الرئيس العالمي للخدمات المصرفية للأفراد في حوار مع «FinTech Gate»: «أبوظبي الإسلامي» أطلق 30 خدمة رقمية جديدة في 2025 ويستهدف تعزيز حضوره في الإمارات ومصر
الرئيس العالمي للخدمات المصرفية للأفراد في حوار مع “FinTech Gate”: “أبوظبي الإسلامي” أطلق 30 خدمة رقمية جديدة في 2025 .. ويستهدف تعزيز حضوره في الإمارات ومصر
- خدمة التحويلات الفورية “Remit!” توسع باقة منتجاتنا وتلبي احتياجات العملاء المتطورة
- “Remit!” تلبي احتياجات السوق الإماراتي والبنية التحتية لـ “Visa” تمكنا من التوسع بأسواق أخرى في المستقبل
- المصرف يركّز على تعزيز حضوره في الأسواق الأساسية التي يتمتع فيها ببصمة قوية، مثل الإمارات ومصر.
- نتوقع استمرار زخم الأداء المالي القوي حتى نهاية 2025
حوار- محمد بدوي
أكد أميت مالهوترا، الرئيس العالمي لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف أبوظبي الإسلامي، أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، إن المصرف أطلق أكثر من 30 خدمة رقمية جديدة هذا العام في ظل الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية الرقمية، متوقعاً استمرار الزخم خلال الربع الأخير من العام الجاري مع التركيز على الحلول الجديدة التي تواكب الاحتياجات المتطورة للعملاء وتدعم النمو المستدام طويل الأمد للمصرف.
وقال أميت في حوار خاص مع بوابة التكنولوجيا المالية “FinTech Gate”، أن الخدمات المصرفية الرقمية الجديدة تتراوح بين إدارة الحسابات والمدفوعات عبر الهاتف المحمول، وصولاً إلى التحليلات المتقدمة ودعم العملاء، لضمان تجربة مصرفية سلسة وآمنة وشخصية، مشيراً إلى أن تمثل خدمة التحويلات الفورية “Remit!” التي تم أطلاقها بالتعاون مع “Visa” ستسهم في توسيع باقة منتجات المصرف وتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء الذين يبحثون بشكل متزايد عن حلول تحويل أموال آمنة وسريعة ومنخفضة التكلفة.
وأضاف أن خدمة “Remit!” صممت لتلبية احتياجات السوق الإماراتي، غير أن البنية التحتية الواسعة التي تملكها “Visa” تتيح إمكانية التوسع في المستقبل إلى أسواق أخرى تشهد طلباً مشابهاً، موضحاً أن المصرف سيركّز في المرحلة القريبة على تعزيز حضوره في الأسواق الأساسية التي يتمتع فيها بالفعل ببصمة قوية، مثل دولة الإمارات ومصر، حيث تتمثل الأولوية في تعميق العلاقات مع العملاء الحاليين من خلال توسيع فرص البيع المتقاطع، وتحديث المنصات الرقمية، وتطوير خدمات المشورة والدعم.
وتوقع أميت استمرار زخم الأداء المالي خلال عام 2025، انطلاقاً من الزخم القوي الذي شهده النصف الأول من العام، حيث يستند هذا الأداء إلى الطلب القوي على التمويل، لا سيما في قطاع الأفراد، مع تصدر “أبوظبي الإسلامي” حالياً الحصة السوقية في التمويل الشخصي وتمويل المنازل.
وإلى نص الحوار:
* أطلقتم هذا الشهر خدمة التحويلات الفورية بالتعاون مع فيزا.. كيف تسهم هذه الخدمة في توسعة أعمالكم؟
– تمثل خدمة “Remit!” التي أطلقناها بالتعاون مع Visa محطة بارزة في مسيرة مصرف أبوظبي الإسلامي، إذ تسهم في توسيع باقة منتجاتنا وتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء الذين يبحثون بشكل متزايد عن حلول تحويل أموال آمنة وسريعة ومنخفضة التكلفة. كما تعكس هذه الخطوة التزام المصرف الراسخ بالابتكار، وتركيزه على خدمة العملاء، وتعزيز الشمول المالي.
