«نائب وزير الاتصالات المصرية»: نستهدف رفع مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي إلى 7.7%

فينتك جيت: ريهام علي

أكدت الدكتورة غادة لبيب، نائب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد أهم ركائز الثورة الصناعية الخامسة، مشيرة إلى أن التحولات التكنولوجية المتسارعة جعلت من الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في تعزيز كفاءة الاقتصادات الوطنية ودفع عجلة التنمية المستدامة.


رؤية مصر الرقمية

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة يومي السبت والأحد 18 و19 أكتوبر 2025، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.


تعزيز الاقتصاد الوطني

وقالت إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على تعظيم العائد الاقتصادي من الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، موضحة أن القطاع يسهم حاليًا بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستهدف الوزارة رفع هذه النسبة إلى 7.7% خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال توسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.


دمج الحلول الذكية

وأضافت لبيب أن هذا الهدف يأتي ضمن رؤية مصر الرقمية 2030، التي تسعى إلى جعل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على دمج الحلول الذكية في منظومات الدولة بما يحقق الكفاءة التشغيلية، وتحسين الخدمات، وتسريع التحول نحو اقتصاد المعرفة.


الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية

وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية أو خيارًا تجريبيًا، بل أصبح أداة استراتيجية لتحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء البشرية ودعم اتخاذ القرار، مؤكدة أن الدراسات أثبتت أن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والخاصة يمكن أن يرفع كفاءة الأداء الاقتصادي بنسبة تتراوح بين 25% و30%.


الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا

وأضافت أن الوزارة تتبنى نهجًا شاملًا لتوسيع الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، موضحة أن التحدي الحقيقي لا يكمن في التكنولوجيا نفسها، بل في كيفية توجيهها لخدمة الإنسان وتحقيق العدالة الرقمية وحماية الخصوصية.


التحليل التنبؤي واتخاذ القرار

وأكدت نائب الوزيرة أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين العمليات المؤسسية والإنتاجية، حيث يُستخدم في تحليل البيانات الضخمة، وإدارة المخاطر، وتنفيذ الصيانة التنبؤية، وتحليل الأنماط التشغيلية داخل المصانع والمؤسسات الخدمية، موضحة أن الوزارة تعمل على دعم المنظومات الحكومية الذكية التي تعتمد على التحليل التنبؤي لصنع القرار المبني على البيانات.


البنية التحتية الرقمية

وأضافت أن مصر قطعت خطوات كبيرة في بناء بنية تحتية رقمية مؤهلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن البلاد حققت تقدمًا ملموسًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي الصادر عن مؤسسة “Oxford Insights” لعام 2025، والذي يقيس مدى استعداد الدول لتبني حلول الذكاء الاصطناعي بشكل مؤسسي ومستدام.


نمو متسارع للقطاع

وأوضحت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري يواصل تحقيق معدلات نمو هي الأعلى بين قطاعات الاقتصاد الوطني للعام السابع على التوالي، مؤكدة أن هذا الأداء يعكس نجاح الدولة في تحويل التكنولوجيا إلى رافعة للتنمية وركيزة أساسية للاقتصاد الرقمي.


تنمية الكفاءات البشرية

وتابعت أن الوزارة تعمل بالتوازي على تطوير منظومة الكفاءات البشرية الوطنية عبر برامج تدريب متقدمة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع كبرى الجامعات والشركات العالمية، مشيرة إلى أن تمكين العنصر البشري هو حجر الأساس لبناء اقتصاد معرفي مستدام.


زيادة مساهمة الذكاء الاصطناعي

وأكدت لبيب على أن الذكاء الاصطناعي أصبح مقياسًا حقيقيًا لتنافسية الدول واستدامة نموها الاقتصادي، مشددة على أن مصر ماضية في استراتيجيتها لزيادة مساهمة التقنيات الذكية في الناتج المحلي إلى 7.7% عبر توسيع رقعة الابتكار المحلي، وتشجيع ريادة الأعمال التكنولوجية، وتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لبناء جمهورية رقمية عصرية.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

بقرار جمهوري..تعيين «نيفين جامع» وزيرة الصناعة والتجارة الأسبق في منصب هام

وزيرة التنمية المستدامة لـ«FinTech Gate»: البحرين مركز إقليمي للابتكار المالي والتقني.. ونستهدف توسيع نشاط شركات التكنولوجيا المالية