الرئيس التنفيذي لـ«The GrEEK Campus & MQR»: «التكنولوجيا العقارية» في بداياتها وقادرة على إحداث نقلة نوعية بالقطاع العقاري المصري
فينتك جيت:ريهام علي
أكد المهندس محمد ناجي، الرئيس التنفيذي لشركة The GrEEK Campus & MQR، أن التكنولوجيا العقارية (PropTech) أصبحت اليوم ركيزة أساسية لا يمكن فصلها عن صناعة التطوير العقاري، حيث لم تعد مجرد أدوات جانبية، بل تحولت إلى عنصر مدمج في دورة حياة العقار بداية من المطور، مرورًا بمالك الأصل، وصولًا إلى المستخدم النهائي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة “مستقبل إبداعات التكنولوجيا العقارية في الشرق الأوسط” ضمن فعاليات معرض سيتي سكيب مصر 2025، الذي يعد أكبر منصة إقليمية تجمع المطورين والخبراء ورواد الابتكار في قطاع العقارات.
التكنولوجيا جزء من حياة العقار
قال ناجي: “التكنولوجيا بطبيعتها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع قطاع العقارات بالتحديد، لم تعد مجرد ميزة إضافية أو رفاهية، بل أصبحت ضرورة لإدارة الأصول وتقديم تجربة معيشية متكاملة.
وكثير من الحلول التقنية كانت موجودة منذ سنوات طويلة، لكننا لم نكن نُسميها PropTech أو نصيغها بهذا الإطار المتكامل كما نفعل اليوم.”
وأوضح أن الفارق في المرحلة الحالية هو القدرة على دمج هذه التقنيات داخل منظومة شاملة تعيد تعريف طريقة التطوير العقاري والتشغيل، وتخلق قيمة مضافة للمطورين والمستثمرين والمستخدمين النهائيين على حد سواء.
ثلاثة أبعاد رئيسية لنجاح PropTech
وأكد الرئيس التنفيذي لـ The GrEEK Campus & MQR أن التكنولوجيا العقارية لا بد أن تُخدم من خلال ثلاث زوايا متكاملة:
1. المطور العقاري (Developer):
الاستفادة من التكنولوجيا في التخطيط، التصميم، والإدارة الذكية للمشروعات بما يضمن الاستدامة وتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى.
2. مالك الأصل (Asset Owner):
تزويده بأدوات رقمية متقدمة مثل لوحات التحكم (Dashboards) والتقارير التحليلية، التي تتيح له متابعة الأداء الفعلي لأصوله، وقياس العائد على كل متر مربع (Return per sqm) بشكل مستمر، مما يعزز قراراته الاستثمارية.
3. المستخدم النهائي (End User):
تقديم تجربة معيشية ذكية وسلسة عبر تطبيقات للحجز الفوري للخدمات، أنظمة متطورة للتحكم في الدخول (Access Control Systems)، وخدمات صيانة وتذاكر رقمية (Ticketing Systems) تسهل حياته اليومية وتعزز من مستوى رضاه عن الوحدة أو المشروع.
أهمية بناء شراكات تكاملية
شدد ناجي على أن أي شركة واحدة لا يمكنها بمفردها تقديم جميع هذه الحلول، قائلاً:نجاح PropTech يتطلب بناء منظومة تكاملية (Ecosystem) عبر شراكات مع أفضل مقدمي الخدمات المتخصصين في إدارة العقارات، أنظمة التحكم في الدخول، أنظمة التذاكر، وغيرهم. نحن بحاجة للتعاون مع الأقوى في كل مجال لضمان تقديم منظومة موحدة متكاملة قادرة على خدمة السوق بكفاءة وفاعلية.”
وأوضح أن هذه المنظومة التكاملية ستؤدي إلى رفع كفاءة التشغيل العقاري، وتعزيز القيمة السوقية للمشروعات، وتحقيق استدامة على المدى الطويل.
تحسين تجربة المعيشة للسكان
أضاف ناجي أن الهدف الأساسي من التكنولوجيا العقارية ليس فقط إدارة الأصول، بل تقديم تجربة معيشية متكاملة للسكان والعملاء، تبدأ من حجز الخدمات عبر التطبيقات الذكية، مرورًا بالتواصل مع مزودي الخدمات داخل المشروع، ووصولًا إلى إدارة الصيانة والدعم الفني بشكل فوري وسلس.
وأشار إلى أن هذا التوجه يجعل المشروع العقاري أكثر تنافسية في السوق، لأنه يقدّم للمستخدم النهائي قيمة ملموسة تتجاوز مجرد السكن أو الاستثمار، إلى توفير نمط حياة عصري قائم على الراحة والذكاء.
السوق المصري في بدايات PropTech
وأكد حمد ناجي تصريحاته أن السوق المصري لا يزال في مراحله الأولى في مجال PropTech، لكنه يملك إمكانات هائلة للنمو في ظل توسع المشروعات القومية والمدن الذكية الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ورأس الحكمة.
وقال: “ما زلنا في بداية الطريق، وهناك الكثير من الحلول المبتكرة التي ستظهر خلال السنوات القليلة القادمة. هذا المجال أمامه فرصة حقيقية ليغيّر شكل العلاقة بين المطورين والمستثمرين والمستخدمين النهائيين، ويضع مصر على خريطة PropTech الإقليمية والعالمية.”
اقرا ايضا:
شركة التكنولوجيا الهندية «Wipro» تنقل مقرها الإقليمي للشرق الأوسط إلى الرياض
أحمد عبد الله: حان الوقت لاعتماد التكنولوجيا العقارية بمصر.. والصناديق ستخدم تصدير العقار