وتوفر دولة الإمارات، بما تضمه من جالية وافدة كبيرة ومتنامية، قاعدة قوية لهذه الخدمات، حيث تظل الحوالات المالية شرياناً أساسياً للكثير من المقيمين. وتستفيد الخدمة الجديدة من قوة شبكة Visa العالمية لتقديم تحويلات عبر الحدود بسرعة وموثوقية وشفافية. وتدعم هذه الخدمة مكانة مصرف أبوظبي الإسلامي كمزود رائد لحلول الصيرفة الرقمية، وتلبي في الوقت نفسه احتياجات قاعدة عملاء متنوعة في أحد أكبر أسواق الحوالات في العالم.
وبالنظر إلى العدد المتزايد للمقيمين من الجنسيات المختلفة، فإن الحاجة إلى حلول تحويل موثوقة وسريعة وبأسعار مناسبة تُعد بالغة الأهمية. ويأتي إطلاق “Remit!” عبر منصة Visa Direct استجابة استراتيجية لخصوصية السوق الإماراتي. وتتيح Visa Direct، المعروفة بإمكاناتها في تنفيذ المدفوعات الفورية، لعملاء المصرف إرسال الأموال دولياً بسهولة وسرعة غير مسبوقتين. فبعد أن كانت التحويلات تستغرق أياماً، بات من الممكن إتمامها خلال ساعات، ما يوفر تجربة تحويل سريعة تُحدث تحولاً جذرياً في تجربة المستخدم من خلال إزالة الحواجز والتعقيدات التقليدية التي لطالما ارتبطت بالتحويلات الدولية.
* كيف وجدتم إقبال المتعاملين على الخدمة الجديدة؟
– كانت ردود الفعل الأولية مشجعة للغاية، إذ يثمّن العملاء التكامل السلس مع شبكة Visa العالمية، الذي يتيح إنجاز الحوالات خلال ساعات بدلاً من أيام. كما نال التطبيق استحسان المستخدمين لواجهته السهلة، وخدمة العملاء المتجاوبة، ومستويات الأمان العالية التي توفرها Visa، ما عزز ثقة المستخدمين، لا سيما الذين يخوضون تجربة التحويل لأول مرة.
* هل هي هذه الخدمة توفرونها فقط لسوق الإمارات في الوقت الحالي؟
– حالياً، صُممت خدمة “Remit!” لتلبية احتياجات السوق الإماراتي، غير أن البنية التحتية الواسعة التي تملكها Visa تتيح إمكانية التوسع في المستقبل إلى أسواق أخرى تشهد طلباً مشابهاً.
* كم يقدر حجم استثمارات “أبوظبي الإسلامي” في منتجات جديدة منذ بداية العام الجاري؟
– واصل مصرف أبوظبي الإسلامي ضخ الاستثمارات في المنتجات الجديدة على مدار العام، في إطار التزامه الأوسع بالابتكار والنمو، مما يعزز مكانته كمؤسسة رائدة في مجال الصيرفة الإسلامية. ورغم عدم الإفصاح عن أرقام محددة، تركز استراتيجيتنا على دعم الفرص الناشئة وتنويع محفظة المنتجات. وتشمل هذه المبادرات منتج “الصكوك الجزئية” المبتكر، الذي يتيح لشريحة أوسع من العملاء الاستثمار في الصكوك من خلال خفض الحد الأدنى لقيمة الاستثمار، بما يجعل التمويل الإسلامي أكثر مرونة وسهولة في الوصول.
* هل لديكم منتجات جديدة تعتزمون إطلاقها خلال الربع الرابع من 2025؟
– بالنظر إلى الربع الرابع، نتوقع استمرار الزخم الاستثماري القوي، مع التركيز على حلول تلبي الاحتياجات المتغيرة للعملاء وتُعزز الموقع التنافسي للمصرف للنمو المستدام على المدى الطويل. ومن أبرز المبادرات “برنامج المكافآت Exceed”، الذي يمنح العملاء فرصاً موسعة لكسب واستبدال النقاط عبر مجموعة واسعة من الشركاء والمنصات، بهدف تعزيز التفاعل والولاء وتقديم قيمة ملموسة.
كما استثمر المصرف في تحديث أجهزة الصراف الآلي وآلات الإيداع النقدي، ما أسهم في تطوير تجربة الصيرفة الذاتية والفرعية من خلال تحسين مستويات الأمان، وتوسيع الوظائف، ورفع كفاءة الأداء. وفي ظل الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية الرقمية، أطلق المصرف أكثر من 30 خدمة رقمية جديدة هذا العام، تتراوح بين إدارة الحسابات والمدفوعات عبر الهاتف المحمول، وصولاً إلى التحليلات المتقدمة ودعم العملاء، لضمان تجربة مصرفية سلسة وآمنة وشخصية. ونتوقع استمرار هذا الزخم فيالربع الرابع، مع التركيز على حلول تواكب الاحتياجات المتطورة للعملاء وتدعم النمو المستدام طويل الأمد للمصرف.
