فينتك جيت :محمد بدوي
شهدت مشاركة كليات التقنية العليا (HCT) في معرض “جيتكس جلوبال 2025″، الحدث التكنولوجي الأكبر عالمياً، حضوراً مباشراً من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجمع كليات التقنية العليا.
وقد جاءت زيارة معاليه بهدف متابعة ودعم مشاريع وابتكارات الطلبة والأكاديميين في هذا المحفل العالمي.
مشروعات طلابية تعكس جاهزية الكفاءات الوطنية لاقتصاد المستقبل
وخلال الزيارة، تفقد الدكتور الفلاسي عن كثب الابتكارات التقنية التطبيقية التي يعرضها طلبة وأكاديميو الكليات، حيث استمع إلى شروحات مفصلة ومباشرة من فرق الطلبة حول مشاريعهم المتميزة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا التعليمية، وحلول الفضاء والاستدامة البحرية.
وقد عكست هذه المشاريع، التي تعد نتاجاً للتعليم التطبيقي، جاهزية الكوادر الوطنية الشابة للمساهمة في الاقتصاد الرقمي المستقبلي للدولة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجمع كليات التقنية العليا: “تجسد مشاركة كليات التقنية العليا في “جيتكس جلوبال” لهذا العام مكانة التعليم التطبيقي باعتباره ركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي ومستدام، ودور المؤسسات الأكاديمية في قيادة التحول التكنولوجي بما يواكب الأولويات الاستراتيجية للدولة وفي مقدمتها مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ورؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأضاف الدكتور الفلاسي: “تعكس الابتكارات التي يقدمها الطلبة والأكاديميون الإماراتيون خلال المعرض ثمرة الاستثمار في تمكين الشباب وتوظيف المعرفة لتحقيق الريادة الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وعلوم المستقبل.
وسنواصل في كليات التقنية العليا الاستثمار في العقول الوطنية المبدعة لتكون شريكاً فاعلاً في منظومة الاقتصاد الرقمي العالمي، وداعماً لمسيرة دولة الإمارات نحو مستقبل أكثر ابتكاراً واستدامة.”
وتهدف كليات التقنية العليا، من خلال جناحها الذي يقع في القاعة 19 – الجناح A20، إلى استعراض دورها المحوري كأكبر مؤسسة للتعليم العالي التطبيقي في الدولة، والتزامها بتخريج كوادر وطنية إماراتية متخصصة تساهم مباشرة في تحقيق رؤية الإمارات للتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة والذكاء الاصطناعي.
العيان: كليات التقنية مختبر وطني للابتكار التطبيقي
وتعليقاً على مشاركة الكليات في المعرض، قال الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: “مشاركتنا في جيتكس جلوبال هي دليل عملي على أن كليات التقنية العليا ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مختبر وطني متكامل للابتكار التطبيقي.
إننا نعمل على ترجمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي إلى واقع ملموس، من خلال تزويد طلبتنا بالمهارات اللازمة لبناء وتطوير الحلول التي تشكل مستقبل الأمن، والفضاء، والتعليم.”
.وأضاف “نحن ملتزمون بتخريج جيل إماراتي مؤهل بالخبرات التكنولوجية التطبيقية التي تضمن جاهزية الإمارات للمرحلة القادمة من الاقتصاد الرقمي.”
ويضم جناح الكليات مجموعة مختارة من تسعة مشاريع مبتكرة، تتنوع بين الابتكارات التكنولوجية العميقة والحلول التعليمية الذكية
ومن أبرز المشاريع المعروضة:
مشاريع الابتكار التطبيقي (Deep-Tech): وتشمل:
منصة الأمن السيبراني الناشئة (Bugloud): تُمثل هذه المنصة، وهي أول منصة لمكافآت الثغرات الأمنية في الشرق الأوسط، وتتطور لتصبح نظاماً بيئياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي.
وتتجاوز المنصة الإبلاغ التقليدي عن الأخطاء، حيث تدمج أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي للكشف الشامل عن الثغرات في النطاقات وعناوين IP وهاشات الملفات (البصمات الرقمية)، مما يوفر كشفاً أسرع وأكثر دقة. وقد تم تكريم الفريق باعتباره صاحب الحل الأكثر ابتكاراً من قبل مجلس الأمن السيبراني.
