«عمر رزق» العضو المنتدب لـ«انطلاق»: تقرير ريادة الأعمال 2025 يوصي بإنشاء صندوق وطني لمرحلة ما قبل التمويل وإطلاق بيئات تنظيمية تجريبية للابتكار
فينتك جيت: مصطفى عيد
أكد عمر رزق، العضو المنتدب لشركة «انطلاق»، أن إطلاق التقرير السنوي لقطاع ريادة الأعمال في مصر 2025 يمثل محطة فارقة في مسيرة مصر نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وقال رزق: «في انطلاق، نؤمن بأن البيانات من دون تنفيذ تبقى مجرد معلومات، ولهذا فإن إصدار هذا التقرير يعكس التزامنا الدائم بتحويل الرؤى إلى تأثير ملموس».
وأوضح أن التقرير يقدم توصيات سياسية عملية، أبرزها إنشاء صندوق وطني لمرحلة ما قبل التمويل، وإطلاق بيئات تنظيمية تجريبية للابتكار، وهي خطوات وصفها بأنها قابلة للتنفيذ ومدعومة بأفضل الممارسات الدولية والتجارب المحلية.
وأضاف أن المقارنات التي أجرتها الشركة مع أسواق مثل المغرب وتونس وكينيا والهند، ساعدت في صياغة مسار خاص لمصر نحو نضج منظومة ريادة الأعمال.
وأشار رزق إلى أن التقرير اعتمد على أكثر من 400 استبيان للأطراف المعنية و 15 مقابلة مع خبراء رئيسيين، ليقدم أوضح صورة حتى الآن عن واقع المنظومة في مصر عبر جميع المحافظات.
وقال: «هذا التقرير ليس تمرينًا أكاديميًا، بل أداة استراتيجية لتوجيه قرارات الاستثمار، وإرشاد إصلاح السياسات، وإلهام الجيل القادم من المبتكرين».
وشدد على أن البحث يكشف قصة صمود استثنائي وإمكانات غير مستغلة، فرغم التحديات الاقتصادية الكلية، لا تزال مصر تجتذب استثمارات قوية، مستشهدًا بصفقة التمويل الأخيرة لشركة MNT-Halan بقيمة 157.5 مليون دولار التي تعكس استمرار ثقة المستثمرين في السوق المصري.
لكنه لفت في المقابل إلى وجود فجوات حرجة، مثل فجوة التمويل بين الجنسين، حيث تحصل الشركات التي تقودها نساء على أقل من 6% من إجمالي رأس المال الاستثماري، إضافة إلى التمركز الجغرافي للموارد داخل القاهرة.
كما أعرب رزق عن امتنانه لشركاء التقرير من الحكومة، ومنظمات التنمية، والرعاة، ورواد الأعمال والمستثمرين الذين ساهموا بخبراتهم ورؤاهم في إنجاح هذا العمل.
وقال: «توقيت إصدار هذا التقرير لا يمكن أن يكون أكثر أهمية، فمع تحولات سلاسل التوريد العالمية نحو الإقليمية، وسعي المستثمرين إلى أسواق تجمع بين الفرص والاستقرار، تملك مصر نافذة فريدة لتثبت نفسها كبوابة الابتكار بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا».
واختتم رزق كلمته بالتأكيد على أن انعقاد القمة في مدينة الجونة يعكس روح الحوار والانفتاح، قائلاً: «بينما نطلق النسخة الثالثة من التقرير السنوي، أشعر بالفخر والتطلع، فهذا الحدث لا يمثل فقط ثمرة أشهر من البحث والتحليل، بل هو أيضًا خطوة جوهرية نحو اقتصاد مبتكر وشامل تستحقه مصر».
اقرا ايضا: