مهند ياقوت كبير محللي الأسواق بالشرق الأوسط لدى «سكوب ماركتس» يكتب: تراجع التمويل الأمريكي يؤثر على قطاع الطاقة الخضراء
بقلم مهند ياقوت، كبير محللي الأسواق بالشرق الأوسط لدى «سكوب ماركتس»
إعلان الحكومة الأمريكية عن نيتها إلغاء تمويل بقيمة 13 مليار دولار مخصص لمشاريع الطاقة الخضراء أحدث صدى واسعاً في أسواق الاستثمار المعتمدة على معايير البيئة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية .
فقد اعتمد المستثمرون لسنوات على الحوافز الحكومية باعتبارها ضمانة لاستقرار دعم قطاع الطاقة النظيفة، ما عزز ثقتهم بجدوى الاستثمار طويل الأمد.
لكن هذا القرار المفاجئ يثير مخاوف بشأن استمرارية السياسات وأثرها على ربحية الشركات الخضراء.
على المدى القصير، قد تتعرض أسهم الطاقة المتجددة لضغوط هبوطية مع إعادة تقييم المستثمرين لتوقعات النمو ومدى استمرارية الدعم الحكومي.
الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الإعانات، مثل قطاعات الطاقة الشمسية والرياح والبنية التحتية للسيارات الكهربائية، قد تواجه تقلبات ملحوظة.
في المقابل، قد تستفيد شركات الطاقة التقليدية من تحوّل بعض رؤوس الأموال نحوها.
أما صناديق ESG فستضطر إلى إعادة موازنة محافظها مع التركيز أكثر على الشركات ذات الأسس المالية المتينة والتي لا تعتمد كلياً على الدعم.
وعلى المدى الطويل، يبقى التوجه العالمي نحو الحياد الكربوني قائماً، لكن هذه الخطوة تكشف أن سوق الطاقة الخضراء في الولايات المتحدة ما زال عرضة للتقلبات السياسية، ما يجعل الاستثمار في ESG مجالاً أكثر تعقيداً ومخاطرة، لكنه يظل واعداً.