الحكومة المصرية تُقدّم دعمًا استثنائيًا لقطاع الأسمنت لزيادة المعروض في السوق

فينتك جيت: ريهام علي

أعلن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، عن منح حافز استثنائي بمناسبة احتفالات أكتوبر لمصانع الأسمنت التي تلتزم بطاقة إنتاجها المرخصة وتقوم بزيادة إنتاجها وتوجيهه إلى السوق المحلي خلال الشهر الجاري.


اجتماع المصانع

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مع مصنعي الأسمنت لاستعراض مستجدات الإنتاج بمصانعهم، ومعدلات انخفاض الأسعار خلال الفترة الماضية، وبحث آليات زيادة الطاقات الإنتاجية وتشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة.


تفاصيل الحافز

وأوضح الوزير أن الحافز يتمثل في خصم مادي من قيمة الرسوم المقررة لتعديل الطاقة الإنتاجية في رخص تشغيل المصانع، وهو ما يمثل خطوة عملية من الحكومة لتشجيع القطاع الصناعي على رفع معدلات التشغيل والإنتاج وتوفير كميات إضافية من الأسمنت في السوق المحلي، بما يسهم في خفض الأسعار وتحقيق وفرة المعروض.


دعم الصناعة الوطنية

وأكد الوزير أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة الدولة لدعم الصناعات الاستراتيجية وتعزيز التنافسية في قطاع مواد البناء، مشددًا على أن الوزارة تتابع بشكل مستمر التزام المصانع بشروط الرخص التشغيلية، وتعمل على تحفيز الشركات الجادة التي تُظهر التزامًا فنيًا وتشغيليًا واضحًا تجاه دعم استقرار السوق.


تشجيع الإنتاج المحلي

وأشار إلى أن الحافز الجديد ليس مجرد خصم مالي مؤقت، بل رسالة من الحكومة تعكس توجهًا واضحًا نحو تشجيع الإنتاج المحلي على حساب الواردات، وتحفيز المصانع على استغلال كامل قدراتها التشغيلية لإحداث توازن بين العرض والطلب وضبط الأسعار بما يخدم المواطن ويعزز تنافسية الصناعة الوطنية.


تقرير مفصل

وخلال الاجتماع تم استعراض تقرير مفصل عن تطورات أسعار الأسمنت خلال الأشهر الأخيرة، وحجم الإنتاج المحلي، والفروق السعرية بين الفترات السابقة، بالإضافة إلى مناقشة موقف خطوط الإنتاج المتوقفة وأسباب التوقف وخطط إعادة تشغيلها.

كما تم التأكيد خلال الاجتماع على أن الشركات المنتجة للأسمنت مستمرة في إرسال تقارير شهرية إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، تتضمن إجمالي الطاقة الإنتاجية الفعلية للمصانع، والإنتاج الموجه للسوق المحلي، بالإضافة إلى حجم الصادرات.


تشغيل المصانع

وتبين أن عددًا من الشركات تمتلك القدرة الفنية والتشغيلية على إنتاج كميات تزيد عن الطاقة الإنتاجية المرخص بها في رخص التشغيل الحالية، وهو ما يفتح المجال أمام الهيئة لدراسة طلبات هذه الشركات لزيادة الطاقة الإنتاجية المسموح بها رسميًا، بما يضمن استغلال الطاقات المتاحة بأقصى كفاءة ممكنة، وضخ كميات إضافية في السوق المحلي، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على استقرار الأسعار وتوفير المعروض.


إعادة التشغيل

كما استعرض الوزير خلال الاجتماع مع ممثلي الشركات المالكة للمصانع المتوقفة الآليات التي تنفذها كل شركة لإعادة تشغيل خطوط إنتاجها، حيث أرجعت بعض الشركات توقف الخطوط إلى عدم توافر قطع غيار، بينما أكدت شركات أخرى قيامها حاليًا بعمليات إحلال وتجديد كاملة لبعض الوحدات الإنتاجية لرفع الكفاءة وتحسين الأداء الفني.


جهود المتابعة

وتقوم شركات أخرى بمراجعة عروض فنية ودراسات مواءمة للمواصفات الفنية مع متطلبات التشغيل والإنتاج، حيث أكد الوزير أن هذه الجهود تعكس جدية الشركات في العودة السريعة للتشغيل بكامل طاقتها، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع بشكل دوري هذه الخطط مع كل مصنع على حدة، لضمان إزالة أي معوقات فنية أو إدارية، والوصول إلى التشغيل الفعلي في أقرب وقت ممكن، بما يدعم استقرار سوق الأسمنت وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.


الطاقة البديلة

كما تم خلال الاجتماع مناقشة مصادر الطاقة البديلة التي يمكن الاعتماد عليها في تشغيل مصانع الأسمنت، بهدف تقليل تكاليف الإنتاج، حيث أوضح الوزير أن الحكومة تدعم التوسع في استخدام الوقود البديل من المخلفات الزراعية والمنزلية المتوافقة بيئيًا والمنتجة محليًا، باعتباره أحد الحلول المستدامة التي تساهم في خفض التكلفة وتعزيز كفاءة التشغيل.


استثمارات جديدة

وأبدى مصنعو الأسمنت اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في هذا المجال، مؤكدين أن الاعتماد على الوقود البديل سيساعدهم على خفض النفقات التشغيلية وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المحلي.

وفي هذا الإطار، وجّه الوزير بعقد مناقشات فنية موسعة بين الجهات المختصة، وعلى رأسها الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وهيئة التنمية الصناعية، وخبراء الطاقة، لبحث جميع الوسائل التكنولوجية الممكنة لتسهيل استخدام هذه المصادر.


مصانع التدوير

كما تم استعراض تقرير تفصيلي بعدد مصانع تدوير المخلفات وخطوط الإنتاج العاملة في هذا المجال، إلى جانب حصر احتياجات كل مصنع أسمنت من الوقود البديل، تمهيدًا لوضع آليات تنفيذ عملية تسمح بتوفير هذه المصادر بكفاءة وتكلفة مناسبة، وبما يضمن استدامة العملية الإنتاجية وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المحلية.


ختام الاجتماع

وفي ختام الاجتماع أكد الوزير أن وزارة الصناعة ستواصل المتابعة الدورية مع جميع الأطراف المعنية، لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من إجراءات وتوصيات، بما في ذلك تسريع تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة، وزيادة الطاقات الإنتاجية، وتبني حلول الطاقة البديلة.

وشدد على أن الدولة ماضية في دعم الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، من خلال إزالة المعوقات، وتقديم الحوافز المشجعة للمصانع الجادة، ومراقبة التزام السوق بضوابط التسعير العادل ومنع الممارسات الاحتكارية، بما يصب في مصلحة المواطن المصري ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

الحكومة المصرية تبحث مع «أورانج مصر» تعزيز التعاون في الخدمات الرقمية بمشروع تطوير المجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية «كاري أون»

رئيس الحكومة المصرية: ملتزمون ببرنامج الإصلاح الاقتصادي وفق رؤية وطنية تراعي مصلحة الدولة واستقرار السوق