نموذج كاشطة النفط (Oil Skimmer): وهو قارب للتحكم عن بعد مصمم لجمع الزيوت، ويأتي كمشروع تخرّج طلابي يركز على الكفاءة والاستدامة البحرية ومواجهة تحديات التسربات النفطية بفعالية.
وفاز فريق هذا النموذج بجائزة في مسابقة المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار (NSTI) التابع لوزارة التربية والتعليم، ويسلط الضوء على دور التعليم التطبيقي في تطوير حلول صديقة للبيئة، ومصمم خصيصاً لعمليات الاستدامة البحرية والحد من التلوث النفطي.
كيوب سات 🙁CubeSat) وهو مشروع القمر الصناعي التعليمي ويتم تنفيذه بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC).
ويهدف المشروع إلى تعميق المعرفة العلمية والتطبيقية لطلبة الهندسة والفضاء الإماراتيين من خلال تطوير قمر صناعي متناهي الصغر، مما يساهم في بناء الكوادر الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
روبوت مساعد في مكافحة الحرائق (RoboGuard): في مجال السلامة العامة، يبرز الروبوت المساعد في مكافحة الحرائق، وهو مساعد إطفاء متقدم مصمم للعمل في البيئات الخطرة حيث تكون سلامة الإنسان معرضة للخطر.
الروبوت مزود بأجهزة استشعار وكاميرات للكشف المستقل عن ألسنة اللهب ومصادر الحرارة، ويقوم بإنشاء خرائط مخاطر ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي، وتحديد الأفراد المحاصرين عبر التصوير الحراري، مما يتيح التحكم فيه عن بعد وتوفير تغذية راجعة مباشرة لفرق الإنقاذ.
حلول التكنولوجيا التعليمية (EdTech): وتُسلط الضوء على النظم التعليمية الذكية والذكاء الاصطناعي التي طورتها الكليات، ومنها:
شاشة العرض الهولوغرافية (Holographic Display): تضمنت الحلول المعروضة شاشة العرض الهولوغرافية التفاعلية، وهي صندوق عرض هولوغرافي يعرض صورة رمزية ثلاثية الأبعاد تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وتم تدريب هذه الصورة الرمزية للرد على أسئلة الزوار حول كليات التقنية العليا عبر التفاعل الصوتي، مما يوفر تجربة معلوماتية ذكية ومبتكرة.
وخلال المعرض تقوم هذه الشخصية الافتراضية بتقديم معلومات شاملة لزوار الجناح في جيتكس، ومدربة على الإجابة على أسئلة الزوار حول كليات التقنية العليا.
لوحة تنبؤ التحديات الأكاديمية للطلاب (Potential Students at Risk Dashboard) :وهي أداة تنبؤية تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للانتقال من الدعم التفاعلي إلى الكشف المبكر عن الطلبة المعرضين لخطر تدني الأداء الأكاديمي.
وتتنبأ اللوحة بالأداء المنخفض للطلاب الجدد من اليوم الأول، وتحدد الأسباب المحتملة، مما يسمح لأعضاء هيئة التدريس بتقديم تدخلات مخصصة وفي الوقت المناسب.
لوحة مراقبة القوى العاملة لكليات التقنية العليا (HCT Workforce Observatory Dashboard): منصة رؤى البرامج التطبيقية والمهنية والتوظيف اللحظية؛ وهي أول لوحة قياس متكاملة للتعليم والتوظيف في الدولة (الإصدار 2.0).
تعتبر لوحة القياس هذه متكاملة وتربط بين مخرجات التعليم المباشرة بنتائج واحتياجات سوق العمل في الدولة ودعم اتخاذ القرارات الإستراتيجية.
كما انها توفر تحليلاً لحظياً لبيانات التوظيف ودعم مسيرة الباحثين عن عمل.
المُساعد التعليمي الذكي HCT PAL – Personal Assistant Learning)):
وهو برنامج هجين خاص بكليات التقنية العليا يوفر دعماً شخصياً متكاملاً للطلاب والأكاديميين والموظفين، ومع إمكانية التوسع لخدمة الراغبين في الدراسة بالكليات
اقرا ايضا:
«دو» تطلق مبادرة لتمكين روّاد الأعمال الإماراتيين بالتعاون مع «Dubai SME» خلال «جيتكس جلوبال»