«دِل تكنولوجيز» : مصر تحتاج إلى استراتيجية وطنية موحدة لمراكز البيانات ..وخطط مرحلية واضحة للتحول الرقمي

فينتك جيت:ريهام علي

طالب محمد  أمين، نائب الرئيس الأول لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية، والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة دِل تكنولوجيز، بضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة لمراكز البيانات في مصر، تتكامل فيها الجهود بين الوزارات المختلفة، والقطاع المصرفي، والمؤسسات الحكومية والخاصة، مؤكدًا أن وجود خطط متفرقة لكل جهة على حدة لن يحقق النتائج المرجوة.

وقال خلال اللقاء الصحفي الذي عقده اليوم “لا يمكن أن يكون لكل وزارة أو بنك أو مؤسسة خطتها المنعزلة. المطلوب اليوم هو التكامل والوضوح، بحيث نتمكن من المنافسة على مستوى إقليمي ودولي مع دول مثل الإمارات والصين، اللتين قطعتا بالفعل خطوات كبيرة في مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. من دون استراتيجية موحدة لن نتمكن من اللحاق بهذا السباق.”

وأضاف أن البنية التحتية لمراكز البيانات ليست مجرد استثمار في الأجهزة أو الخوادم، بل ركيزة أساسية للاقتصاد الرقمي ولأي تحول يعتمد على الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لن ينجح في بيئة بيانات مشتتة أو غير مهيكلة.

استثمار الطاقات البشرية

كوأكد محمد الأمين أن مصر تمتلك طاقات بشرية هائلة، لكن هذه الطاقات تحتاج إلى استثمار جاد وعملي لافتا إلى ضرورة إعطاء الشباب فرصًا حقيقية بعيدًا عن الشعارات الإعلامية و تطوير مناهج التعليم لتضم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي منذ المراحل المبكرة، وليس فقط على مستوى التعليم الجامعي.

كما طالب بالاعتماد على الأفكار الشبابية وتحويلها إلى مشاريع تطبيقية في السوق بدلاً من حصرها في دراسات نظرية أو مؤتمرات.

وأشار قائلاً: “الجيل الجديد أكثر استعدادًا للتعامل مع التكنولوجيا من الأجيال السابقة، لأنه نشأ في بيئة رقمية بطبيعتها. يجب أن نمنحه الأدوات والفرص ليكون جزءًا من بناء المستقبل، لا مجرد متفرج.”

الحاجة إلى خطط مرحلية واضحة

كما شدد على ضرورة وضع خطط مرحلية واضحة بأهداف قصيرة المدى ومؤشرات أداء دقيقة لان الأهداف البعيدة المدى مثل “استراتيجية 2030 أو 2040″ لا تكفي وحدها .

وقال  لا يمكن أن نقول سنصل إلى هدف بعد 15 عامًا ونترك الطريق ضبابيًا، فاي خطة يجب أن تكون تراكمية، تتدرج خطوة بخطوة. عندما نبني كوبري، لا ننتظر خمس سنوات ليتحقق فجأة، بل نقسم التنفيذ إلى مراحل: تأسيس القواعد، الحصر، الأعمدة، ثم الرصف. الأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.”

وأضاف أن غياب الخطط المرحلية يجعل أي هدف استراتيجي بعيد المدى بلا قيمة، لأن الوصول إلى 2040 يتطلب تحقيق خطوات واضحة في 2026 و2027 وما بعدها،قائلاً: “في حياتنا الشخصية لا ننتظر 15 عامًا لنغيّر فجأة. التغيير يحدث بتراكم الخبرات والتجارب والتطبيقات العملية،وهذا بالضبط ما نحتاجه في التحول الرقمي.”

 

اقرا ايضا:

«دل تكنولوجيز مصر»: 50% زيادة في حجم تداول البيانات عالميًا خلال عامين

دل تكنولوجيز تتعاون مع الحكومة المصرية لدعم الشركات الناشئة في مصر

منتدى «دل تكنولوجيز» في الإمارات يسلط الضوء على ابتكارات الغد المدعومة بالذكاء الاصطناعي

«إي فاينانس» و «دل تكنولوجيز» تتعاونان لإطلاق منصة سحابية جاهزة للذكاء الاصطناعي في مصر