مؤسس شركة «EdVentures» : سوق «التعليم الرقمي» سيرتفع إلى 5.5 مليار دولار بحلول 2028

فينتك جيت:ريهام علي

قالت داليا إبراهيم، الرئيسة التنفيذية لدار نهضة مصر للنشر، إن شركتها Edventures تعمل على تحديد الفرص الناشئة في قطاع تكنولوجيا التعليم من خلال الجمع بين تحليل السوق، التعاون مع المؤسسات التعليمية، والمشاركة مع الجهات المعنية الرئيسية في هذا القطاع.

وأوضحت في كلمتها بالنسخة الثالثة من تقرير ريادة الأعمال في مصر الذى أصدرته شركة انطلاق  أن مصر، التي تمتلك أكبر نظام تعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توفر فرصًا هائلة للابتكار في مجال التعلم.

وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق، الذي بلغت قيمته 2.5 مليار دولار عام 2022، من المتوقع أن ينمو ليصل إلى 5.5 مليار دولار بحلول عام 2028.

هذا الحضور الإقليمي القوي انعكس في تصنيف Holoni EdTech 50 لعام 2024، حيث مثلت مصر نسبة 32%، وهو ما جعل البلاد لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع. ومن خلال تحليل الاتجاهات التكنولوجية العالمية وربطها بالاحتياجات التعليمية المحلية، تعمل Edventures على تحديد الثغرات في السوق مع التركيز على التغيرات في سلوك المتعلمين، اعتماد الأدوات الرقمية في الفصول الدراسية، والطلب المتزايد على حلول التعلم الشخصية والتكيفية.

كما أكدت أن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، التلعيب (Gamification)، والأدوات الغامرة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي (AR/VR)، أصبحت اليوم عوامل رئيسية تغير مشهد التعليم بالكامل.

التميّز والمبادرات الرئيسية

تشجع Edventures الابتكار عبر تتبع الاتجاهات الرئيسية في الصناعة، والدخول في شراكات عابرة للقطاعات لتوجيه الاستثمارات إلى حيث يمكن أن تحقق أكبر أثر. ويشمل هذا النهج تعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية، الشركات الناشئة، والجهات الحكومية، لضمان تحول شامل ومستدام في قطاع التعليم.

وتوزع الشركة جهودها الاستثمارية بشكل متوازن بين التعليم الأساسي والثانوي، التعليم العالي، التدريب المهني، والتعلم مدى الحياة. ومن خلال الترويج للحلول ذات الإمكانات القابلة للتوسع، تهدف Edventures إلى تشجيع توسع الشركات الناشئة المصرية في مجال EdTech إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

التصدي لتحديات النظام البيئي
أشارت داليا إبراهيم إلى أن الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم في مصر تواجه تحديات تنظيمية كبيرة، حيث تعيق الإجراءات البيروقراطية عمليات التسجيل والابتكار.

وترى Edventures أن خلق بيئة أكثر ملاءمة للاستثمار والابتكار يتطلب تبسيط العمليات التنظيمية وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص فضلا عن توفير أطر عمل واضحة تدعم دمج حلول تكنولوجيا التعليم في المدارس.

وضربت مثالًا بأن تبسيط عملية الموافقة على حلول تكنولوجيا التعليم ودمجها في أنظمة التعليم العام يمكن أن يقلل من الوقت اللازم لطرح المنتجات في السوق بالنسبة للشركات الناشئة، ويشجع على تجربة تقنيات جديدة.

التمويل والحوافز

ترى Edventures أن خلق حوافز استثمارية لتكنولوجيا التعليم سيكون عاملًا حاسمًا في جذب المزيد من التمويل للشركات الناشئة.

وتشمل هذه الحوافز:

المزايا الضريبية للمستثمرين.

المنح للشركات الناشئة في مراحلها الأولى.

الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتدفق الموارد.

كما يمكن للحكومات إنشاء برامج تمويل مخصصة لدعم البحث والتطوير في هذا القطاع.

دور الحكومة والبرامج التجريبية

أكدت داليا إبراهيم أن الحكومة يمكن أن تلعب دورًا أكثر فاعلية في تسهيل البرامج التجريبية وتهيئة بيئات اختبار تتيح للشركات الناشئة تجربة حلولها داخل بيئات تعليمية حقيقية.
من خلال هذه المساحات، يمكن للشركات الناشئة إثبات فعالية أدواتها والحصول على تعليقات قيّمة من المعلمين والطلاب.

عقبات إضافية للشركات الناشئة

السياسات القديمة: غالبًا ما تواجه الشركات التي تعمل عبر الإنترنت أو على أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي عقبات تنظيمية قديمة تُبطئ دخولها إلى السوق.

نقص التمويل المبكر: على الرغم من وجود مبادرات تمويلية، فإنها تتركز على المشاريع في مراحلها المتأخرة.

صورة القطاع عالية المخاطر: لا يزال العديد من المستثمرين يعتبرون EdTech قطاعًا محفوفًا بالمخاطر نظرًا لدورات اعتماده الطويلة.

غياب برامج الإرشاد المتخصصة: حيث لا تلبي برامج ريادة الأعمال العامة الاحتياجات الخاصة بقطاع تكنولوجيا التعليم.

التعاون المحدود مع الجامعات والشركات: مما يضعف من تبادل المعرفة والنمو المستدام.

ضعف البنية التحتية الرقمية، خاصة في المناطق الريفية.

صعوبة كسب الثقة: إذ يمثل إقناع المعلمين وأولياء الأمور والمؤسسات تحديًا رئيسيًا أمام توسع الشركات.

نصائح للشركات الناشئة

شددت Edventures على أن التعليم قطاع حساس جدًا، واعتماد تقنيات جديدة فيه يحتاج إلى تغيير ثقافي كبير وطويل الأمد.

ولهذا، تنصح الشركات الناشئة بـالاستثمار بكثافة في حملات التوعيةو إطلاق برامج تجريبية لإثبات النتائج القابلة للقياس.

كما طالبت ببناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية، الحكومية، والخاصة لإثبات القيمة وتعزيز الثقة.

توصيات لتغيير السياسات

ورغم الاعتراف المتزايد بأهمية التكنولوجيا في التعليم، إلا أن تنفيذ السياسات قد يتخلف أحيانًا عن وتيرة الابتكار. لذلك، شددت داليا إبراهيم على ضرورة تطوير السياسات بما يتناسب مع احتياجات الشركات الناشئة في قطاع EdTech، لضمان مواكبة التشريعات للإبداع والابتكار.

اقرا ايضا:

شركة «EdVentures» تضخ استثمارًا جديدًا في «LRNOVA» لتسريع الابتكار في تكنولوجيا التعليم بالذكاء الاصطناعي في مصر

مؤسستا «EdVentures»و «Mastercard Foundation» يقودان الابتكار في قطاع تكنولوجيا التعليم في مصر

شركة «EdVentures» و« Mastercard Foundation » تتعاونان لتعزيز نمو الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم