« نايت فرانك» : المبيعات في السوق العقاري المصري لم تتراجع بل تشهد إعادة توزيع بين القطاعات

فينتك جيت: ريهام علي

قالت زينب عادل، الشريكة ورئيسة مكتب مصر بشركة نايت فرانك، إن حركة المبيعات في السوق العقاري المصري ما زالت قوية، ولم تشهد تراجعًا ملحوظًا رغم التحديات الاقتصادية.

وأوضحت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة اطلاق “الوجهة مصر 2025  أن الأداء يختلف من قطاع إلى آخر، حيث شهدت بعض الفئات السكنية التي تبدأ من مستويات سعرية معينة تباطؤًا محدودًا، بينما حافظت فئات أخرى على وتيرة مبيعات مرتفعة.

وأشارت عادل إلى أن بعض المطورين اتخذوا قرارًا استراتيجيًا بتأجيل الطرح أو وقف البيع في مراحل معينة، لتفادي زيادة مفرطة في الأسعار أو للحفاظ على توازن السوق.

في المقابل، فإن قطاع المكاتب الإدارية والتجارية أظهر نشاطًا ملحوظًا، خاصة في القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث سجلت المشاريع هناك معدلات طلب قوية جدًا. أما في غرب القاهرة، فقد لوحظ إيقاع أبطأ نسبيًا في بعض المشروعات السكنية، لكن هذا التفاوت يعكس دورة طبيعية داخل السوق العقاري المصري.

وأضافت عادل بصورة عامة، نستطيع القول إن السوق المصري لم يتباطأ، بل على العكس، فهو يعيش حالة من الزخم، مدفوعًا بتوسع المشروعات وضخ استثمارات كبرى تعكس ثقة المطورين والمستثمرين معًا.»

مصر ثالث أكبر وجهة استثمارية عقارية خليجية

وأكدت عادل أن مصر نجحت في أن تحتل المركز الثالث بعد السعودية والإمارات كأحد أهم الوجهات الاستثمارية العقارية بالنسبة لمستثمري دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة واضحة في حجم الطلب الخليجي، خاصة من السعودية والإمارات والكويت، على شراء العقارات في مصر، سواء لأغراض استثمارية أو للاستخدام كمنازل ثانية.

الوجهات الأكثر جذبًا

وأشارت عادل إلى أن هناك ثلاث مناطق رئيسية تستحوذ على أكبر اهتمام من جانب المستثمرين الأجانب والخليجيين:

1. العاصمة الإدارية الجديدة: باعتبارها القلب الإداري والمالي الجديد لمصر، ومركز جذب للمشروعات الكبرى.

2. الساحل الشمالي: الذي يشهد طفرة في المشروعات السياحية والسكنية، ويُنظر إليه كأحد أبرز المقاصد العقارية الفاخرة.

3. القاهرة الكبرى: وبالأخص شرق القاهرة والقاهرة الجديدة، التي ما زالت تتمتع بجاذبية عالية للمستثمرين.

عوامل الثقة في السوق المصري

وقالت عادل إن الفجوة بين حجم الاستثمارات في مصر ونظيراتها في دول الخليج بدأت تضيق تدريجيًا، موضحة أن الإعلان عن مشروعات كبرى في العاصمة الإدارية والساحل الشمالي والبحر الأحمر عزز ثقة المستثمرين.

وأضافت المستثمر الخارجي أصبح أكثر اطمئنانًا لجودة ما سيحصل عليه من وحدات، بفضل التزام المطورين المصريين بمعايير بناء وتشطيب عالية.»

كما أشارت إلى أن إدخال مفهوم المشروعات ذات العلامة التجارية (Branded Residences) يمثل عنصر جذب إضافيًا، حيث يمنح المستثمرين الأجانب الذين لا يقيمون بشكل دائم في مصر ضمانًا على مستوى الجودة، ويمنحهم شعورًا بالثقة في المشروع والعائد المتوقع منه.

توسع الاهتمام الأوروبي

وأوضحت عادل أن الاهتمام لا يقتصر على المستثمرين الخليجيين، بل بدأنا نرى زيادة في إقبال المستثمرين الأوروبيين، بعد أن لمسوا أن المطورين المصريين يقدمون منتجات عقارية بمستويات جودة تضاهي العالمية، لكن بأسعار أقل نسبيًا من مثيلاتها في الأسواق الإقليمية، مما يعزز من تنافسية مصر كوجهة استثمارية.

وأكدت عادل على أن السوق المصري يعيش حالة من الحيوية والمرونة، وأنه يستمر في إثبات مكانته كأحد أكثر أسواق العقارات نشاطًا في المنطقة.

وأضافت: «مع استمرار طرح مشروعات عملاقة، وتزايد إقبال المستثمرين الخليجيين والأوروبيين، فإن مصر تترسخ كوجهة استثمارية رائدة، قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.»

اقرا ايضا:

الرئيس التنفيذي لـ«مدينة مصر»: البشرية في مفترق طرق مع الذكاء الاصطناعي.. وقطاع العقارات أمام ثورة «PropTech» شاملة

«رأس الخيمة العقارية» تعلن شراكة استراتيجية مع «هَب باي» لتمكين شراء العقارات بالأصول الرقمي

«سوليد» تطلق برنامجا متكاملا لإدارة تطوير الأعمال يدعم العقارات والمشروعات العمرانية بتقنيات «الذكاء الاصطناعي»

تقرير «نايت فرانك» : 99% من الأثرياء الخليجيين مهتمون بشراء عقارات في مشاريع مصر العملاقة