رئيس جامعة القاهرة: شركة الجامعة للأصول المعنوية تحتضن الابتكارات مع حماية قانونية

فينتك جيت:ريهام علي

أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تمضي بخطوات واثقة نحو التحول إلى جامعة منتجة تسهم في دفع الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية التي تم إطلاقها في يناير 2025 تمثل نموذجًا جديدًا ومتكاملًا لاحتضان الأفكار المبتكرة.

وأضاف أن الشركة تتيح الفرصة لاحتضان الابتكارات والبحوث العلمية ليس فقط من داخل الجامعة عبر أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بل أيضًا من المبتكرين والباحثين من خارجها، شريطة أن تكون هذه الابتكارات قابلة للتطبيق العملي وتستوفي الشروط العلمية والقانونية.

وتابع عبد الصادق خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن مؤتمر جامعة القاهرة الدولي للذكاء الاصطناعي المزمع انعقاده يومي 18 و19 أكتوبر 2025 “المجال مفتوح للجميع، سواء كان الابتكار مقدمًا من أستاذ جامعي، أو طالب، أو حتى باحث من خارج الجامعة يرغب في التعاون معنا، لكن بطبيعة الحال نحن نمنح حوافز ودعمًا أكبر لأبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، لأنهم يعيشون بيئة الجامعة ويعرفون آلياتها، ومن السهل علينا متابعة تقدمهم وتشجيعهم.”

حماية قانونية وربط بالصناعة

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الشركة لا تكتفي باحتضان الأفكار، بل توفر للمبتكرين الحماية القانونية الكاملة لبراءات اختراعهم وأفكارهم ومشروعاتهم، مع ربط هذه الأفكار بالقطاع الصناعي ورجال الأعمال لتحويلها إلى منتجات حقيقية ذات قيمة اقتصادية.

وأوضح صاحب الفكرة يحصل على حماية قانونية كاملة، ومعرفة متعمقة بالسوق، ويتم ربطه مباشرة بالقطاع الصناعي والاقتصادي بما يضمن استدامة مشروعه وتحويله إلى قيمة اقتصادية حقيقية.”

وأكد أن الشركة تُعد نموذجًا فريدًا للجامعة المنتجة التي لا تكتفي بدورها التقليدي في التعليم والبحث، بل تسعى لتكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

خلفية تشريعية لافتة

وتطرق  إلى الأساس القانوني الذي سمح بإنشاء الشركة، مشيرًا إلى أن الجامعات المصرية لم يكن لها الحق في تأسيس شركات قبل عام 2011، لكن القانون رقم 23 لسنة 2018 بشأن حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار منح الجامعات ومراكز البحث العلمي هذا الحق.

وأوضح أن القانون نص على ضرورة إصدار اللائحة التنفيذية لتفعيل أحكامه، والتي صدرت بالفعل في أواخر عام 2019، لتفتح الباب أمام تأسيس شركات جامعية تستثمر مخرجات الأبحاث العلمية.

وأضاف جائحة كورونا التي اجتاحت العالم في 2020 عطلت الكثير من الخطوات، حيث انشغل المجتمع بمواجهة الأزمة الصحية، لكن مع انحسار تداعياتها، تحركت جامعة القاهرة سريعًا لتكون من أوائل الجامعات في مصر والشرق الأوسط التي تبادر بتأسيس شركة متخصصة في استثمار الأصول الفكرية. وهكذا أطلقنا في يناير 2025 شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية كباكورة لشركات الجامعة.”

طبيعة عمل الشركة

وبيّن رئيس الجامعة أن الشركة لا تتعامل مع الأصول المادية مثل الأراضي أو المباني، لأنها تخضع لقوانين خاصة، وإنما تركز على الأصول الفكرية، ومنها،براءات الاختراع و نماذج المنفعة و الرسوم والنماذج الصناعية فضلا عن العلامات التجارية و حقوق الملكية الفكرية

وقال: “هدفنا هو تحويل الفكر والابتكار والبحث العلمي إلى قيمة اقتصادية مضافة، وهذه هي فلسفة تأسيس الشركة.”