمخططها المستقبلي تستوعب نحو 2 مليون نسمة خلال الأربعين عامًا المقبلة، وتضم أكثر من 430 ألف وحدة سكنية، 50 فندقًا، 3 ملايين متر مربع ترفيهي ورياضي، ومطارًا دوليًا، و1.6 مليون متر مربع للمكاتب الإدارية. وستحتوي المدينة كذلك على مستشفيات، مدارس، وجامعات، بما يجعلها مدينة متكاملة قادرة على استيعاب كل جوانب الحياة اليومية وهو ما يجعل التعاون مع مطورين محليين ضرورة لتسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق التكامل في مختلف القطاعات.
الموقع المتميز
وتابع رأس الحكمة تتميز بموقعها الجغرافي الفريد الذي يجعلها قريبة من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، حيث يمكن الوصول إليها في نحو 4 ساعات طيران فقط من العواصم الإقليمية والدولية، هذا الموقع الاستثنائي يمنحها ميزة تنافسية كبرى، ويجعلها نقطة جذب للسكان والزوار من مختلف أنحاء العالم، على غرار أبرز المدن الساحلية في أوروبا وشمال إفريقيا.
ومن المقرر أن تضم المدينة مطارًا دوليًا يسهل الربط مع أهم المراكز الاقتصادية والسياحية حول العالم، بالإضافة إلى مارينا دولية تستقبل الرحلات البحرية (Cruises).
وأكد العرابي أن المشروع يتضمن أيضًا إنشاء شبكة مواصلات عامة متطورة (Rapid Transit System)، وملعبين جولف عالميين، بالإضافة إلى مركز للفروسية، ومسرح روماني (Amphitheater) يتسع لآلاف الزوار. كما ستضم المدينة مناطق أعمال ومراكز تجارية ضخمة، مما يعزز دورها كوجهة سياحية وثقافية واستثمارية متكاملة.
وأكد أن رأس الحكمة صُممت لتكون مدينة مستدامة وقادرة على استيعاب مختلف الشرائح الاجتماعية قائلا. هدفنا أن تكون رأس الحكمة مدينة حقيقية للحياة اليومية، وليست مجرد مصيف موسمي ونعمل على توفير فرص عمل، تعليم، رعاية صحية، وخدمات متكاملة تضمن للسكان الاستقرار طويل الأمد.”
عناصر التنمية الأساسية
ترتكز المدينة على أربعة محاور للتنمية:
1. النمو الاقتصادي من خلال منطقة الأعمال المركزية (CBD) والمناطق الحرة.
2. السياحة عبر المنتجعات والفنادق والبنية التحتية العالمية.
3. التطوير التكنولوجي وخطط التحول الرقمي.
4. الاستدامة لتوفير بيئة عصرية صديقة للبيئة.
بداية المبيعات تحت اسم “مدن”
وأضاف العرابي أن الشركة بدأت بالفعل أولى مراحل المبيعات باسمها المباشر، رغبةً في ترسيخ علامتها وإظهار قدرتها على تنفيذ مشروعات بمعايير جودة عالمية، على أن تمهّد هذه الخطوة الطريق لشراكات أوسع مع مطورين مصريين بارزين في المراحل التالية.
رسالة للسوق العقاري
وأكد العرابي أن هدف الشركة هو بناء مدينة متكاملة بكل مقومات المعيشة والعمل والترفيه، وليست مجرد مشروع عقاري موسمي، مشددًا على أن استراتيجية مدن القابضة تعتمد على أن تكون شريكًا فاعلًا في التنمية، وليس فقط مطورًا عامًا يطرح الأراضي، بما يعزز ثقة المستثمرين ويضع مشروع رأس الحكمة على خريطة المدن العالمية.
وكشف العرابي أن عدد حجوزات مشروع وادي يم في رأس الحكمة حتى الآن بلغ 3 آلاف استمارة حجز حتى الآن و بدأت الشركة في الطرح 1,400 وحدة سكنية، غير أن الإقبال الكبير من العملاء دفعها إلى التوسع ومن المستهدف زيادتها الى 3,000 وحدة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح أن هذا التوسع يعكس الثقة الكبيرة التي لمسها المشروع من جانب السوق العقاري المصري، حيث ارتفع حجم الطلب إلى مستويات فاقت التوقعات منذ الإعلان الأول عن المخطط.
وأشار المدير العام إلى أن إجمالي عدد وحدات المشروع يبلغ 7500 وحدة، تستهدف الشركة طرحها خلال العام ونصف المقبل، وهو ما يمثل دفعة قوية لحركة البناء والتعمير داخل المشروع، ويسرّع من عملية تسكين الأسر وتحقيق الانتشار السكاني الفعلي بالمدينة.
سياسة تسعير واقعية
وفيما يتعلق بالأسعار، شدّد العرابي على أن سياسة الشركة ترتكز على التسعير المدروس والواقعي بعيدًا عن المبالغة أو المغالاة، قائلا”نحن مطور جديد في السوق المصري، والهدف الأساسي هو الوصول للعميل وترسيخ اسم مدن كمطور عقاري موثوق يقدم قيمة حقيقية. لذلك، لا يمكن أن نضع أنفسنا في خانة أعلى الأسعار في السوق، بل نركز على تقديم منتج عقاري متكامل الجودة وبسعر عادل.”
وأضاف أن فلسفة الشركة تختلف عن كثير من المشروعات الساحلية التقليدية التي تُطرح كوحدات مصيفية صيفية، قائلاً”نحن لا نبيع مجرد مصيف موسمي على البحر، بل نؤسس مدينة سكنية متكاملة توفر كل مقومات الحياة اليومية من سكن، عمل، تعليم، صحة، وترفيه. وبالتالي، فإن تسعيرنا يعكس هذا المفهوم المختلف الذي يضع العميل في قلب الأولوية.”
اقرا ايضا:
ارتفاع صافي أرباح «مدن القابضة» إلى 2.1 مليار درهم في النصف الأول من 2025
أحمد عبد الله: حان الوقت لاعتماد التكنولوجيا العقارية بمصر.. والصناديق ستخدم تصدير العقار