* ما هي المنتجات الجديدة التى تعملون على تطويرها حالياً؟
– يظل الابتكار محورا أساسياً في استراتيجية مصرف أبوظبي الإسلامي، وقد شهد هذا العام بالفعل إطلاق عدد من المنتجات الرائدة على مستوى السوق، بما في ذلك منصة “الصكوك الذكية” الأولى من نوعها. وتعكس المبادرات التي نعمل عليها حالياً قوة الزخم الذي نحرص على مواصلته.
ورغم عدم إمكانية الكشف عن التفاصيل في هذه المرحلة، فإننا نعمل على تطوير مجموعة من المنتجات المصممة لإرساء معايير جديدة في مجال الصيرفة الإسلامية والخدمات الرقمية. ومع تقدم العام، نتوقع الإعلان عن إطلاقات جديدة تعكس التزامنا بتقديم حلول ذات قيمة مضافة ومتوافقة مع أحكام الشريعة.
* كم عدد الصكوك المجزأة حاليا على منصة المصرف التي أطلقت هذا العام، وحجمها؟
– توفر منصة “الصكوك الذكية” التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي حالياً نحو 70 إدراجاً لصكوك متنوعة، تمثل مجموعة عالية الجودة من أدوات الدخل الثابت المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وتتيح هذه الإدراجات للمستثمرين الأفراد الوصول إلى فرص كانت في السابق مقتصرة على المستثمرين المؤسسيين.
وقد أدى نموذج الصكوك الجزئية المعتمد على المنصة إلى خفض الحد الأدنى للاستثمار من 200,000 دولار أمريكي إلى 1,000 دولار فقط، مما وسّع نطاق المشاركة بشكل كبير. وتختلف كل صكوك بحسب جهة الإصدار، وتاريخ الاستحقاق، والعائد، وهيكل الأصول، مما يتيح للمستثمرين بناء محافظ استثمارية متنوعة تتماشى مع أهدافهم المالية.
* ما توقعاتكم للأداء المالي لمصرف أبوظبي الإسلامي في 2025؟
– انطلاقاً من الزخم القوي الذي شهده النصف الأول من العام، نتوقع استمرار الزخم خلال عام 2025. ويستند هذا الأداء إلى الطلب القوي على التمويل، لا سيما في قطاع الأفراد، حيث يتصدر مصرف أبوظبي الإسلامي حالياً الحصة السوقية في التمويل الشخصي وتمويل المنازل.
كما تركز استراتيجيتنا على تنويع مصادر الدخل، مع إيلاء أهمية خاصة لنمو الإيرادات غير التمويلية ورسوم الخدمات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والاستدامة على المدى الطويل. وبفضل موقعنا القوي في السوق ونموذج أعمالنا المرن، نثق بقدرتنا على تحقيق عوائد مجزية وقيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة.
* هل لدى المصرف خطط توسعية جديدة في الأسواق الحالية أو خطط لدخول أسواق جديدة في العام المقبل؟
– يمتلك مصرف أبوظبي الإسلامي واحدة من أكبر شبكات الأفرع في الإمارات مع 70 فرعاً و520 جهاز صراف آلي. وعلى الصعيد الدولي، يتواجد المصرف
في ستة أسواق استراتيجية بما في ذلك مصر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وقطر، والسودان، والعراق.
ويركّز المصرف في المرحلة القريبة على تعزيز حضوره في الأسواق الأساسية التي يتمتع فيها بالفعل ببصمة قوية، مثل دولة الإمارات ومصر. وتتمثل الأولوية في تعميق العلاقات مع العملاء الحاليين من خلال توسيع فرص البيع المتقاطع، وتحديث المنصات الرقمية، وتطوير خدمات المشورة والدعم.
ومن خلال تقديم حلول مصممة حسب احتياجات العملاء وباقات منتجات متكاملة، نهدف إلى تعزيز القيمة المقدمة وبناء علاقات طويلة الأمد. ويسهم هذا النهج في ضمان استدامة النمو، مع الاستفادة من السمعة القوية التي يتمتع بها المصرف في الأسواق التي نملك فيها حضوراً واسعاً وخبرة راسخة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
86% من فرق العمل في الإمارات ستستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي خلال عامين