فينتك جيت: وكالات
كشف معرض “جيتكس غلوبال 2025” المقام في دبي اهتمام شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى بضخ استثمارات في الذكاء الاصطناعي بمنطقة الخليج، وخاصة في الإمارات والسعودية. ومن هذه الشركات «مايكروسوفت» و«IBM».
عمرو كامل، المدير العام لشركة «مايكروسوفت» في الإمارات، قال في مقابلة مع “الشرق” إن شركته تستهدف من المشاركة في المعرض هذا العام تسليط الضوء على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكاناتها التي ترفع من ميزات الشركات التنافسية عبر إيجاد الحلول وإتمام المهام بوتيرة أسرع.
ولفت إلى أن «مايكروسوفت»، التي خصصت 80 مليار دولار استثمارات عالمية هذا العام في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، كان جزء أساسي من هذه الاستثمارات في الإمارات بهدف جعلها عاصمة لهذه التقنية على مستوى العالم.
وأوضح كامل أن «مايكروسوفت» عقدت شراكات ووقعت اتفاقيات مع الإمارات ليس لنشر وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بجميع جوانبها، من مراكز البيانات والحوسبة السحابية إلى المنصات والتطبيقات، على كافة مستويات الدولة، بل الانتقال إلى مرحلة التصنيع وتصميم تطبيقات مسؤولة للذكاء الاصطناعي وتقديمها لبقية دول العالم.
علاوةً على ذلك، نوّه كامل بأن الشركة تركز أيضاً على تنمية مهارات المستخدم. لافتاً إلى أن «مايكروسوفت» أطلقت مبادرات عديدة مع حكومة الإمارات، منها مبادرة تدريب مليون مستخدم للذكاء الاصطناعي حتى عام 2027، ومبادرة أخرى لرفع قدرات 100 ألف موظف حكومي على استخدام هذه التقنية.
اقرأ المزيد: أدنوك الإماراتية تتعاون مع مايكروسوفت لاستخدام الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
اهتمام «IBM»
كذلك وجهت شركة «IBM» جزءاً من أعمالها إلى المنطقة التي تشهد زخماً إعلامياً واهتماماً بهذه التكنولوجيا والذي انعكس على حجم الاستثمارات التي ضختها دول المنطقة، حسبما قال شكري عيد، المدير العام لـ«IBM» في منطقة الخليج والمشرق العربي وباكستان.
وأضاف، خلال مقابلة مع “الشرق”، على هامش مشاركته في معرض “جيتكس غلوبال” في دبي، أن شركته وجهت جهودها نحو إيجاد حلول للذكاء الاصطناعي تحقق العوائد المرجوة للمؤسسات والشركات يشجعها على تبنيها. وأعطى مثالاً على ما تقوم به الشركة لتحقيق ذلك على الشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لعمل أبحاث تهدف لتطوير نماذج لغوية بخمس لهجات مختلفة.
ولفت عيد إلى أن «IBM» استثمرت أيضاً ما يفوق على 200 مليون دولار لإنشاء مختبر برمجيات للذكاء الاصطناعي في السعودية لتطوير حلول «IBM» في المنطقة. مضيفاً أن الشركة أبرمت مبادرات وشراكات مع بنوك وشركات في المنطقة، منها مع شركة الاتصالات الإماراتية «إي آند» وبنوك في قطر ومؤسسات حكومية في الكويت.
بنية تحتية جاهزة
يرى عيد أن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في منطقة الخليج تُعد متقدمة وجاهزة لاحتضان الذكاء الاصطناعي ومتطلباته، وتوقع مزيداً من الاستثمارات التي سيتم ضخها في دول المنطقة خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع الطلب واستخدام أكبر لهذه التقنية ومع تحقيق المؤسسات للعوائد المرجوة منها. وتقدّر «برايس ووترهاوس كوبرز» أن يبلغ إسهام الذكاء الاصطناعي نحو 320 مليار دولار في اقتصادات الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
وتتصدر السعودية استثمارات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط بإطلاق صندوق بقيمة 40 مليار دولار مع «أندريسن هورويتز» ومشاريع تتجاوز 100 مليار دولار، إلى جانب تأسيس شركتي «آلات» و«هيوماين» لتطوير أشباه الموصلات والنماذج اللغوية ومراكز البيانات ضمن رؤية 2030.
بدورها، حصلت الإمارات مؤخراً على موافقة أميركية لتصدير شرائح متقدمة من شركة «إنفيديا». كذلك تُعدُّ شركة «MGX» الإماراتية لجمع رؤوس أموال تصل إلى 25 مليار دولار لصندوق مخصص للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي. كما تتعاون مجموعة «جي 42» الإماراتية مع «أوبن إيه آي» لإطلاق «ستارغيت الإمارات»، وهو أول توسع دولي لمنصة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي «ستارغيت» التابعة للشركة الأميركية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
شراكة بين «IBM» و«Anthropic» لدمج نموذج «Claude» للذكاء الاصطناعي في البرمجيات المؤسسية
تعاون بين «IBM» و«نيبل» لتقديم حلول صناعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي باستخدام منصتي watsonx وMaximo